نص كلمة وزير الداخلية في احتفال الكوادر الأمنية الإفريقية
الخميس، 09 مارس 2017 03:41 م
كلمة وزير الداخلية في احتفال الكوادر الأمنية الإفريقية
كتب- دينا الحسيني
ألقى مجدي عبد الغفار، وزير الداخلية، كلمة، منذ قليل، خلال الاحتفال السنوي للكوادر الأمنية الإفريقية، الذي نظمته الوزارة بمقر أكاديمية الشرطة، بحضور سامح شكري، وزير الخارجية، والفريق محمود حجازي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وعدد من مساعدي وزير الداخلية، والكوادر الإفريقية من الدارسين بأكاديمية الشرطة.
وقال في كلمته: «يسعدني أن أتقدم لحضراتكم بأسمى معاني الترحيب وعبارات التقديرِ والاحترام على تشريفكم مقر أكاديمية الشرطة المصرية مهد العلمِ ومركز الإشعاعِ التدريبي الأمني، هذا الصرح الأكاديمي الكبير الذي يعد منارة لدراسة العلوم الشرطية والتخطيطِ الأمني الاستراتيجي، وهو ما نحرص على تطويره وتحديث إمكانياته، ومواكبة جميع مستجدات العلم والتكنولوجيا الحديثة في جميعِ مجالاته حتى يكون دائما مقصدا للكوادر الأمنية الإفريقية الشقيقة لصقل مهاراتهم الوظيفية وتنمية قدراتهِم الأمنية ترسيخا لمعايير وأواصر الترابط التاريخي الذي نفتخر به مع قارتنا السمراء العظيمة إفريقيا».
وأضاف الوزير: «يأتي احتفالنا اليوم لتكريس أحد الركائز الأساسية لسياسة مصر الثابتة في المجال الأمني ومواجهة الجريمة والإرهاب من خلال تعزيز علاقات التعاون والشراكة البناءة على جميعِ الأصعدة الإقليمية والدولية، خاصة على الصعيد الإفريقي، انطلاقًا من اعتزاز مصر بانتمائها للقارة الإفريقية والانتساب لتراثها وتقاليدها، فهدفنا واحد وهمومنا ومشكلاتنا متقاربة ومسئولياتنا مشتركة.. فالأمن المصري والإفريقي كل لا يتجزأ، إذ يترسخ داخل الوجدان المصري إيمان بشموليته ووحدة القضايا الإفريقية التي جعلت من التعاون الأمني الإفريقي واقعًا تفرضه ضرورة التصدي الحاسم للتحديات المشتركة.
وأكد «عبد الغفار»، أن السياسة الأمنية المصرية من دافعِ إدراكها للواقعِ الإفريقي ومتغيراته، سعت لإنجاز منظومة تدريبية أمنية لتطوير قدرات العنصر البشري بالعديد من الأجهزة الأمنية الإفريقية، ولعل فى بعضِ الدلالات الرقمية ما حققته منظومة التدريب الأمني الدولي، ما يؤكد ذلك، حيث تخرج خلال الفترة من 2015 حتى الآن 1959 متدربًا مثلوا 41 دولة إفريقية، انتظموا في 68 دورة تدريبية، استهدفت تدريب الكوادر الأمنية الإفريقية، في المجالات الشرطية ذات الاهتمامِ المشترك، ويأتي في مقدمتها «مكافحة الإرهاب، والبحث الجنائي ومسرح الجريمة ومكافحة الجريمة المنظمة، وتأمين منافذ وحدود الدولة، وحقوق الإنسان وحماية حقوق المرأة، ومكافحة جرائمِ المخدرات والمؤثراتِ العقلية، ومكافحة الإتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية».
ووجه الوزير رسالة إلى العاملين بالأجهزة الشرطية في الدول الإفريقية، اًكد خلالها أن مسيرة الشرطة المصرية، ستظل قابضة بعون من الله على تطلعات المستقبل، عازمة على تحقيق الآمال والطموحات في غد أكثر أمنا وأقل في معدلات الجريمة، ونتطلع إلى تعاظمِ أوجه التعاون الأمني الإفريقي وتعزيزه، فمجتمعاتنا تلقي على عاتقنا أمانة حماية شعوبنا ومقدراتنا ومستقبلنا، فعدونا واحد، وهو كل ما يهدد أمن واستقرار أوطاننا، سواء كان جنائيا أو إرهابيا.
واختتم: «أتوجه بتحية تقديرٍ وعرفان لقواتنا المسلحة الباسلة على تعاونها الدائم مع أشقائهم رجال الشرطة لتحقيق الأهداف الوطنية المشتركة، وتحية تقدير وامتنانٍ لوزارة الخارجية المصرية على دعمها المستمر لمنظومة التدريب الأمني الدولي بأكاديمية الشرطة وأتقدم بالشكر للسفراء ولكوادرهم الأمنية الإفريقية على نجاحهم في الدورات التدريبية»
.jpeg)
.jpeg)
.jpeg)