اليومية العارضة.. 8 آلاف عامل مؤقت يقف على باب جحيم الرشاوى

بدعة حكومية، عمرها 7 سنوات اسمها «اليومية العارضة»، بدأت في إبريل 2010، ودعمتها بقرار لاحق جاء في يناير 2011، لتخلق مسمى وظيفي لعدد 8 آلاف موظف حكومية يعمل بهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة التابعة لوزارة الإسكان، بنظام اليومية العارضة كخدمات معاونة، ونظافة، حتى استعانت الهيئة بهم في أعمال مكتبية عوضًا عن قلة عدد الموظفين.

ويأتي جهاز مدينة 6 أكتوبر بمدينة 6 أكتوبر التي كانت محافظة ثم عادت لتدرج كإحدى المدن الجديدة التابعة لمحافظة الجيزة، ليستوعب الجهاز بها 450 موظفًا، منهم 150 يعملون بالجهاز والباقين موزعين على أعمال النظافة والتشجير، بنظام العارضة في وظيفة عامل زراعي.

ويتقاضى الموظفين رواتبهم بنظام عمل اليومية، لتنتهي العلاقة الوظيفية بنهاية اليوم، بحيث إذا تغيب اليوم التالي لا يتقاضى راتبة وليس له الحق في الأجازات، وإذا تغيب أكثر من يوم تنتهي علاقته بالعمل، لتفتح العلاقة الوظيفية المضطربة باب الشيطان الذي يدفع بعض الموظفين لتلقي الرشاوى، حيث تحدد الهيئة مبلغ 200 جنيه للكشف والعلاج في حالة المرض.

ويمنع جهاز أكتوبر عمال اليومية العارضة من التعامل مع الجمهور، بينما فرضت الظروف التي ألحت إلى الدفع بهم في المقدمة لنقص الموظفين إلى التعامل فعليًا مع الجمهور، كما تمنعهم الهيئة من التوقيع رسميًا.

قال «ب.م» أحد عمال اليومية، أن الجهاز يتجاهل حق 8 آلاف أسرة في تثبيت عائلها، أفنى 7 سنوات من عمره في خدمة الحكومة والجمهور، ومن حقه التثبيت بعد 6 أشهر عمل بينما تم تأجيل هذا الحق لسبب غير مفهوم.

وأضاف «ب.م»، أنه يتخوف حتى من مجرد ذكر اسمه وهو يتحدث عن حقه، حيث لا يمثل ذلك عدوانًا على أحد بينما قد يدفع هو ثم ذلك بفصله، ولن يجد أحد يدافع عنه.

وأكد «ب.م»، الهيئة وظفت مستشاريها القانونيين في الكيد لـ8 أسرة بوضع بنود قانونية تمنعهم من الحصول على حقوقهم، بالمخالفة للقانون، لكن هؤلاء المتحيلين تمكنوا من الإضرار من مساكين لا دخل لهم ولا عمل لهم غير هذه الوظيفة التي نباشرها ولا نضمن الاستمرار فيها.