اليمن تطبع عملتها بعد اختفائها لصرف مرتبات المواطنين
الأحد، 13 نوفمبر 2016 05:59 م
أعرب الدكتور أحمد عبيد بن دغر رئيس الوزراء اليمني عن أسفه لما يجري في صنعاء والمحافظات التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثيين وصالح والإجراءات القمعية وتجويع الشعب بصورة غير مسبوقة لا يمكن استمرارها.
وقال رئيس الوزراء - في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية الحكومية - إن اختفاء السيولة النقدية بصورة مفاجئة من فرعي البنك المركزي في صنعاء والحديدة وعجز فرع البنك بصنعاء عن تسديد مرتبات الموظفين هو أمر محزن ومقلق لارتباطه المباشر بحياة المواطنين وبمعيشتهم التي حولها الحوثيين إلى مأساة لم تعرف اليمن مثيلا لها من قبل حتى في أحلك الظروف.
وأوضح أن الاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات التي يعبر عنها الجنود والموظفون ويمتد أثرها إلى وعي الناس وسلوكهم لا يمكن وأدها بالعنف وقوة السلاح.. مؤكدا أن الحوثيين يجب أن يدركوا أنهم لا يستطيعون منع المواطنين من التعبير عن مواقفها أو القبول والخنوع لسلطتهم وباطل حكمهم وأن عليهم أن يتعظوا بغيرهم قبل فوات الأوان.
وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة تقوم بواجبها وتسرع الآن في توفير العملة وطباعتها بعد أن أخفى حكام صنعاء مئات المليارات من السوق في سلوك طائش لا يعبر عن أي إحساس بالمسئولية، وأنها قريبا ستصرف مرتبات جميع الموظفين في كل محافظات الجمهورية حتى تلك التي يسيطر عليها الحوثيون التزاما منها بمهامها الدستورية والقانونية وشعورًا بالمسؤولية الوطنية تجاه الشعب اليمني.. وجدد التأكيد أن الحكومة سوف تصرف المرتبات في سهولة ويسر للمدنيين والعسكريين معا ووفقا لموازنة 2014.
وأعلن أن الحكومة تغلبت على الصعوبات والعراقيل التي أخرت طباعة العملة بما فيها الصعوبات التي حاول الحوثيون وضعها أمام عملية الطباعة وخاصة تلك المحاولات التي قام بها أتباعهم لدى المؤسسات النقدية الدولية ومحاولتهم تشويه قرار نقل عمليات البنك المركزي بعد أن أفرغوه من أمواله.
ونبه المواطنين أن الحكومة تقوم بواجبها الوطني وتعيد الحياة للنظام المالي والمصرفي بعد سنة ونصف من التدمير والفوضى ونهب المال العام وأنها تنظر بعين واحدة لمواطني البلد، مضيفا أنه على الحوثيين أن يعلموا أن الوقت قد حان للجنوح نحو السلام الذي يصعب تحقيقه قبل الانسحاب من العاصمة وتعز والحديدة والمدن والمناطق الأخرى التي سيطروا عليها بقوة السلاح وتسليم السلاح الثقيل والمتوسط لطرف ثالث يمكن الوثوق به وبقدرته على الاحتفاظ به في مكان آمن حيث لا يمكن أن يجرؤ أحد على التفكير في الاستيلاء عليه مرة أخرى أو استخدامه ضد الإرادة الوطنية.. مؤكدا أن الانسحاب وتسليم السلاح هو المفتاح للحل العادل وعودة الأمور إلى طبيعتها واستعادة الوفاق الوطني وأن الفرصة لازالت سانحة ولا يجوز تفويتها.