نزار قباني.. ناظر «مدرسة الحب» (بروفايل)

الأحد، 26 مارس 2017 03:04 م
نزار قباني.. ناظر «مدرسة الحب» (بروفايل)
نزار قبانى
هناء قنديل

لم يكن نزار قباني مجرد شاعر بارع، تحرك أبياته القلوب، وتأسر المشاعر، وإنما كان ناظر مدرسة شعرية خالدة هي «مدرسة الحب».

ورغم وفاته منذ قرابة 20 عاما، إلا أن قصائده المتألقة في وصف الحب، ورسم النساء بالكلمات، مازالت صاحبة الشعبية الأولى في العالم العربي، حتى أن كبار المطربين، لا يتوقفون عن البحث في كنوز هذا العاشق الأكبر، لغناء كلماته.

كثيرون لا يعلمون عن نزار توفيق قباني، الذي يحمل الجنسية السورية، فهو كان دبلوماسيا مرموقا، وهو سليل أسرة دمشقية، لجد هو أبو خليل القباني، أحد رواد المسرح العربي.

وكان الوطن العربي على موعد مع أول دواوين «ناظر مدرسة الحب»، عام 1944، بينما كان في الحادية والعشرين من العمر، وتواصلت الرحلة بعدها إلى أن بلغت مؤلفاته الشعرية 35 ديوانا.

وأسس نزار قباني، دار نشر لأعماله في بيروت حملت اسم «منشورات نزار قباني»، وفي أعقاب نكسة 67، ظهرت موهبته في الشعر السياسي، ليكتشف الجميع أن هذا الرجل الرقيق، يمكنه أن ينظم شعرا ناريا، يثير الحماسة، وينتقد الحكام، فكانت قصيدته «هوامش على دفتر النكسة»، والتي منعت في معظم وسائل الإعلام العربية.

وعاش نزار أسوأ مآسيه الشخصية، إثر مقتل زوجته بلقيس؛ في تفجير انتحاري طال السفارة العراقية في بيروت، وتلا ذلك وفاة نجله توفيق، الذي رثاه في قصيدة «الأمير الخرافي توفيق قباني».

ولم تغادر نزار قباني ساحة الشعر السياسي، التي دخلها في 67، فأخرج لنا رائعته، «متى يعلنون وفاة العرب؟!».

حضرت ساعة الوفاة ذلك الشاعر الذي تغنى بكلماته كبار مطربي الوطن العربي، على مدار عقود، بينما كان في لندن، صباح 30 أبريل 1998، ودفن في مسقط رأسه بدمشق.

وكان الفنان عبدالحليم حافظ، والرائعة نجاة الصغيرة، ومن بعدهما القيصر كاظم الساهر، أبرع من تغنوا بأشعار العملاق، ناظر مدرسة الحب، نزار قباني.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق