«السجاد اليدوي».. تراث انهارت قاعدته في المنوفية

الإثنين، 27 مارس 2017 02:04 م
«السجاد اليدوي».. تراث انهارت قاعدته في المنوفية
السجاد اليدوي
شيماء النقباسي

بدأت صناعة السجاد اليدوي في قرية ساقية أبو شعرة منذ أكثر من خمسين عام وبالتحديد عام 1955، حيث قام البعض من أهالي القرية بالتدريب على هذه الصناعة والعمل بها في منطقة الدراسة بالقاهرة وتم نقل خبرتهم التي اكتسبوها إلى بعض أهليهم في هذه القرية، وكانت البداية على إنتاج نوع من أنواع السجاد الصوف والكليم.
 
ويبلغ جملة عدد سكان القرية حوالي 24000 نسمة يعمل حوالي 60% منهم في هذه الصناعة يعملون في كافة أنواع السجاد اليدوي الصوف والحرير والصوف المطعم بالحرير.
 
ويقول مجدي عبد الرحمن، من أبرز الحرفيين في صناعة السجاد وعضو بجمعية تنمية صناع السجاد اليدوي: إن هناك 4500 عامل يعملون بصناعة السجاد اليدوي خاصة الحرير، وإن ساقية «أبو شعرة» تحتل المركز الأول في هذه الصناعة.
 
ويضيف محسن صبري، أحد العاملين بصناعة السجاد اليدوي قريتنا هي الأولى في صناعة السجاد اليدوي، وأنا اعمل بها منذ 15 عامًا ولا أعرف صنعه غيرها بيوتنا هتتخرب عايزين اللي ينقذ هذه الصناعة.
 
وتقول خضره نعيم، من العاملين بالسجاد محدش حاسس بينا وبأولادنا اسعار الخامات ارتفعت ولم تعد متوفره ولا يوجد اسواق لعرض المنتجات المصنعة يعني مفيش بيع طيب نأكل عيالنا منين الحكومة لازم تساعدنا.
 
ويطالب محمود أبو رواش، صاحب مشغل من المسئولين بدعم صناعة فك شرانق الحرير وغزلة، كذلك تشجيع صناعة غزل الاقطان والأصواف الازمة لصناعة السجاد، والذي يتطلب عمله صعبه لاستيرادها، من روسيا والصين واليابان، ويسبب ذلك في ارتفاع سعر المنتج في الأسواق وعزوف المواطن عن الشراء، وهذه الصناعة فاتحة بيوتنا وحاليا نعاني من الكساد.
 
من جانبه قال محسن عبد الباسط، عضو رابطة العاملين بالصناعات اليدوية والحرف التراثية بالمنوفية: صناعة السجاد اليدوي عانت العديد من المشاكل، أهمها توقف الحكومة ممثلة فى وزارة التضامن عن دعمهم بالخامات والتمويل، وامتناعها عن شراء المنتج؛ ما أدى إلى ركود تام في الصناعة التي نالت شهرة عالمية واسعة، لافتًا إلى أنه تقدم بطلبات عديدة لصرف الخامات مرة أخرى وتمويل العاملين، ولكنها قوبلت بالرفض رغم وجود‏ مخزون منها بالوزارة منذ فترة طويلة معرض للتلف، مشيرًا إلى أن أكثر من 2000 عامل من أشهر الصناع الذين عملوا في هذه المهنة التي كانت في وقت من الأوقات ضمن برامج السياحة للشركات العالمية،  هجروها بحثًا عن عمل يعينهم على ظروف المعيشة الصعبة‏، مطالبًا الحكومة بتوفير المادة الخامة؛ لاستعادة هذه الصناعة وتطويرها.
 
وأكد مسعد عمران رئيس مجلس إدارة تنمية صناعة السجاد اليدوي بالمنوفية‏:‏  تقدمنا بطلبات عديدة إلى وزير التضامن، لصرف الخامات مرة أخرى وتمويلنا، ولكنها قوبلت بالرفض رغم وجود‏ مخزون.
 
وأوضح «عمران» طلبنا قرضا يضم أكثر من 500 شخص وقوبل بالرفض وكانت الحجة عدم توافر الشروط وعجز الميزانية، ورفضت هيئة تحديث الصناعة تقديم الدعم الفني من«دورات ومعارض وخبراء».

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق