التنظيم الدولي للإخوان يشعل الأزمة الداخلية للجماعة..إبراهيم منير يطالب أصحاب مبادرات المصالحة تقديمها له.. قيادات أسطنبول تطالب بإعادة النظر في رموز الإخوان:يعمقون الصراع والمشاكل.. وخبير: خطتهم فشلت

الإثنين، 27 فبراير 2017 05:37 م
التنظيم الدولي للإخوان يشعل الأزمة الداخلية للجماعة..إبراهيم منير يطالب أصحاب مبادرات المصالحة تقديمها له.. قيادات أسطنبول تطالب بإعادة النظر في رموز الإخوان:يعمقون الصراع والمشاكل.. وخبير: خطتهم فشلت
إبراهيم منير
أحمد عرفة

نشر موقع التنظيم الدولي للإخوان، تصريحات لأمين التنظيم الدولي ونائب مرشد الإخوان إبراهيم منير، اعترف فيه بوجود خلافات داخل جماعة الإخوان، معتبرا إياها بأنها أمر طبيعي وحدثت في أوقات سابقة من تاريخ الجماعة.

 

وطالب أمين التنظيم الدولي للإخوان، بحسب التصريحات التي نشرها موقع التنظيم الدولى وقالت إنه تصريحات له على أحد قنوات الجماعة بتركيا، من أعلنوا عن مبادرات للمصالحة أن يتقدموا بها للجماعة ويعلنونها، ليتم عرضها على حلفاءهم، زاعما أن الجماعة لا ترفض المصالحة.

وزعم أمين التنظيم الدولى للإخوان، أن الجماعة لم تسعى لأخونة الدولة، قائلا إن حكومة هشام قنديل لم يتخط عدد وزراءها من الإخوان 9، وأنهم طلبوا من محمد البرادعي وحمدين صباحي أن يتولوا رئاسة الوزراء ولكنهم كانوا يريدون مناصب أعلى.

 

وأعرب أمين التنظيم الدولي للإخوان، عن تخوفه من تقارب ألمانيا مع مصر، قائلا إن المستشارة الألمانية ميركل لم تصدر أي هجوم ضد القاهرة خلال الفترة الماضية.


هذه التصريحات، أثارت أزمة كبيرة بين قيادات الجماعة وشبابها، حيث وصفها البعض بأنها محاولة لإشعال الأزمة الداخلية من جديد، فيما رد البعض الأخر المسحوب على جبهة محمود عزت بأنهم يسعون لتعميق الأزمات الداخلية وإثارة الفتن.

 

وشن محمد العقيد، عضو مجلس شورى الإخوان بتركيا، هجوما على عواجيز الإخوان، واصفا إياهم بأنهم يعمقون الأزمة ويمنعون أي تقارب، وقال العقيد فى تصريح له: «هناك فريق بالإخوان يتواصل مع بعضه يمنع أي تقارب في الأزمة الأخيرة داخل الإخوان؟؟!».

وطالب عضو مجلس شورى الإخوان بتركيا، الجماعة بأن تعيد النظر في كافة قياداتها البارزين، وتصرفاتهم، خاصة من تم تصعيدهم بعد ثورة 25 يناير، ومراقبة تصريحاتهم.

 

وفى السياق ذاته، قال عز الدين دويدار، القيادي الإخواني، إنه يتعرض لهجوم كبير من قيادات الجماعة بسبب انتقاده لتصريحاتهم، مطالبا إياهم بأن يتنازلوا عن مناصبهم كما فعل محمد كمال عضو مكتب إرشاد الإخوان.

 

فى المقابل، رد الدفراوي ناصف، القيادي الإخواني المسحوب على جبهة محمود عزت، على تلك الاتهامات، قائلا، إن بعض قيادات الجماعة تحاول تحويل الاختلافات في وجهات النظر إلى خلافات عميقة، محذرا من اشتعال الأزمة بسبب هذه التصريحات.

 

من جانبه وصف أحمد عطا، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، تصريحات إبراهيم منير، بأنها رسالة رمزية وإن كانت موجهة لأعضاء جماعة الإخوان ، إلا أنها موجهة لكافة التيارات والتنظيمات الإسلامية الموجودة علي مسرح العمليات علي مستوى الشرق الأوسط للتوحد حول الجماعة في إطار ما يعرف بالجبهات المتوحدة بين كافة التنظيمات والفصائل المتطرفة.

 

وأضاف، أن أمين عام التنظيم الدولي إبراهيم منير يعلم جيدا حجم الخلافات داخل التنظيم وخاصة عندما طلب راشد الغنوشي مسئول الإخوان في تونس أن تتحول الأحزاب الدينية لأحزاب على أساس مدني، وكانت معركة وقتها بين القيادي همام سعيد مسئول الإخوان في الاْردن وراشد الغنوشي وحسم هذا الخلاف إبراهيم منير، فهذا التصريح هو محاولة لترتيب أوضاع الجماعات على مستوي الشرق الأوسط لتتوحد تحت هدف واحد وهو مشروع الخلافة والأستاذية الذي تم تدميره بعد ثورة 30 يونيو.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق