"الصعيدى": دول المنطقة لا تريد أن يكون لإسرائيل أو إيران سلاحا نوويا
الخميس، 12 نوفمبر 2015 12:22 م
أكد الدكتور علي الصعيدي وزير الكهرباء الأسبق، على أن دول المنطقة لا تريد أن يكون لدى إسرائيل أو إيران أية أسلحة نووية، لأنها تنادي بإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل وأولها النووية.
وقال الصعيدي– لوكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان على هامش (مؤتمر عمان الأمني) الذي يواصل أعماله لليوم الثاني على التوالي بمشاركة عربية ودولية كبيرة – إن الاتفاق ما بين إيران والدول الست الكبرى لم يأت بالنتيجة التي تبغيها دول المنطقة فهو كان عبارة عن نجاح للطرفين لتحقيق أغراضهما الخاصة.
وتابع "إيران بات لديها اعتراف من الدول الكبرى بأن لديها برنامجا نوويا يستطيع أن يصل إلى القنبلة الذرية وأن هذه الدول وافقت على تأجيل التقدم فيه لعدة سنوات وبعد ذلك ينظر في الأمر، وبالنسبة للدول الست كان مخرجا لها لأنها حاولت بكل السبل وجميع الوسائل أن توقف تقدم طهران في هذا المجال إلا أنها لم تتمكن، لكن بهذا الاتفاق استطاعت أن تقول للعالم ولمواطنيها أنها أوقفت هذا البرنامج".
وقال: "لا أعتقد أن دول المنطقة ترتضي بالنتيجة لسبب بسيط وهو أن هناك توجهات لدى بعض القوى في إيران - بعد الاعتراف بهذا الاتفاق - ويصرحون بذلك علنا أن بلادهم أصبحت دولة نووية ولها الحق أن تستمر.. وبلا شك وعندما يرفع الحظر عن إيران سواء التكنولوجي أو التجاري أو عن أموالها في الدول الغربية فإن هذا سيعطيها دفعة قوية لتقوية نفسها وهو ما يتضح جليا في المنطقة وكيف أنها تفرض نفسها في كل المشاكل بالمنطقة العربية".
وحول سلاح إسرائيل النووي.. قال الصعيدي إن الغرب يتعامل بازدواجية في التعامل مع سلاح إسرائيل النووي، فالدول الغربية تحمي إسرائيل وساعدتها في الوصول إلى هذا السلاح وتحميها من وضع أسلحتها تحت التفتيش والرقابة، كما أننا نرى ذلك في كل مؤتمرات المراجعة لاتفاقية منع الانتشار النووي وفي المحافل الدولية كلها.
وأشار وزير الكهرباء الأسبق إلى أن ازدواجية المعايير تتضح جليا في الغرب يقول إنه مع جعل المنطقة خالية من السلاح النووي وفي نفس الوقت يدعم إسرائيل بكل قوة لإبقاء التسلح النووي.
وردا على سؤال حول ما هو المطلوب عربيا لإخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل.. أجاب بأن الدول العربية عليها أن تتحد في كلمتها وأن تضع لنفسها استراتيجية وبرنامج دون الاعتماد على أن الدول الغربية ستساعدها في ذلك.
وحول مشكلة الطاقة في مصر.. قال الصعيدي إن هذه المشكلة تعد نتيجة طبيعية لما جرى خلال السنوات الماضية التي لم تشهد إضافة في محطات زيادة الأحمال، مشيرا إلى أن دعوة المستثمرين للاستثمار في مصر كانت سببا رئيسيا للدخول وبقوة لبرنامج إنشاء محطات قوى كهربائية كثيرة (الخطة العاجلة الأولى والثانية) والتعاون مع الشركات العالمية المصدرة الكبرى مثل سيمنز ثم على المدى الأطول إقامة المحطات النووية ومحطات الفحم إضافة إلى الطاقة الشمسية والرياح.