رئيس برلمان العراق يدعو لعدم التعجل بشأن حادثة «الموصل الجديدة»

الثلاثاء، 28 مارس 2017 01:39 م
رئيس برلمان العراق يدعو لعدم التعجل بشأن حادثة «الموصل الجديدة»
الموصل

ناقش مجلس النواب العراقي، في جلسته اليوم الثلاثاء، برئاسة رئيس البرلمان سليم الجبور وحضور 198 نائبا من اجمالي 328 الأوضاع في الموصل مركز محافظة نينوي ولاسيما المخاطر التى يتعرض لها المدنيون خلال العمليات العسكرية ضد تنظيم (داعش) الإرهابي.
 
وشارك في الجلسة وزيرا الدفاع عرفان الحيالي والداخلية قاسم الأعرجي ورئيس جهاز مكافحة الإرهابل طالب شغاتي لتوضيح ملابسات حادثة تفجير منزل في منطقة "الموصل الجديدة" في الساحل الأيمن وراح ضحيته العشرات من الشهداء والجرحى.
 
ودعا الجبوري النواب الى عدم التعجل بالحديث عن تفاصيل تتتعلق بالحادثة وترك الأمر للجهات المتخصصة وفي مقدمتها اللجنة البرلمانية المشكلة بهذا الخصوص لتقصي الحقائق، وقال: إن رئاسة البرلمان تضع مبادئ ومواقف متصلة بالحادثة حيث سيتم الاستماع إلى تقرير لجنتي الأمن والدفاع وحقوق الإنسان النيابية بحضور وزيري الدفاع والداخلية.. مطالبا وسائل الإعلام بتوخي الدقة في تناول أي حادثة.
 
وأكد أنه لن تكون هناك حصانة لاي جهة تتسبب عمدا في إزهاق حياة العراقيين، وستتخذ الجهات القضائية إجراءاتها على المتسبب كائنا من يكون، لافتا إلى أن تنظيم (داعش) الإرهابي في أيامه الاخيرة ويشهد انهيارا كبيرا ولا يستبعد أن يتخذ الوسائل الخبيثة المعروف بها لبث الفتنة بين أبناء الشعب العراقي الذين توحدوا فى قتاله.
 
وطالب باعتبار ضحايا حادثة "الموصل الجديدة" شهداء ومنح ذويهم جميع الاستحقاقات المترتبة على ذلك، إضافة إلى تبنى علاج الجرحى والمصابين في الحادثة وتسهيل إجراءات تعويض المتضررين، داعيا وزارة الخارجية العراقية بتوثيق ملف جرائم داعش.
 
ومن جهة أخري دعا الجبوري القمة العربية المنعقدة في الأردن حاليا إلى مضاعفة دعم العراق في حربه ضد الارهاب وزيادة المساعدات في الجهد الانساني للتخفيف عن المدنيين.
 
وأوصت لجنة حقوق الإنسان النيابية بشأن حادثة الموصل بدعوة رئيس الوزراء العراقي إلى إصدار تعليمات بفتح ممرات آمنة في الساحل الايمن لعبور المدنيين وانشاء جسر عائم على نهر دجلة تصل مابين الساحلين الأيمن والأيسر وتسهيل أمر خروجهم بأمان. 
 
وطالب اللجنة بإعطاء أوامر مباشرة لوزارة الصحة بزيادة عدد المفارز الطبية والوحدات العلاجية الميدانية في الموصل وأحيائها المحررة، واصدار تعليمات من وزارة الداخلية الى مديريات الدفاع المدني والحريق لانقاذ المدنيين، واصدار تعليمات إلى وزارة التجارة بإرسال مساعدات فورية الى مخيمات النازحين. 
 
وكان وزير الدفاع العراقي عرفان الحيالي أمر بفتح تحقيق فوري في حادثة قصف حي "الموصل الجديدة" في الساحل الأيمن غربي مدينة الموصل مركز محافظة نينوي شمالي العراق.. كما شرع التحالف الدولي المناهض لداعش في التحقيق بشأن تقارير صحفية تحدثت عن سقوط أكثر من 200 قتيل من المدنيين بالموصل نتيجة غارات لطيران التحالف بالعراق الأسبوع الماضي، للتأكد من صحة التقارير وتحليل المعلومات الخاصة بالغارات على الساحل الأيمن خلال الفترة ما بين 17 - 23 مارس الجاري.
 
وذكرت قيادة العمليات المشتركة العراقية أنه تم تشكيل فريق من الخبراء العسكريين من القادة الميدانيين لفحص مكان المنزل الذي ذكرت وسائل إعلام أنه استهدف بالقصف وتبين أنه مدمر بشكل كامل وأن جميع جدرانه مفخخة ولا توجد أي حفرة دالة على انه تعرض إلى قصف جوي، وعثر بجوار المنزل على حطام سيارة كبيرة مفخخة منفجرة، وتم إخلاء 61 جثة منه وخلال الحديث مع شهود عيان من المنطقة افادوا أن داعش يفخِخ البيوت وأجبر العوائل على النزول في السراديب وأنه يستخدم المنازل بواسطة الانتحاريين لإطلاق النار باتجاه القوات الأمنية، وأن داعش يستخدم الصهاريج المفخخة في قطاع العمليات ضد القوات العراقية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق