ترامب في الهرم

الجمعة، 07 أبريل 2017 09:29 م
ترامب في الهرم
دينا الحسيني تكتب

أربكت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي  الناجحة للولايات المتحدة الأمريكية حسابات الكثيرين من التنظيمات والتيارات التي كانت تتخذ من الولايات المتحدة الأمريكية ستاراً لشعار«الحرية وحقوق الإنسان» التي سعت بجدية للتشويش علي زيارة الرئيس منذ الأعلان عنها رسمياً بعقد لقاءات وتحالفات مع تيارات لاعلاقة لها بالتيارالإرهابي بهدف الإساءة لتلك الزياره إلا ان تحركات الدولتين الأمريكية والمصريه للتصدي لهذا المخطط كانت أسرع من التوقعات.

وكانت الأدارة الأمريكية الجديدة علي وعي بما يحاك من تلك التيارات وتوعدت لها بالمرصاد بل وصل الأمر لوضع خط أحمر تحت عناصر تلك التنظيمات والمنتمين لها لمطاردتها. وكانت زيارة الرئيس السيسي بمثابة صفعة قوية علي وجه التنظيم الدولي لجماعة الأخوان المسلمين والذي أنتابة الرعب من إمكانية أدراجه علي قوائم الأرهاب بالولايات المتحدة الأمريكية.

كما أن لقاء السيسي وترامب سبب حالة من الترقب بقطر وتركيا ما دفع أمير قطر يعلن فجأه زيارة أثيوبيا نكاية في مصر فيما التزمت تركيا الصمت تجاه أعضاء جماعة الإخوان الهاربين من مصر اليها والمطلوبين دولياً بل تداولت معلومات حول اعتزام تركيا وقف بث قنوات الإخوان التي تبث من أسطنبول.

فما حققه الرئيس السيسي من نجاح خلال زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية من تصحيح مسار للعلاقات بين الدولتين والتي شهدت توتر خلال فترة حكم الرئيس السابق أوباما ومحاولة التصعيد المتعمد من هنيري كلينتون بتحريكها لبعض النشطاء بمصر باتفاقيات تمت «من تحت الطرابيزه»، وكانت تدار من واشنطن وتهدف لإحراج مصر أمام الإعلام المحلي والدولي بزعم انتهاك حقوق الإنسان والادعاء بتعرض سجناء نظام مرسي والموالين لجماعة الإخوان لمعاملة غير آدمية بالسجون.. فأوباما وكلينتون عهد ومضى.

ونعتقد أن الاتفاقيات التي تمت بين الرئيس السيسي والرئيس ترامب المعتلقة بشأن زيادة حجم الاستثمار الأمريكي بمصر أو فيما يخص العلاقات الخارجية بين البلدين أو حتي تلك الاتفاقيات التي تعلقت بملف الإرهاب دخلت حيز التنفيذ حتي قبل انتهاء زيارة الرئيس السيسي إلى الولايات وعودتة إلى مصر حيث كان اتفاق الزعيمان على التخلص من داعش على رأس أجندة اللقاء، التي أكد الزعيمان أنه لا تهاون في التعامل الجدي مع هؤلاء المتطرفين.

ونتوقع بعد زيارة الرئيس السيسي إلى الولايات المتحدة الأمريكية زيارة متبادلة للرئيس ترامب إلى مصر لتنفيذ أولي توصيات اللقاء بين الزعيمين وهي دعوة رعاية الولايات المتحدة الأمريكية بتنشيط السياحة بمصر وزيارته، الأمر الذي قد يستدعي برنامج سياحي لترامب بالقاهرة بداية من زيارة الأهرامات والمنطقة الأثرية والمتحف المصري الجديد وشرم الشيخ أو الأقصر وأسوان.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة