هل ستزيد الاستثمارات الأمريكية في مصر بعد لقاء «السيسي» مع «ترامب»؟

السبت، 01 أبريل 2017 12:24 م
هل ستزيد الاستثمارات الأمريكية في مصر بعد لقاء «السيسي» مع «ترامب»؟
السيسي وترامب
حسام الشقويرى

على الرغم مما تستدعيه زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى أمريكا ولقاءه بالرئيس الجديد دونالد ترامب، من تطلعات سياسية تتعلق بمواجهة الارهاب في المنطقة إلا أن الوجه الآخر للعملة المتمثل في الجانب الاقتصادي يفرض نفسه وبقوة على طاولة النقاش، خاصة بعد أن سبقته مؤشرات أولية تمثلت في إشادة «ترامب» بالإصلاحات الاقتصادية التي نفذتها مصر، ووصفها بأنها «خطوات شجاعة» وذلك أثناء أول مكالمة هاتفية بين الطرفين.

كما كشف الرئيس عبدالفتاح السيسي، أنه أجاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال المكالمة التي دارت بينهما بعد تولي الأخير مقاليد الحكم في أمريكا، عند سؤاله عن الاقتصاد المصري، بأن الدولة تقاتل منذ أكثر من 40 شهرا وحدها بكل ما تعنيه الكلمة، مضيفا أن المصريين صامدين وقادرين.

وتزداد التكهنات قبل اللقاء حول حجم زيادة التعاون المرتقب، وما يتعلق بالشأن الاقتصادي وحجم ما يمكن أن تسفر عنه تداعيات ارتفاع معدل التعاون بين الجانبين وتأثيره على الاستثمارات الأمريكية داخل مصر بالسلب أو الإيجاب، وبحسب آخر الاحصائيات التي أعلنتها وزارة الاستثمار على لسان وزيرتها السابقة داليا خورشيد، عن حجم هذه الاستثمارات، فقد بلغت 2.33 مليار دولار، من خلال عمل 872 شركة فى مختلف المجالات، مثل الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والبناء، والتجارة، والخدمات المالية والزراعة والسياحة، حيث تحتل الولايات المتحدة المرتبة الثامنة في الاستثمارات الأجنبية بمصر.

كما يبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 8 مليارات دولار تقريبًا، منها 6 مليارات صادرات أمريكا لمصر، ومليار دولار صادرات مصرية لأمريكا، وفقًا للهيئة العامة للاستعلامات.

وتأتي الولايات المتحدة على رأس قائمة الدول المستثمرة في مصر في استثمارات النفط، حيث يصل حجم استثمارات شركة «أباتشي» إلى 12 مليار دولار ومن أبرز شركاتها «مايكروسوفت، أي بي أم، أوراكل، فايزر، جونسون آند جونسون، أوبر، ماستر كارد، جنرال إليكتريك، وبيبسيكو».

وجاءت أهم الشركات وأشهرها في القائمة: «بيكتل – بوينج – سيسكو – بي بي للطاقة – سيميكس – سيتي بانك – أكسون موبيل – جنرال إلكتريك – IBM – انتيل – ميكروسوفت – أوراكل – بيبسي – كوكاكولا – زيروكس – فيزا – بروكتر أند جامبل – فايزر – فارما».

ولأن أهل أمريكا أدرى بشعابها فالممثل الحقيقي للاستثمارات الأمريكية في مصر وصاحب قناة الاتصال بين البلدين اقتصاديا هم أعضاء مجلس الأعمال المصري الأمريكي الذين أكدوا بالفعل ان لقاء الرئيسين سوف يسفر عن مزيد من الاستثمارات خاصة بعد قرارات الإصلاح الاقتصادي الجريئة وفي مقدمتها تحرير سحر الصرف.

وتوقع عمر مهنا رئيس مجلس الأعمال المصري الأمريكي بأن يميل الميزان التجاري بين البلدين لصالح مصر في الفترة القادمة الأمر الذي شاركه فيه أنيس أكليمندوس رئيس الغرفة، ملوحا بتلقي الغرفة استفسارات من بعض الشركات الأمريكية للاستثمار في قطاعات النقل والأدوية والتعليم والصناعات الغذائية.

وأضاف أن المجلس بالتعاون مع الغرفة التجارية الأمريكية، ينظم بعثة تجارية إلى واشنطن، مايو المقبل، للترويج للاستثمار في مصر تشارك فيه نحو 40 شركة من أعضاء المجلس والغرفة تمثل أغلب القطاعات الصناعية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق