المستشارعمر حماد "شهيد العدالة" وصاحب توصيات رفض خصخصة القطاع العام

"استشهد القاضي، صاحب مقولة أن ما بين الورقة والقلم فهو لله ".. بهذة الكلمات نعى مستشارى مجلس الدولة صديقهم ورفيق العمل المستشار عمر حمادن الذي استشهد صباح اليوم علي ايدى الارهاب الغاشم في أثناء تادية واجبه الوطنى، بالإشراف علي الانتخابات البرلمانية.
وأكد المستشار محمد صلاح أبو رجب، نائب رئيس مجلس الدولة، علي أن ما تعرض له زميلنا لن يثنينا عن استكمال مهمتنا في استعادة الدولة والقضاء على الارهاب الذي يبقي في الدرك الأسفل في الدنيا والاخرة.. ويبقي لشهدائنا المكانة العليا عند رب العباد ونطالب الدولة بتكثيف الحماية علي القضاة باعتبارهم مستهدفين من الارهابين وسرعة القبض علي الجناة وتوقيع اقصي العقوبة عليهم
فيما قال المستشار محمد الدمرداش، رئيس هيئة المفوضين، أن يدى الارهاب الغاشم لم تترك القضاة وتستمر في حصد أرواحهم الطاهرة وهذه المرة كان المستشار عمر حماد، أحد أنبل من عرفت هو صاحب كلمة حق طوال عمله بالقضاء وانهى حياته بالشهادة في سبيل الوطن.
يذكر أن آخر منصب تولاه القاضى الشهيد هو عضو الدائرة الأولى بمحكمة القضاء الإدارى بالشرقية، له العديد من التوصيات الهامة منها بطلان عقود خصخصة العديد من شركات القطاع العام،كشركات المراجل البخارية وشبين للغزل وطنطا للكتان، حيث أوصى فى تلك التقارير جميعها ببطلان جميع عمليات الخصخصة لتضمنها جرائم تعدٍ على المال العام، وأصدرت المحكمة الإدارية العليا أحكاما متفقة مع توصياته.

كما أوصى بإصدار حكم نهائى ببطلان عقد "مدينتى" الجديد المبرم فى 18 نوفمبر 2010 بين هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة ومجموعة شركات طلعت مصطفى، وإلغاء حكم القضاء الإدارى الذى قضى بصحة هذا العقد، وألزم فى الوقت ذاته اللجنة العليا للتقييم التابعة للهيئة العامة للخدمات الحكومية بإعادة تقييم المساحة التى لم يتم حجزها أو التعاقد عليها من أرض المشروع.