«المخابرات الأمريكية» تفرج عن وثائق سرية تخص حرب أكتوبر

السبت، 21 يناير 2017 06:53 م
«المخابرات الأمريكية» تفرج عن وثائق سرية تخص حرب أكتوبر
أيمن فرج

من بين عشرات الآلاف من الوثائق الخاصة بوكالة الاستخبارات الأمريكية «CIA» التي تم رفعها على الانترنت ألقت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الضوء على بعض الوثائق التي كشفت تقديرات المخابرات الأمريكية في الساعات الأخيرة التى سبقت حرب أكتوبر 1973.

في صباح يوم نشوب الحرب ورد فى الملخص الاستخبارى اليومى الذى يرسل للرئيس الأمريكى آنذاك ريتشارد نيكسون «أنه لا يبدو أن الإسرائيليون أو العرب مهتمون بشن هجوم ولكن فى حالة كهذه فإن مخاطر حدوث مواجهات تعد أكثر ارتفاعا عن المعتاد».

ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن وثيقة الـ CIA بتاريخ 6 أكتوبر أن «عمليات عسكرية فى هذا التوقيت لا تبدو عقلانية من جانب القاهرة أو من جانب دمشق، فجولة أخرى من أعمال العنف ستدمر نية السادات لإصلاح الاقتصاد المصرى، كما أن الرئيس الأسد يبدو أنه خائف للغاية من ضربة أخرى من جانب إسرائيل» وفي نظر الأمريكيين – وفقا للصحيفة - فإن حكومة جولدا مائير لا تخشى من حرب قريبة.

وأضافت الصحيفة أنه في اليوم نفسه تمام الساعة 13:00 بتوقيت "إسرائيل" وردت معلومة إلى وزير الخارجية الأمريكي حينها «هنري كيسنجر» تقول بسحب الوثقة: «تلقينا معلومات من مصادر تفيد أن مصر وسوريا تعتزمان شن هجوم مشترك قبل أن يحل الظلام، وأنه تم إجراء تجنيد جزئى فى الجيش الإسرائيلى ولكن ليس لدينا معلومات تؤكد التقارير الإسرائيلية حول هجوم فورى».

ونقل كسينجر هذه المعلومة للبيت البيض، وكتب: «أُبلغت أن الإسرائيليون لديهم معلومات قوية تفيد أن المصريون والسوريون يخططون لهجوم مشترك خلال ست ساعات».

وكشفت الوثائق أن كسينجر قام بالاتصال بالسفير الروسى فى الولايات المتحدة للتأكد من هذا الخبر وحث حكومته على كبح جماح سوريا ومصر، كما اتصل بوزير الخارجية المصرى محمد حسن الزيات وأبلغه بالتقارير التى تفيد أن هناك احتمال لقيام مصر وسوريا بهجوم محتمل ضد إسرائيل وحثه على أن لا يبادروا بالهجوم وأن تحافظ حكومته والحكومة السورية على كبح جماحهما، فيما بعث رسائل شخصية للملك حسين والملك فيصل دعاهما فيها للتدخل والحديث مع الرئيسين أنور السادات وحافظ الأسد.

وفى ختام الوثائق كتب كسينجر: «من السابق لآوانه إعطاء تقدير مبدئى دقيق ولكن على أساس المعلومات التى لدينا أقدر أن المخاوف الإسرائيلية من هجوم محتمل هى مبررة». ونأمل أن «تنجح الضغوط التي نمارسها، وسوف أستمر بإبلاغكم بأي شئ جديد في الأمر».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق