محمد المهندس: التركيز على الصناعات المغذية أحد المحركات الاقتصادية القوية

الإثنين، 27 مارس 2017 08:00 م
محمد المهندس: التركيز على الصناعات المغذية أحد المحركات الاقتصادية القوية
مصنع - أرشيفية
امانى سمير - محمد المسلمى

يظن الكثيرون أن مصرية أي منتج نهائي هي البرهان الأعظم على التطور الصناعي بالدولة و ترديد شعار تصنيع سيارة مصرية 100% يعد احد المعتقدات الخاطئة والتي ينبغي علينا توضيحها جيداً حيث ان مساهمة الصناعات المغذية في هذا المنتج هي العنصر الأهم في المعادلة.
 
 
يعد  قطاع الصناعات المغذية للسيارات من القطاعات التي حققت نمواً ملموساً خلال الثلاثون عاماً الماضية، وهو القطاع الذي حرصت الكثير من الدول التي لا تملك صناعة سيارات محلية علي تطويره مثل الهند، وتيوان، وتركيا، و وهونج كونج ، باعتباره قطاعا واعدا ويحقق نمواً اقتصادياً وقيمة مضافة عالية بالإضافة إلى كونه كثيف العمالة.
 
 
وانطلاقاً من أهمية هذا القطاع وفي إطار المجهودات الحثيثة المبذولة لدعم الصناعات المغذية وبخاصة في قطاع السيارات وتماشياً مع حملة "صنع في مصر"، قامت غرفة الصناعات الهندسية ممثلة في شعبة وسائل النقل وشعبة الصناعات المغذية والسلع الوسيطة بدعوة الإعلاميين في جولة موسعة بثلاثة مصانع في مدينة السادس من أكتوبر وهم: شركة مصر للصناعات الهندسية والتي تعمل في مكبوسات الصاج من رفارف، وأغطية المحركات، وأسطح السيارات، والأبواب ، وخزانات الوقود، وأعمدة الكردان.
 
 
وشركة المجموعة الهندسية للصناعات والتي تقوم بتشكيل أجزاء شاسيه السيارات ولحامها بأحدث تقنية "الانسان الآلي" لضمان مستوى الجودة.
الشركة الهندسية للشكمانات والتي تقوم بصناعة أنظمة العادم من علب ومواسير ولحامها بالانسان الآلي وعمل الاختبارات اللازمة لتحقيق أعلى مستويات الأداء.
 
 
وتقوم الشركات الثلاث بتوريد منتجاتها لشركات عالمية وهو ما استلزم  توافر مستوى عالي من إدارة الجودة داخل هذه المصانع بالتدريب المستمر للعمالة 
 
 
وقد علق المهندس محمد المهندس رئيس غرفة الصناعات الهندسية - "إن استراتيجية الدولة ركزت منذ سنوات على تعزيز الصناعات المحلية ومن هنا جاءت حملة "صنع في مصر" لتقدم نماذج مضيئة من كافة الصناعات وتؤكد على قدرة المنتج المصري على المنافسة محلياً وعالمياً. نرى أن قدرتنا التنافسية في زيادة مستمرة بخاصة مع إجراءات الاصلاح الاقتصادي الأخيرة وتعويم الجنيه المصري وهو ما زاد من تنافسية المنتجات من حيث الجودة مقابل الأسعار بل ساعد في فتح آفاق تصديرية جديدة."
 
 
وأضاف أن العلاقة القائمة بين شركات السيارات العالمية والصناعات المغذية لهي خير دليل على أهمية وجود مثل هذه العلاقة المثمرة التي تهدف إلى تطوير قدرات ومهارات العمالة المصرية وتحديث ودعم الخطوط الإنتاجية بأفضل التكنولوجيات وتوفير الأجهزة والأدوات اللازمة لإعلاء الصناعة المحلية والخروج بمنتجات محلية الصنع تتوافق مع المعايير الأجنبية.
 
 
يذكر أن المصانع سالفة الذكر تقوم بتصنيع أجزاء عديدة محلياً لعدد من الشركات العالمية العاملة فى قطاع السيارات فى مصر. وقد بدأت بعض الشركات في إتخاذ خطوات واضحة فيما يتعلق بالآفاق التصديرية وهو ما يعزز من القدرة التنافسية للصناعات المغذية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة