لماذا وصفت روسيا التقارير الإنسانية حول الوضع في سوريا بـ«المسيئة والكاذبة»؟

الجمعة، 17 مارس 2017 12:58 م
لماذا وصفت روسيا التقارير الإنسانية حول الوضع في سوريا بـ«المسيئة والكاذبة»؟
أطفال سوريون - أرشيفية
كتبت ابتسام أبو الدهب

وصفت وزارة الدفاع الروسية، التقارير التي تنشرها المنظمات الدولية المختلفة حول الوضع الإنساني في سوريا بـ«المسيئة» و«الكاذبة»، بالإضافة إلى أنها لا تساعد على حل القضية الإنسانية السورية، حسب ما ذكرت وكالة «سبوتنك» الروسية.
 
واعترضت وزارة الدفاع الروسية على تقارير المنظمات ووسائل الإعلام الأجنبية، حيث تقول أن تلك التقارير تعتمد على إفادات وحكايات النشطاء السوريين المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي يجعل التقارير الصادرة غير دقيقة مما يُسئ إلى سمعة المنظمات الدولية، وذلك بعدما نشرت عدة مواقع تقارير عن الوضع السيئ في سوريا والجرائم التي ترتكب في حق المدنيين بحلب، واتهام بعضها لروسيا.
 
وأضاف إيجور كوناشنكوف، المتحدث الرسمي لوزارة الدفاع، صباح اليوم، الجمعة، أن التقارير، التي تُنشر لن تساعد على حل القضايا في سوريا، وغالبًا ما تكون منحازة ضد روسيا وبأنها لن تكون بديلة عن الغذاء والدواء ولذلك يجب توفير الأموال لمساعدة  السوريين.
 
وهاجم «كوناشنكوف»، عدد من وسائل الإعلام الأجنبية الشهيرة، قائلاً أنه بدلاً من نشر «الأكاذيب المزعومة»، عليهم أن يقدموا مساعدة حقيقية للسوريين من خلال جمع أموال لهم من إعلانات تنشرها، بدلاً من صرف أموال على تقارير لن تفيد.
 
يذكر أن سوريا تشهد توترًا في الأوضاع على أراضيها خلال الست سنوات الأخيرة أي منذ أحداث ثورات الربيع العربي، حتى أصبحت ساحة حرب لعدة قوى تهدف للحرب على التنظيمات الإرهابية، ولاسيما التنظيم الإرهابي «داعش»، الذي يسيطر على بعض المناطق فيها ويقوم بهدم وتدمير المدن والقرى خاصةً الأثرية والتاريخية منها.
 
والجدير بالإشارة أن الشعب السوري لازال يُعاني حتى اللحظة الراهنة من استمرار تلك الحرب، ونزوح عدد كبير منهم بحثاً عن ملجأ أكثر أماناً، الأمر الذي يُتهَم فيه نظام الرئيس السوري الحالي، بشار الأسد، في حين أن نظامه بحسب التقارير الإعلامية المُتداولة تُقاوم الإرهاب والمليشيات المُسلحة التي تُحاول إزاحته عن الحُكم، ويبدو أن الأمر لازال محل جدل ما بين مؤيد للنظام السوري الحالي، ومُعارض لبقائه .

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة