الاسم : سحر نصر .. المهنة : محلب

الأربعاء، 15 مارس 2017 08:43 م
الاسم : سحر نصر ..  المهنة : محلب
مصطفى الجمل يكتب:

لا يختلف اثنان على المجهود الذي بذله المهندس ابراهيم محلب، خلال تواجده على رأس الحكومة، بغض النظر عن النتائج التي لم ترض السواد الأعظم، الرجل كان كريماً بوقته وجهده، يفرد جناحيه، فيتنقل في أقل من ساعة من الشرق إلى الغرب، لم يستطع أحد من أعضاء حكومته وقتها مجاراته، أحرجهم وأحرج كثير منا كشباب يشتكي مر الشكوى إن لا قدر الله ذهب لأداء مهمتين في يوم واحد. 
 
لا يخفى على أحد أيضاَ ثقة الرئيس السيسي في قدرة "محلب" على العطاء وإخلاصه في أداء عمله، الأمر الذي جعله يستعين به في  ملفي المشروعات القومية الكبرى كمستشار له، واسترداد أراضي الدولة، كرئيس للجنة المنوط بها حل المنازعات الدائرة حولها.
 
فارق شاسع، بين تعامل كلاً من المهندسين إبراهيم محلب وشريف إسماعيل مع الإعلام، فالأول لا يهابه يقدره ويعظم دوره، ولا يترك مجالاً أو مناسبة إلا للتأكيد على تلك المعاني، وفتح قنوات جديدة، ترد عنه الضربات وقت الحاجة، هوجم وتعرض لأشد أنواع النقد، القومي والحزبي والمستقل الكل يطالب برحيل الرجل، إلا أنه ظل محافظاً وحريصاً على بقاء أواصر الصلة، أما المهندس شريف اسماعيل فمن اقترب منه قبل توليه وزارة البترول، وتواجده على رأس أحد الشركات التابعة لها، يعلم أنه حذر إلى حد كبير في التعامل مع الصحفيين، مقل في الظهور. 
 
النشاط اللافت للنظر، الانفتاح على الإعلام والحرص على المكاشفة، ثقة الرئيس، عوامل رئيسية جمعت بين الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي والاستثمار، والمهندس ابراهيم محلب، أو كما يحب أن ينادى "البلدوزر"، سحر نصر التي أصبحت تستحق عن جدارة  لقب "بلدورز" حكومة شريف اسماعيل، راهن عليها الرئيس عندما اختارها نموذجاً للمرأة التي خصص لها عام 2017، فأسند لها حقيبة لا تبقي وزيراً ولا تذر، حقيبة الاستثمار، بجوار حقيبتها الأساسية التعاون الدولي. 
 
نعم لم نجن حتى الآن أي ثمار لما وقعته وناقشته الوزيرة من اتفاقيات مع مستثمرين وممثلي دول عربية وأجنبية، لا نستبق الأحداث لتمجيد انجازات لم تقع بعد، ولكنها فقط  مقارنة بدايات  بين الوزيرة سحر نصر وداليا خورشيد،  والتي معها ستجد أن الفارق كبير يصب بطبيعة الحال في صالح الأولى، فالموظفون لا يشتكون، والصحفيون لا يتذمرون، والمستثمرون لا يقفون على باب الوزارة يهتفون : " الوزيرة فين .. الفلوس اهه"  .
 
 أعلم جيداً أن الوزيرة سحر نصر تتعامل الآن على أنها مسئولة عن وزارة واحدة الاستثمار والتعاون الدولي، ولا تعد الأمور كما نعدها نحن من الخارج على أنهما لا زالوا وزارتين،  كما أنها ترى أمر اسناد إدارة وزارة قطاع الأعمال لحين عودة المهندس أشرف الشرقاوي – شفاه الله – من رحلته العلاجية، أمر حدث وسيحدث كثيراً، وليس جديداً على الحكومة المصرية، وأيام وستعود الأمور إلى طبيعتها، إلا  أنه كما ذكر زميلي باليوم السابع زكي القاضي، اختبار جيد لها، وتدريب مبكر على توليها رئاسة الوزراء، لتصبح الأولى بين أفراد جنسها التي تتولى ذلك المنصب في مصر . 
 
 تولي الوزيرة سحر نصر رئاسة الحكومة، ليس طرحاً جديداً، فمع بداية عام المرأة وتوليها الحقيبة الوزارية الجديدة، ظهرت التخمينات والتكهنات، وبطبيعة الحال سمعت الوزيرة ذلك بنفسها، إن لم يكن من فريق عملها الإعلامي الذي يرصد ما يكتب بالجرائد والمواقع وصفحات التواصل الاجتماعي عنها، فمن أصدقائها الذين باركوا لها وتمنوا لها التدرج حتى تصل لمنصب رئيس الحكومة، كل ذلك هيأ الرأي العام والمجتمع ومهد لاعتلاء سيدة لأول مرة كرسي رئيس الحكومة، وفي هذه الحال سنرى نموذج "محلب" من جديد، في جانبه النشط الذي يكل ولا يمل، برؤى مختلفة نتمنى لها السداد والتوفيق، وفتح باب جديد أمام بنات حواء للمشاركة بشكل أكبر في إدارة الدولة. 

 

تعليقات (2)
للامام دائما
بواسطة: وليد نصر
بتاريخ: الخميس، 16 مارس 2017 03:27 م

مقال رائع لشاب مجتهد

راااائع
بواسطة: محمد إبراهيم
بتاريخ: الجمعة، 17 مارس 2017 01:22 م

تسلم ايديك ي درش

اضف تعليق


الأكثر قراءة