الليموزين المتسول.. أحدث طرق النصاب الـ«vip» لاستعطاف المصريين

الأربعاء، 29 مارس 2017 04:16 م
الليموزين المتسول.. أحدث طرق النصاب الـ«vip» لاستعطاف المصريين
ليموزين - صورة أرشيفية
كتب- إسماعيل رفعت

الليموزين المتسول، إحدى إبداعات آكلي السحت من جيوب الغلابة من قبل مستسهلي الحصول على المال دون عمل، حيث لا يخطر ببالك يومًا ما أن يتخذ النصابين حيل سبقهم إليها زعيم الكوميديا عادل إمام في فيلم «المتسول»، الذي جسد دور «البيه الشحات»، الذي يستعطفك بتدهور أحوال ابن الزوات ليسلبك مالك بإحدى حيل النصب التي يغرد بها خارج سرب النصابين التقليديين.
 
فبعد شيوع قيام السيدات بالتسول بطفل مستأجر أو مخطوف نائمًا بفعل المخدر، وبعد شيوع ادعاء إعاقة وهمية، أو مرض وهمي يستخدم فيه مشروب التمر هندي على أنه كيس دم للإبقاء على المريض المتسول حيا، أو بعض مستندات العلاج الوهمية، أو جبيرة وهمية من الجبس، الآن سيدي المواطن الغلبان أنت في رقي حتى في مستوى الشحاتة، سوف يسلب مالك بيه يقود سيارة ملاكي خاصة فارهة، ويرتدي نظارة شمسية، والكاجوال الجينز، وبجواره صديقه الـ«vip» يؤكدان نفاذ نقوده ووقود سيارته لدى تواجده بالقاهرة لقضاء مصلحة عائدا إلى محافظته.
 
القصة فرضتها الصدفة التي فسرت شعور يرفض تصديق كذب «البيه المتسول» الذي يقود سيارة ما كان لها أن تكون ساعدا لنصاب في تسول من هم أقل منه حالا، عندما توقفت فجأة في نهاية شارع جامعة الدولة العربية ناحية بولاق عند بداية صعود الكوبري العلوي، توقفت فجأة بطريقة احترافية سريعة وقيادة تظهر قوة التحكم في الأعصاب لشخص لا يمكن أن يكون ألمت به الظروف ليطلب «أبن الأصول» منك المساعدة بخجل، وهو الأمر الذي لم يحدث فالجرأة في طلب المساعدة، وحالة تصيد الفريسة في إتقان سرد الظروف والنتيجة المؤدية إلى طلب المساعدة، والطريقة الجريئة في استيقافك ولدت شعورا بأنه المتحدث «شيخ منصر» تعدى مرحلة النصب، لدرجة أنه اصطحب سيارة ربما تكون مستأجرة بمبلغ لا يقل 800 جنيه في اليوم، أو قام بشرائها لممارسة النصب، فجاء الرد على البيه النصاب: «إللي في جيبك أكتر من إللي في جيبي».
 
الرد التلقائي لم ينه الموقف حتى بعد انصراف السيارة المتسولة، حيث ولدت شعور الفضول بقوة، خاصة طريقة تخيره للضحية، بالبحث عن الأشخاص الذين يظهر عليهم البساطة، والتواضع في الملبس، وتدور الأيام دورة قليلة لا تتعدى أسابيع قليلة ليتكرر الموقف بنفس الطريقة، من قبل نفس الشخص «البيه المتسول»، الذي يقود نفس السيارة، مع نفس نفس الشخص الذي رصد هذه التجربة في هذه السطور، لدى مواجهته سيارة الشحاتة فية ميدان التحرير وهو يسوق نفس الحجج الكاذبة ليريح بها نفس تطفل فضولها للتأكد من صدق ادعاء شخص مجهول حتى يرتحاج ضمير شخص رفض مساعدة محتاج.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق