كاتب أمريكي: ماليزيا تتجه صوب الصين على خطى الرئيس الفلبيني

الثلاثاء، 01 نوفمبر 2016 04:45 ص
كاتب أمريكي: ماليزيا تتجه صوب الصين على خطى الرئيس الفلبيني

أكد الكاتب الأمريكي سيمون دينيير أن ماليزيا ستكون أولى الدول الآسيوية التي تسير على خطى الفلبين في كسر تحالفها مع الولايات المتحدة والتوجه صوب الصين، مشيرا إلى الإعلان عن صفقة تسليح مزمعة بين البلدين.

وقال دينيير، وهو مدير مكتب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في الصين، إن رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق وصل الصين، اليوم الاثنين، "بكلمات دافئة وتعطش إلى المال الصيني، ولأول مرة، بوعد بروابط دفاعية أقوى بشكل كبير عبر شراء سفن مراقبة ساحلية" من بكين.

ولفت الكاتب، في مقاله بـ"واشنطن بوست" إلى حديث عبدالرزاق الذي وصف فيه نفسه بأنه "صديق حقيقي" للصين، وأنه يعتزم الانتقال بالعلاقات بين البلدين إلى "آفاق جديدة"، مؤكدا أنه بذلك يردد نفس الخطاب المؤيد للتحالف مع الصين، والذي انتهجه الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي قبل أسبوعين فقط، عندما أعلن خلال زيارته للصين "انفصالا" عن السياسات الموجهة نحو الولايات المتحدة كحليف، والتي انتهجتها بلاده لفترة طويلة.

وأضاف دينيير أن توجه كلا البلدين صوب الصين وتحولهما عن الولايات المتحدة يعزز الخطاب الإقليمي الذي يؤكد التراجع الأمريكي في المنطقة في مقابل الصعود العنيد لبكين.

من جانبه، قال يوان جراهام مدير برنامج الأمن العالمي في معهد لاوي للسياسة العالمية في سيدني، "كون ماليزيا صاحبة مطالب في بحر الصين الجنوبي و(تسير) في أعقاب دوتيرتي، إذن هناك رمزية واضحة هناك"، مشبها الأمر فيما يخص الجانب الجيوسياسي البحري (النزاع على مناطق في بحر الصين الجنوبي) بلعبة الدومينو، "حيث أذعنت الفلبين، فيما تبدو ماليزيا مهتزة"، على حد تعبيره.
بينما نقل دينيير عن خبراء أن ماليزيا هي أقوى شريك تجاري للصين في منطقة جنوب شرق آسيا، مؤكدين أن صفقة سفن المراقبة ستضيف بُعْدا أمنيا للعلاقة بين البلدين.

ووفقا للكاتب، فإن تحول ماليزيا عن الولايات المتحدة جاء لأسباب جزء منها محلي، فقد كان عبدالرزاق مقربا جدا في السابق إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى الحدّ الذي قضيا فيه يوما يلعبان الجولف في هاواي عام 2014، لكن العلاقات توترت منذ يوليو الماضي بعدما فتحت وزارة العدل الأمريكية تحقيقا في تبييض أموال عبر صندوق استثمار حكومي مرتبط برئيس الحكومة الماليزي، الأمر الذي وصفه الكاتب بالـ"فضيحة"، وترتب عليه تدهورا في علاقات عبدالرزاق بالغرب وإضعاف الاستثمار الغربي في بلاده.

ونقل دينيير عن خبراء أن الجزء الآخر من أسباب التحول عن واشنطن يكمن في "إعادة التوازن الاستراتيجي" من جانب أوباما فيما يخص الصين، مشيرا إلى تعثر اتفاقية الشراكة التجارية والاستثمارية العابرة للأطلسي، والتي تضم 12 بلدا، في الوقت الذي تعرض في الصين "أكواما من المال ووعودا بالاستثمار دون مفاوضات مضنية أو شروط صارمة".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة