موسكو: التنسيق مع أمريكا بخصوص سوريا «مثمر»
الإثنين، 14 نوفمبر 2016 02:49 م
أكد مسئولون روس، اليوم الإثنين، أن التنسيق بين قواتهم والجانب الأمريكي بخصوص الأزمة السورية مثمر، وأن العمليات الجارية في سوريا لا تحتاج إلى الانطلاق من قواعد إيرانية.
ففي موسكو، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، في تصريحات صحفية، أن الاتصالات القائمة بين العسكريين الروس والأمريكيين في سوريا ليست عديمة الجدوى، مضيفا: «نحن نعتبر أن الاتصالات المستمرة بين ممثلي الهيئات العسكرية ووزارة الخارجية الروسية والأمريكية بشأن الأزمة السورية لم تكن دون فائدة».
وأكد المسئول الروسي، أن بلاده مهتمة بهذا التعاون مع الجانب الأمريكي، قائلا: «إعادة الاتصالات العسكرية الروسية الأمريكية غير ممكن في ظل إدارة البيت الأبيض الحالية لأنها تُصر على موقفها المتعنت».
كما نقلت وكالة أنباء «تاس» الروسية، عن رئيس لجنة الأمن والدفاع في المجلس الاتحادي الأعلى في البرلمان الروسي «دوما» قوله، اليوم الإثنين، إن العمليات الجوية الروسية في سوريا ليست في حاجة لاستخدام القواعد الجوية الإيرانية حاليًا.
وأضاف البرلماني الروسي، «بعد التصديق على اتفاقية حول قاعدتنا الجوية في سوريا، لا حاجة اليوم لاستخدام أي من الموانئ الجوية الإيرانية»، لافتًا إلى احتمالية العودة لاستخدام المطارات الإيرانية من جديد، حال تغير الموقف الحالي.
وفي طهران، أعلن رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي فيكتور أوزيروف، الذي يزور إيران حاليا ضمن وفد برلماني، أن موسكو وطهران تبحثان توريد أسلحة ومعدات، بما في ذلك دبابات «تي-90»، ومروحيات، وطائرات، بنحو 10 مليارات دولار.
ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن عضو مجلس الشيوخ الروسي قوله: «هناك مفاوضات تجري، لقد تم وضع الأسس لذلك، ومحفظة الطلبات تبلغ حوالي 10 مليارات دولار».
ورجح البرلماني الروسي، أن تورد روسيا الأسلحة والمعدات التي يجري التفاوض حولها إلى إيران قبل عام 2020، مشيرًا إلى أن هذه التوريدات لن تتم إلا بموافقة مجلس الأمن الدولي، وهو ما أكدته أيضا رئيسة مجلس الاتحاد الروسي، فالنتينا ماتفيينكو، التي قالت إن إيران أكدت استعدادها ورغبتها في توسيع التعاون في المجال التقني والعسكري مع روسيا، وبطبيعة الحال روسيا بصفتها عضوا مسؤولا في المجتمع الدولي ستعمل في إطار قرارات مجلس الأمن الدولي، ولن تنتهك أي قرار للأم المتحدة.
بدوره، قال مدير الدائرة الآسيوية الثانية في وزارة الخارجية الروسية زامير كابولوف: «لدى الإيرانيين بالفعل، قائمة كبيرة من المنتجات العسكرية التي يرغبون بشرائها من روسيا، منها دبابات ومقاتلات، تندرج تحت عقوبات مجلس الأمن الدولي، ما يعني أنه في حال التوصل لاتفاق لبيع هذه المنتجات، يجب التوجه لمجلس الأمن للحصول على موافقة».
يذكر أن روسيا وردت خلال الأعوام الـ16 الماضية أسلحة ومعدات عسكرية إلى 116 بلدا بقيمة تجاوزت الـ 120 مليار دولار، منها صادرات بنحو 14.5 مليار دولار في عام 2015.