«برهامى» يفرض قبضته الحديدية على الحزب بمساعدة «السبعة المبشرين».. و«بكار» اقترب من حلق لحيته بالكامل
الإثنين، 06 مارس 2017 11:50 م
بدأ حزب النور السلفى، استعداداته للانتخابات الداخلية واختيار رئيس جديد للحزب، وانتخاب هيئة عليا جديدة. ووسط الاستعدادات المكثفة للحزب، كان لـ«صوت الأمة» هذا الحوارمع محمود عباس، القيادى السابق بالحزب والمنشق عنه منذ فترة، اعتراضا على سيطرة ياسر برهامى، ليكشف الكواليس الخاصة لتلك الانتخابات، ومن هم الأقرب للفوز بها.. وتفاصيل كثيرة، يكشفها عباس فى سطور الحوار التالى معه:
أولا كيف ترى انتخابات حزب النور المقبلة على الرئاسة، ومن الأقرب للفوز بها؟
- الانتخابات المقبلة للحزب، ستكون فارقة، وتكشف ما إذا كان برهامى، مازال يسيطر على الحزب وقواعده، أم سيخرج الأعضاء عن الطوع والسلاسل التى تكبلهم، وإن كان الأقرب استمرار سيطرته على الحزب. أما الأقرب للفوز، فهناك عدد كبير، يمكنهم تولى المنصب أولهم يونس مخيون، رئيس الحزب الحالى، حيث يمكن إعادة انتخابه، أو أشرف ثابت أو السيد خليفة أو محمد إبراهيم أو بسام الزرقا، وغيرهم، ولكن الاختيار الأول والأخير سيكون لبرهامى، وبناء عليه سيتم اختيار الرئيس المقبل للحزب.
لماذا تكون هذه الانتخابات سرية فى أغلب الأحيان؟
- الحزب يحاول إخفاء ما يقوم به من توجيه للأعضاء لاختيارات معينة، فلو كانت شفافة ومعلنة للعامة والصحافة بشكل خاص، سيكتشف الناس، أن كلمة الحزب، يدار بالشورى وبظام مؤسسى كله كلام للاستهلاك الإعلامى فقط، وبتوجيهات عليا من برهامى، ينفذها من هم دونه، بداية من الهيئة العليا، مرورا بأمناء المحافظات والدوائر، حتى أمناء الشياخات.
- الحزب تأثركثيرا بخروج عدد كبير من مؤسسيه وأعضائه، منذ ديسمبر ٢٠١٢، وحتى الآن وعددهم بالآلاف، لأن من خرجوا من حزب النور أسسوا حزب الوطن.
هل جاءتك تهديدات من الحزب السلفى بعد كتابك الأخير عنهم؟
- لا لم يأتنى أى تهديد عن كتابى «مذكرات سلفى من حزب النور»، وفى نفس الوقت، لم يخرج تكذيب واحد لما جاء فيه من معلومات وأسماء، وكما يقول المثل العامى «السكوت علامة الرضا».
من هو الحاكم بأمره حاليا فى حزب النور؟
- حتى الآن لا تخرج الأمورعن توجيه برهامى، خاصة فى الأمور الكبيرة ،أما التفاصيل الصغيرة والمشاكل العادية بالحزب، فتكون من نصيب رئيس الحزب، أو المجلس الرئاسى أو الهيئة العليا أو أمناء الدوائر والشياخات كل حسب منصبه.
من هم أهم ممولى الحزب السلفى حاليا؟
- لا أعرف من يمول الحزب حاليا، وعندما كنت متواجدا، كان الأعضاء وبعض المحبين هم من يمولون الحزب، والمفاجأة أن بعض ممولى الحزب، كانوا من كبار رجال أعمال الحزب الوطنى.
لماذا اختفى نادر بكار، وما دوره الحقيقى داخل الحزب؟
- نادرهو أحد الشباب الصاعد الواعد للحزب، ولكنه للأسف خرج عن الإطار المرسوم له، بل أصبح أكثر ظهورا وتأثيرا من رئيس الحزب نفسه، وسقط سقوطا مريعا أكثر من مرة، وفى كل مرة يدافع عنه برهامى، وكأن نادر طفل صغير، فدافع عنه عندما اتصل بالممثلة إلهام شاهين، ودافع عنه عندما قال إنه يشاهد الأفلام، ويذهب للسنيما، ودافع عنه عندما قال إن الموسيقى بها خلاف سائغ، ولكن أخطاؤه تراكمت، حتى أصبح الآن لا يدافع عنه أحد، ولم يصبح هو الفتى السلفى الذى يفخر به السلفيين أو أعضاء الحزب، خاصة بعدما أخذ يقص ويحدد لحيته حتى قرب على حلقها بالكامل، وأخذ يقطع ويقص ويلفق الأحاديث النبوية، ليدافع عن أشخاص، وختم سيئاته بلقائه بالسفاحة وزيرة خارجية الكيان الصهيونى «ليفنى»، وأظنها هى القشة التى قصمت ظهر البعير، فأفل نجمه، وتراجعت ترشيحاته وشعبيته، رغم أنه مازال يشغل منصب قيادى بالحزب من باب المجاملة له ولحماه بسام الزرقا.
من هو المخطط الخفى خلف الستار لحزب النور مع ياسر برهامى؟
- هناك سبعة أفراد، يثق فيهم برهامى، تمام الثقة، وهم الذين يديرون معه الحزب والدعوة معا، والباقى رأيهم استشارى، حتى أن البعض سماهم «السبعة المبشرون»، وقد كتبت عنهم تفصيلا سلسلة من المقالات، تحت هاشتاج #السبعة_المبشرون، وبينت أنهم من يتعاونون مع برهامى فى رسم سياسة الحزب والدعوة، ومنهم من أصبح الآن عضوا فى مجلس إدارة «جمعية الدعاة»، أو الهيئة العليا لحزب النور وهم: محمد شريف، غريب أبو الحسن، محمد القاضى، أحمد الشحات، أحمد عبدالحميد، سيد عبدالهادى، أسامة رشاد، ثم يأتى من بعدهم أبو إدريس، محمد عبدالحميد، عبدالمنعم الشحات.