قبل ساعات من انطلاق «قمة الأردن».. أبوالغيط: «ليس للعرب إلا العرب»

الإثنين، 27 مارس 2017 03:45 م
قبل ساعات من انطلاق «قمة الأردن».. أبوالغيط: «ليس للعرب إلا العرب»
احمد ابو الغيط
كتب- هناء قنديل

تسود حالة من التفاؤل الحذر، الاجتماعات التحضيرية، التي يعقدها المسؤولون العرب، قبل ساعات قليلة من انطلاق القمة العربية الـ28 بالعاصمة الأردنية، عمّان.

وتعود حالة التفاؤل السائدة سواء على مستوى اجتماعات وزراء خارجية الدول، تحت مظلة الجامعة العربية، أو على المستوى الثنائي، بين الوزراء ذاتهم، أو حتى الزعماء، إلى عدة أسباب، أهمها أن القمة المقبلة، تعد واحدة من القليلة التي تحظى بحضور مكثف، رغم كونها قمة عادية، وليست طارئة، بالإضافة إلى أن كلمات المسؤولين العرب، في الاحتماعات التحضيرية تشير إلى رغبى عربية كبيرة، في حسم القضايا المهمة، واتخاذ قرارات حازمة، لمواجهة التحديات الراهنة، والتي تهدد الأمن القومي العربي.

وتشير الأجواء المصاحبة للقمة أيضا، إلى رغبة عربية، في إزالة الخلافات التي تعكر الأجواء، وخاصة بين الرياض، والقاهرة، وهو الملف الذي بحثه العاهل البحريني، خلال زيارته الأخيرة للقاهرة قبيل ساعات من القمة، واجتماعه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يرحب بأي جهود تضمن لم الشمل العربي.

وعبرت كلمة الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، خلال الاجتماعات التحضيرية، عن هذا التفاؤل الحذر، حين أكد أن حالة القلق التي تعتري المواطن العربي، خوفا على مستقبل أمته، في ظل ما تواجهه من تحديات مزلزلة، يقابلها قلب عربي مازال ينبض، مشددا على أنه لا ملجأ للعرب سوى العرب.

ولعل القضايا التي تواجه المنطقة، تكون أحد أهم أسباب التفاؤل، وليس العكس، في ظل ما أدت إليه هذه التحديات من شعور عربي عام، بخطورة استمرار الخلافات، وضرورة اتخاذ مواقف حاسمة، وجازمة، تنقذ المنطقة، من مخططات التدمير التي تحاك من قبل عدد كبير من أعدائها، سواء على المستوى الإقليمي، أو الدولى.

وتسعى القمة العربية الـ 28، إلى حسم الموقف تجاه التدخلات الإيرانية في الشأن العربي، وأيضا اتخاذ موقف موحد، وحازم تجاه إسرائيل؛ في ظل التصريح الخطير الذي أصدره البيت الأبيض الأمريكي اليوم، والذي أكد فيه التزام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وحماية أمن إسرائيل.

ويبدو أن هذا التصريح موجه بالتحديد للقمة العربية، التي أعلن زعماؤها، أن القضية الفلسطينية، تأتي على رأس جدول أعمالها، الأمر الذي يستدعي ردا قويا من القمة، حتى لا تفقد عملية السلام ما بقي لها من مساحة، بالقرار الأمريكي الذي بات أقرب من أي وقت مضى.

النظرة الإقليمية العميقة، لأوضاع المنطقة تكشف أيضا عن ضرورة الاتفاق على موقف موحد تجاه ما يجري في سوريا؛ خاصة أنه لم يعد من الممكن السماح بإطالة أمد الصراع هناك أكثر من ذلك؛ في ظل تفاقم أزمة اللاجئين، وعدم قدرة دول الاستضافة على تحمل الأعباء المالية، والإنسانية، لهذا الملف.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق