المهاجرون الأفارقة يواجهون التفرقة العنصرية فى استراليا

الأربعاء، 21 سبتمبر 2016 08:01 ص
المهاجرون الأفارقة يواجهون التفرقة العنصرية فى استراليا

كشفت دراسة أجريت فى جنوب استراليا عن انتشار التفرقة العنصرية لاسيما ضد الأفارقة، ونشرت هذه الدارسة صحيفة "استراليا توداي" ومؤسسة "سكالون" مما أصاب كانبرا بضربة مفجعة.

ويعانى المهاجرون القادمون من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ولاسيما جنوب السودان والذين وصلت نسبتهم إلى 77% من التفرقة العنصرية فى ولاية فيكتوريا ونوفال جال جنوبى استراليا.

وكشف 59% منهم عن تعرضهم للتفرقة العنصرية داخل أقسام الشرطة، فيما تعرض 26% لتخربيهم ممتلكاتهم كما تعرض 17% منهم إلى اعتداءات جسدية، وشملت هذه الدراسة 10 آلاف شخص و51 مجموعة أجريت حوارات معهم تضم كل مجموعة 285 شخصا فى جنوب شرقى استراليا.

وترى برايت شنجاى المدير العام لمنظمة "كريرز افريقيا" غير الحكومية، والتى تعمل من أجل تحسين الرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية وتوصيلها إلى اللاجئين، أن هذه النتائج التى توصلت إليها الدراسة غير مثيرة للدهشة حيث يشكو العديد من الشباب من سوء المعاملة فى استراليا حيث يتعمد رجال الشرطة إيقافهم سواء فى القطارات ليكشفوا عن تذكرة الركوب أو إيقاف السيارات للتأكد من رخصة القيادة.

ويشكو البعض الآخر من عدم توقف مركبات النقل العام لهم مما يكشف عن عدم استعداد الأستراليين لاستقبال الأشخاص ذوى البشرة السمراء.

يذكر أن هناك حالة أبرزت عداء بعض الأستراليين تجاه المهاجرين الأفارقة وهى ما يطلق عليها "عصابة ابيكس" حيث أثارت هذه العصابة القلق فى شوارع ملبورن خلال مهرجان مومبا فى مارس الماضى حيث تشاجر الشباب مع مجموعة أخرى.

ووجهت الشرطة الاتهام إلى عصابة ابيكس التى تتألف من الشباب جنوب السودان، ودافع محامو الشرطة عنهم لكن كان تأثير هذه القضية على الرأى العام للأستراليين كبيرا للغاية، وأصبح اللاجئون من جنوب السودان هدفا للشرطة فى الأماكن العامة ومواقف سيارات النقل.

وباتت عملية استبعاد الأفارقة عملية منظمة حيث تتخذ الشرطة حيالهم إجراءات وقائية غير عادلة لذا تحتاج استراليا إلى تعليم الأفارقة وغير الأفارقة التعايش جنبا إلى جنب وإلغاء التفرقة العنصرية فيما بينهم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة