استراتيجية إسرائيل ضد «حزب الله» في 2017 (تقرير)

السبت، 07 يناير 2017 01:06 م
استراتيجية إسرائيل ضد «حزب الله» في 2017 (تقرير)
أيمن فرج

أشار التقرير السنوي الصادر عن معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي «inss» قبل أيام، إلى تعاظم قوة حزب الله، الذي أصبح متقدمًا في سلم التهديدات على الخطر الإيراني، على خلاف العام الماضي.

ورأى المحلل العسكري بصحيفة «معاريف»، نوعام أمير، أن الجيش الإسرائيلي يريد إبعاد المواجهة مع حزب الله قدر الإمكان في المرحلة القادمة، واعتبر أن استراتيجية الدفاع أفضل من الهجوم، وذلك بعد أن شاهد قادة في المؤسسة الأمنية كيف نجا زعيم حزب الله حسن نصر الله من الوحل السوري، وكيف يستمر في نقل كميات كبيرة من السلاح من إيران إلى مخازنه في لبنان، ويتزود بسلاح كاسر للتوازن، وللمرة الأولى منذ تعاظم قوة حزب الله، ترى فيه إسرائيل تهديدًا حقيقيًا.

وأوضح المحلل الإسرائيلي أن «حزب الله» يمتلك حاليًا سلاحًا دقيقًا يستطيع أن يصل إلى كل نقطة موجودة في خريطة إسرائيل، ويملك قدرات تردع سلاح الجو الإسرائيلي، مع طائرات الشبح التي لديه، وسلاح البحر مع سفنه الصاروخية، وسلاح البر مع كل التحسينات في التنسيق التي يتباهى بها الجيش الإسرائيلي.

وبينما راكم «حزب الله» الذي يقاتل في سوريا تجربة عملياتية لا يملكها حتى أفضل مقاتلي الجيش النظامي الإسرائيلي، فإن آخر الجنود النظاميين في الجيش الإسرائيلي من الذي شاركوا في القتال سيسرح خلال هذه الأيام، وفي المقابل هناك آلاف المقاتلين الذين يحتفظ بهم حزب الله على الحدود اللبنانية السورية.

واعتبر أمير أنه رغم ذلك، لا يزال بإمكان الجيش الإسرائيلي أن يهزم «حزب الله» خلال أيام معدودة فقط، لكن ذلك في حالة إذا كان الشخص الذي يعطي الأوامر بالقتال يملك القدر الكافي من الشجاعة كي يسمح للجيش بأن ينتصر، لكن الثمن سيشمل آلاف القتلى الأبرياء في لبنان، ومن دون ذلك ستنجر إسرائيل إلى مواجهة ستؤدي إلى سقوط مئات الخسائر لديها، وإلى نزوح ثلث السكان، وإلى حرب تهدد وجودها فعلًا للمرة الأولى منذ 44 عامًا.

وبسحب تحليل أمير فإن الجيش الإسرائيلي مستعد للأسوأ، لكنه طرح تساؤلا أمام الجمهور الإسرائيلي وهو: «تخيلوا ماذا سيحدث عندما سينهار كل شيء ؟!» مؤكدا في هذا الشأن أن المشكلة الأساسية التي تعانيها المؤسسة الأمنية هي تقليص الفجوة بين الواقع وبين الرأي العام الذي يعتقد أن حزب الله لا شيء.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق