الانتقام من الجيش سبب رئيسي في الانضمام لبوكو حرام بنيجيريا

الثلاثاء، 04 أكتوبر 2016 04:54 ص
الانتقام من الجيش سبب رئيسي في الانضمام لبوكو حرام بنيجيريا

أوضحت دراسة جديدة نشرت اليوم الاثنين أن الرغبة في الانتقام من جيش نيجيريا ثقيل الوطأة هي السبب الرئيسي الذي يدفع الناس للانضمام إلى جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة.

نحو 60 بالمائة من 119 مقاتلا سابقا في بوكو حرام أجريت معهم مقابلات في معسكرات بشمال شرق البلاد لإعادة تأهيلهم قالوا إن الانتقام من الجيش كان له تأثير قوي وربما كان المؤثر الوحيد على تجنيدهم.

ونقلت الدراسة عن أحد المتطرفين السابقين قوله "إنهم يقتلوا أناس أبرياء وليس أعضاء (بوكو حرام) ... أعتقد أنهم يفعلون ذلك عمدا. لذلك فإن (الضحايا) ينضمون إلى الجماعة لقتال الجيش".

ووجدت الدراسة أيضا أن العديد ممن أجريت معهم مقابلات تعرضوا لضغوط للانضمام إلى المتطرفين.

وقالت الدراسة، التي أجرتها مؤسسة الإغاثة الكنسية الفنلندية التي تتخذ من هلسنكي مقرا لها وشبكة صناع السلام المتدينين ومركز أبحاث فيبراند في جنوب أفريقيا بالتعاون مع مركز "كايسيد" للحوار في فيينا: "الزيادة في التطرف ليست ناتجة عن العمل العسكري في حد ذاته بقدر ما هي ناتجة عن الانتهاكات التي تسهم في الحاجة إلى الانتقام".

حذرت الدراسة من أن استراتيجية نيجيريا لمكافحة الإرهاب "لا ينبغي أن تكون ذات نتائج عكسية في منع ومكافحة التطرف وتجنيد العناصر في المستقبل".

اتهم الجيش النيجيري بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. وذكرت منظمة العفو الدولية أن حوالي سبعة آلاف شخص، بينهم رضع، ماتوا أثناء احتجاز الجيش لهم بشبهة صلتهم بالتمرد.

وقتل البعض هناك، في حين مات آخرون جوعا واختنق آخرون في زنازين مكتظة أو لقوا حتفهم متأثرين بجروح لم تعالج أصيبوا بها أثناء التعذيب.

كان الرئيس محمد بخاري قد وعد بوقف الانتهاكات التي يرتكبها الجيش، غير أنها مازالت مستمرة.

إجمالا، قتل ما يقرب من 20 ألف شخص في التمرد الذي تشنه بوكو حرام منذ سبع سنوات.

في الأسبوع الماضي أطلق الجيش النيجيري سراح 348 معتقلا، من ضمنهم 115 طفلا، قائلا إنهم بريئون بعد أشهر من الاحتجاز.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة