تفاصيل «الأصليين» لطرد «سرنجة الدخيل» من الحزب العريق

الإثنين، 03 أبريل 2017 04:33 م
تفاصيل «الأصليين» لطرد «سرنجة الدخيل» من الحزب العريق
حزب الوفد

المشهد نهارى، تبرزه شمس ساطعة تغطى جميع الأركان، أطل الدخيل الداخل للبيت للتو من شرفة حجرته، ينظر إلى الكلاب التى سبقته، تنبح يمينًا ويسارًا بلا قيود تعيق حركتها، أو تمنع أذاها، عن أصحاب البيت الأصليين الواقفين بالخارج والممنوعين بأمر الكلاب من الدخول أو الاقتراب.
 
 كل العلامات والإشارات تقول إن كل يوم يمر على البيت فى وجود الدخيل، يدفعه إلى الانهيار، الأمر يحتاج إلى تنكيس فورى، يوم بعد يوم وشهر بعد شهر، تزداد معالم السقوط والانهيار فى الظهور للمارة والجيران، يضربون كفاً على كف، ثم يمرون داعين المولى أن يرسل آياته لحفظ آية الحى الجميل قبل الانهيار الأخير. 
 
البيت الواقع بأحد أشهر شوارع حى الدقى، هو أحد الأحزاب العريقة، والدخيل رئيسه الحالى، الذى يستعد للرحيل خلال الأيام المقبلة، بعد انتهاء مدته بالقانون والعرف واللوائح، وكل ما أنزل الله من سلطان، والسكان الأصليون، أعضاء وأبناء وأحفادًا لمؤسسين، حملوا على عاتقهم بناء واحد من أهم وأعرق بيوت الأمة فى فترة من أهم فترات مصر التاريخية. 
 
أبناء البيت الأصليون- وفقًا لما شاهدناه من « ثقب الباب»- يعدون كشفاً بحساب الفلاح الدخيل، خلال مدته التى قضاها، كشفا يتضمن ما فعله بالحزب على المستوى السياسى والشعبى، والاجتماعى والمالى، بشكل يمنع أن يفلت بما أفسده ونهبه وورط فيه الحزب، دون عقاب، لا سيما أن وجوده على رأس الحزب، حماه من الحبس، فى عدد من قضايا النصب، والتهرب الضريبى، والشيكات بدون رصيد، وغير ذلك من الجنح والجنايات. 
 
كشف الحساب، الذى أعده الأصليون، تضمن أيضاً التجهيز لطرد كل الدخلاء، الذين لحقوا بأبيهم الدخيل الأكبر، بعد استيلائه على أمور الحزب، والذين أتوا من جهات عدة، فمنهم من كان فى الحزب الوطنى، حتى قيام الثورة، وآخرون من أحزاب حديثة الولادة تأسست بعد الثورة، أما الطامة الكبرى فتمثلت فى إدخال عدد من المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية للحزب. 
 
يعمل السكان الأصليون أيضًا، على وقف تمدد الذيول التى تركها رئيس الحزب، المعروف فى الأوساط السياسية بـ «سرنجة»، بعد أن ظهرت إشارات أولية على تقديم دعمه لهم، لخلافته على مقعده، وكذلك أكثر من مقعد بالهيئة العليا للحزب، ليقوموا بإعداد جولات ميدانية على عدد من مقار الحزب فى المحافظات، وعقد جلسات مناقشة مع عدد من الأعضاء الذين قرروا- منذ فترة- الانفصال عن الحزب، لما واجهوه من مشاكل، انتهت بفصل بعضهم، ونفور بعضهم الآخر باختيارهم عن التواجد داخل الحزب.
 
ينتظر الدخيل، السجن فى أكثر من قضية، بعد استعداد بعض «الأصليين للتقدم ببلاغات للنائب العام»، ستفتح ما أغلق من ملفات جنائية له، بسبب وجوده على رأس البيت العريق.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق