مبارك يحاكم دولة برأته.. ويبحث عن «فكة» تغرق فقراء مصر المديونة (تقرير)

لم يكتف ذلك الرجل بجبل المال الشاهق الذي تكدست نقوده خارج مصر، بحكم البراءة الذي صدر له رغم تعدد القضايا الجنائية، ولم يحاسب سياسيًا بعد 3 عقود سلطة انتهت بالثورة التي تدافع إليها المصريين تحت وطأة الفقر، ليقوم «مبارك» الذي رحل عن السلطة ليدافع عنه الفقراء، بلي ذراع مصر المديونة، بمبالغ مالية تغرق الفقراء وتمثل له «فكة جيب» بالمقارنة بـ«تل المال المتضخم في حسابه» خارج مصر المديونة، وذلك فور الإفلات من تحت قبضة عدالة مصر التي برأته.

كشر الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، عن أنيابه بعد سنوات طويلة من الصمت المطبق رافضًا فيها الحديث تمامًا عن ثروته العقارية والسائلة والأموال المهربة للخارج، فنجد يعلن ولأول مرة بعد حصوله علي حكم بالبراءة، وإخلاء سبيله بعد 6 سنوات من السجن خلف الأسوار ليبدأ في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد الدولة، وقرارتها التي ظلت تنهشه، وتفرض الحراسة والمصادرة والتحفظ علي أمواله ونجليه وزوجته.

ويطالب الرئيس الأسبق، إلى جوار نجليه المشاركان له في الدعوى، في أول دعوي قضائية باسمه كمتقاضي كأي مواطن، بحقه مقاضيًا وزير العدل برفع وإلغاء قرار توقيع الحجز الإداري على أسهم الرئيس الأسبق لدى شركة مصر المقاصة، والتي تقدر بنحو 61 مليونا و934 ألفا و173 جنيه ليطرح بهذا السؤال: ما هو حجم ثروة مبارك ونجليه؟.

الكثير من البلاغات المقدمة بعد الثورة والقضايا والتحقيقات، كشفت عن امتلاك الرئيس ونجليه لعدد 5 فيلات بشرم الشيخ، والتي استوالى عليها بطريقة غير مشروعة، وانتهت الإتهامات بإنقضاء الدعوي الجنائية في القضية بالتقادم أما القصور الرئاسية، وتعد القضية الوحيدة التي قضي فيها بالحبس 3 سنوات على الرئيس الأسبق ونجليه ورد مبلغ 141 مليون جنيه، وذلك في اتهامه مع نجليه جمال وعلاء وآخرين ونسب إليهم الإستيلاء على مبلغ 125 مليون جنيه من ميزانية رئاسة الجمهورية، والمخصصة للقصور الرئاسية والتزوير في محررات رسمية كما نسب إليهم الإضرار العمدى بالمال العام .

ومن أملاك الرئيس الأسبق فيلا بمصر الجديدة، والتي من المقرر أن ينتقل للعيش فيها، وكذلك فيلا أخري بمنتجع «القطامية جولف»، والذي يعيش فيها نجله علاء، بالإضافة إلى أن التحقيقات أظهرت أن ثروته تقدر بقيمة 11 مليار جنيه في البنوك المصرية وبالخارج، فقد كشفت تقارير الخبراء في قضية تضخم الثروة والتي مازالت معلقة انتظارا لتقارير جهاز الكسب غير المشروع.

وأشارت التقارير، إلي امتلاك الرئيس الأسبق لشقق وفيلات وشاليهات، ومنها في مرسي مطروح، وحسابات بنكية وقطع أراضى فضاء وزراعة بجانب عدد من السيارات.

وقالت التقارير، إن مصادر دخول مبارك منذ أن كان في القوات المسلحة، وحتى توليه منصبه كرئيس للبلاد لا تتناسب مع ما يمتلكه من ثروة، وهو ما يثبت استغلال نفوذه في الحصول على مكاسب غير مشروعة باستغلال النفوذ.