«القومي للبحوث» يكشف دور «الشيح» في علاج مرضى السكر

أوصت دراسة حديثة أجراها علماء المركز القومي للبحوث، بإمكانية تناول مريض السكر نبات الشيح البلدي واستخدامه كمشروب ساخن لنجاحه في تقليل مستوى السكر في الدم وهورمون الهوموسيستيين المسؤول عن مضاعفات المرض.

وقالت الباحثة هبة محمد إبراهيم عبد الله، بقسم الفارماكولوجى بشعبة البحوث الطبية، في تصريح لها اليوم الأحد، إن الأبحاث مستمرة لتجهيز نبات الشيح البلدي في صورة مستحضر صيدلي، مشيرة إلى أن البحث حصل مؤخرا على جائزة رئيس المركز القومي للبحوث كأفضل بحث يمكن تطبيقه عمليا.

وأوضحت أنها أجرت بالاشتراك مع الفريق البحثي دراسة على فئران التجارب التي تعتبر ضمن سلسلة أبحاث بمشروع تم تمويله من المركز القومي للبحوث للتحقق من فعالية نبات الشيح كعلاج لمرض السكري وما يتعلق به من مضاعفات أخرى على أعضاء الجسم.

وأضافت أنه ثبت من خلال البحث الحالي أن هذا النبات يقلل من مستوى السكر في الدم وكذلك هورمون الهوموسيستيين المسؤول عن مضاعفات مرض السكري ووجد أيضًا أن له أهمية كبرى في زيادة مستوى الإنسولين بالدم، كما أن له خصائص مهمة أخرى حيث أنه يقلل من مستوى الدهون الضارة في الدم وفي نفس الوقت يقلل من مستوى إنزيمات الكبد والكلى وهذا مؤشر جيد يبين أنه يحمي هذين العضوين من الضرر الناشئ عن مرض السكري ما يقلل من التشوهات الممكن حدوثها في الكبد والكلى نتيجة لهذا المرض.

ومن المعروف أن نبات الشيح البلدي ويسمى علميا الأرتيميزيا-ألبا، هو أحد الأعشاب المزروعة في مصر على نطاق واسع، وتستخدم بكثرة في الطب الشعبي لعلاج بعض الأمراض مثل نزلات البرد، وآلام المعدة، وارتفاع ضغط الدم وغيرها.