5 قضايا ساخنة تحسمها «قمة الأردن».. أبرزها مكافحة الإرهاب والتحديات الاقتصادية

السبت، 25 مارس 2017 03:18 م
5 قضايا ساخنة تحسمها «قمة الأردن».. أبرزها مكافحة الإرهاب والتحديات الاقتصادية
جامعة الدول العربية
كتبت هناء قنديل

بدأ العد التنازلي للقمة العربية، المقرر انعقادها الأربعاء المقبل، بالعاصمة الأردنية «عمان»، وهو ما يفتح الباب للحديث، حول أهم الأزمات المطروحة على مائدة القادة العرب، وتوقعات الخبراء بشأن القرارات التي ستصدر في شأنها.

ويوجز خبيران سياسيان مصريان، الملفات المهمة، التي ستوضع على مائدة القمة ليبحثها الزعماء في 5 قضايا ساخنة، هي: التعاون في مكافحة الإرهاب، مستجدات القضية الفلسطينية، التعاون الاقتصادي والاستثماري، الأوضاع في سوريا واليمن، والتدخل الإيراني في الشؤون العربية الداخلية.

ويرى السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب المصري، أن القمة العربية المقبلة تكتسب أهمية خاصة، وذلك بالنظر إلى التوقيت الذي تنعقد خلاله وما يواجه المنطقة من تحديات على جميع الأصعدة.

وأضاف «العرابي»، في تصريحات لـ«صوت الأمة»، أن هناك 5 قضايا مهمة سيتم حسمها خلال القمة العربية بالأردن وهي «التعاون في مكافحة الإرهاب، ومستجدات القضية الفلسطينية، والتعاون الاقتصادي والاستثماري، والحل السياسي للأزمة في سوريا واليمن، والتدخل الإيراني في الشؤون العربية الداخلية».

وشدد «العرابي» على أن العلاقات العربية العربية، تشهد خلال المرحلة الحالية، تطورًا إيجابيًا، في ظل اقتناع القادة بخطورة المرحلة الراهنة، والرغبة الأكيدة لدى الجميع، في استعادة الهدوء، والاستقرار مجددًا، وحسم جميع القضايا المعلقة.

وحذر «العرابي» من أن أي محاولة لإثارة الخلافات، أثناء القمة؛ ستكون عواقبها وخيمة على المنطقة بأسرها، وليس على دولة بعينها.

وطالب «العرابي» باتخاذ موقف حاسم تجاه إسرائيل، بحيث يمثل رسالة إلى الإدارة الأمريكية، لمنعها من تنفيذ قرار نقل سفارتها في تل أبيب إلى القدس، بالإضافة إلى التمهيد لاستئناف عملية السلام، عبر وقف الاستيطان.

وقال «العرابي»: على القادة العرب التشاور بشأن الملفات العربية المراد مناقشتها مع الإدارة الأمريكية؛ لكي يتولى عرضها ومتابعتها، الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال زيارته المقبلة إلى واشنطن، عقب القمة العربية بأيام قليلة.

بدوره أشار الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية، بجامعة القاهرة، إلى أن القمة العربية تمثل أهمية كبرى لشعوب المنطقة، مبديًا اتفاقه مع الرأي السابق بشأن القضايا الواجب حسمها خلال القمة.

ولفت «بدر الدين»، في تصريح لـ«صوت الأمة»، أن الظروف الصعبة التي تعيشها المنطقة، في ظل التحديات الأمنية، والسياسية، ببعض الدول، مثل: سوريا، واليمن، وليبيا، واحتياج كل منها إلى تدخل سياسي حازم؛ لإنهاء ما بها من صراعات، تحتم أن تخرج القمة بقرارات على مستوى الحدث.

وتطرق «بدر الدين» إلى التدخل الإيراني في المنطقة العربية، مطالبًا بموقف عربي موحد، يجبر طهران على كف يدها عن الشؤون الداخلية للدول العربية، مشددًا على ضرورة أن تتخذ الدول العربية مجتمعة، خطوات ملموسة دولياً؛ لفضح النظام الإيراني، وإجباره على التخلي عن حلمه التوسعي، المعتمد على تصدير الفتنة، للمجتمعات المجاورة، بغرض هدمها.

وشدد خبير العلاقات الدولية على أهمية الملف الاقتصادي في القمة العربية المقبلة، في ظل الصعوبات التي باتت تواجه الجميع قائلا: تنقسم الدول العربية حاليًا إلى قسمين، الأول يعاني نتيجة انهيار موارده بسبب اضطرابات ثورات الربيع العربي، والثاني يعاني صعوبات جمة؛ بفعل انهيار أسعار البترول، وهو ما يحتم إيجاد خطة موحدة للتنسيق بين الدول العربية، للاستفادة من موارد كل الدول، بشكل يعود بالفائدة على جميع الأطراف.

وقال الدكتور أحمد النادي، أستاذ اللغات الشرقية، والمتخصص في الشأن الإيراني، إن القمة العربية المقبلة، في الأردن مطالبة، بموقف حاسم تجاه إيران، لإجبارها على كف يدها عن التدخل في الشأن العربي.

وأضاف «النادي» في تصريح لـ«صوت الأمة»، إن التدخل الإيراني في اليمن، وسوريا، هو السبب الرئيس في عدم إيجاد حل سياسي للقضيتين حتى الآن، محذرًا من خروج القمة دون قرار واضح بخصوص إيران، لأن ذلك سينهي على آمال حل الأزمة السورية سياسيا.

وطالب «النادي»، بالانتباه أيضًا إلى أنه دون فضح مخططات إيران، تجاه المنطقة، والمبالغ الطائلة، التي تم إنفاقها على إثارة الفتنة داخل الدول العربية، فإنه لن يكون القضاء على الإرهاب ممكنا أبدًا.

ودعا أستاذ اللغات الشرقية، إلى الاتحاد خلف رؤية واضحة، وخطوات محددة، تمارسها الدبلوماسية العربية بتناغم، وتنسيق؛ بحيث يمكن في النهاية تحقيق مجمل الأهداف العربية، مع الحرص على نبذ الخلافات، وتنحية الأهداف الشخصية جانبًا.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق