ظاهرة «الإسلاموفوبيا» تظهر مجددا في هجوم لندن

السبت، 25 مارس 2017 07:33 م
ظاهرة «الإسلاموفوبيا» تظهر مجددا في هجوم لندن
الفتاة المحجبة+ رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي
كتب- أحمد جودة

تهمة جديد تم إلحاقها بالإسلام، على خلفية حادث لندن الإرهابي، رغم أن شخصية المنفذ ترجع إلى أصول بريطانية حسبما أكدت رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، أن مرتكب الواقعة ولد في انجلترا، إلا أنها زعمت أن دوافعه للهجوم على المارة مدفوعة بإيديولوجية إسلامية.  

 

الفتاة المحجبة أمام الحادث

 
 

 

 ظاهرة الإسلاموفوبيا ظهرت بوضوح، عبر صورة تم التقاطها لفتاة محجبة، خلال نقل ضحايا بموقع هجوم لندن، ووجهت إليها الانتقادات من أحد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، وقال عبر تغريدة على حساب بعنوان «Texas Lone Star»، امرأة مسلمة لا تهتم بالهجوم الإرهابي، تمر بلا اكتراث بجوار رجل يحتضر بينما تتحقق من هاتفها، ما أثار حفيظة  بعض النشطاء وطالبوا بحذف الصورة، خاصة أن ملاحمها تبدو عليها التوتر والرعب، واتهموه بالترويج لإثارة الكراهية ضد الإسلام.

 

فتاة لندن وملامح القلق  والتوتر على وجهها

فيما تداول بعض المستخدمين صورا لمواطن بريطاني يمر أمام نفس الحادث في موقع أخر، دون أن تبدي عليه أي ملامح القلق أو التوتر، أو اكتراثه بالضحايا من الأساس خلال الهجوم الذي استهدف البرلمان البريطاني.

 

نشطاء يدافعون عن الفتاة المحجبة
 

فيما دافعت الفتاة المحجبة عن نفسها في تصريحات نقلتها صحيفة «ديلى ميل» البريطانية، وأكدت على مشاركتها لفرق الإنقاذ والطوارئ في مساعدة الضحايا والمصابين، وأن التقاطها للصورة وهي تمر في الشارع إلى جانب المصابين، ممسكة بالهاتف كان من أجل طمأنة أهلها، التي كانت تظهر على ملامح وجهها علامات الخوف.

في الوقت الذي يستثمر بعض المتشددين  ظاهرة الإسلاموفوبيا، تزامنا مع أي هجمة إرهابية تشهدها بعض البلدان الأوروبية، تتزايد معها موجة العداء ضد المسلمين، خاصة بعد تداول صورة الفتاة المحجبة أمام الحادث؛ تلجأ كندا إلى إقرار مشروع قانون يحارب ظاهرة الإسلاموفوبيا، عبر مجلس العموم الكندي بحيث يتيح الفرصة لاتخاذ أية إجراءات لمحاربة الظاهرة، وذلك كخطوة رئيسية للتوصل إلى حل للقضاء على العنصرية والكراهية المتزايدة ضد الإسلام.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق