إسرائيل مُهدده بسقوط آلاف الصواريخ وغير مستعدة للدفاع

أوضح تقرير مراقب الدولة الإسرائيلي يوسيف شابيرا، عن حرب «الجرف الصامد» في صيف غزة 2014 أن آلاف الصواريخ والقذائف قد تسقط على إسرائيل في حال إندلاع حرب في منطقة شمال البلاد، وذلك استنادا إلى تصورات الجيش المحتملة.

وأكد التقرير الذي صدر مسودته الثلاثاء أن أكثر من 3800 صاروخ أطلقت نحو إسرائيل، ونحو 3300 منها موجهة نحو مناطق مأهولة بالسكان.

وحذر التقرير من أن الوسائل الدفاعية التي يتمتع بها الإسرائيليون في المناطق الشمالية عامة وسكان المدن خاصة «محدودة جدا» وأساليب حماية المدنيين من تهديد الصواريخ والقذائف يشمل الملاجئ العامة والخاصة، نحو نصفها «50% من الملاجئ» غير مجهز أو لائق للاستخدام.

واتهم تقرير مراقب الدولة الجهات الأمنية بأنها لم تُعد خطة جيدة تقضي بإجلاء السكان عن مدن شمال البلاد، وأنه لا تتوفر لصناع القرار معلومات وافية كاملة بهذا الخصوص.

وانتقد التقرير الحكومة الإسرائيلية والمجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر اللذين لم يعقدا اجتماعات حول أولويات رفع جهوزية الجبهة الداخلية في حالات الطوارئ لمواجهة اعتداءات صاروخية. كما أن الممثلين عن الأجهزة الأمنية لم يشاركوا بجلسات مجلس الأمن القومي التي تناولت مسألة جهوزية واستعداد الجبهة الداخلية.

وقالت رئيسة لجنة مراقبة الدولة البرلمانية عضو الكنيست كارين الهارار، إن التقرير يشير إلى أن عيوبا خطيرة شابت النهج الذي اتبعه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أجل توفير الحماية للإسرائيليين من الهجمات الصاروخية خلال حرب الجرف الصامد.

وأكدت الهارار على أنه ينبغي أن يعمل رئيس الوزراء ووزارة الدفاع ومجلس الأمن القومي على إصلاح العيوب وأن يطبقوا التوصيات التي وردت فيه بغية توفير الحماية للجبهة الداخلية.

وبحسب موقع «معاريف أون لاين»، ستعقد لجنة مراقبة الدولة في الأسبوع القادم جلسة خاصة لمناقشة نتائج التقرير. وصرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بأن قيادة الجيش تدرس نتائج التقرير وسوف تستخلص العبر والدروس منه.

ونشر الجيش الإسرائيلي أمس خريطة توضح حوالي 10.000 موقع لمنظمة حزب الله تعتبر أهدافا له تحتوي مخازن صواريخ وأسلحة ومقرات للحزب، ونقلت القناة الثانية الإسرائيلية عن مسؤول في الجيش أنه على الرغم من جهود الحزب الضخمة في سوريا إلا أنه لا يزال يستعد للمواجهة مع إسرائيل.