عراقيون يحكون: هكذا هربنا من داعش

«أخذوا حقائبنا ظنا منهم أنها تحتوي على ذهب أو أموال، وفيما كانوا منشغلين بتفتيشها هربنا عبر المنازل مستغلين الظلام الدامس.. أخشى أن تكون الأسر التي وقعت في قبضة داعش لاقت مصيرا مفزعا.. نجوت من الموت بالكاد أنا وزجي وأطفالي، عندما كنا نحاول الهروب ضمن مجموعة من 30 شخص، وضبطتنا العناصر الإرهابية».

هكذا روت امرأة عراقية من حي اليرموك إلى وكالة «رويترز» الإخبارية التي نشرت تقريرًا عن روايات السكان الفارين الذين تمكنوا من الهرب ونجحوا في الوصول إلى الأماكن التي يسيطر عليها جيش التحرير العراقي.

يقتل التنظيم الإرهابي «داعش» الكثير من المدنيين الذين يحاولون الهروب من منازلهم في المناطق التي يحاصروها، ولاسيما مدينة الموصل العراقية، حسب روايات السكان الفارين. وتقوم عناصر داعش  بقتل الأشخاص الذين يقبضون عليهم أثناء هروبهم ويقومون بتعليق جثثهم على أعمدة الإنارة، وهذا ما أكده رجل حيث أشار إلى عثوره على جثث لأحد اقربائه وثلاثة شباب آخرين مشوهة ومعلقة على عمود كهرباء في حي التنك.

وأفاد أحد سكان حي الفاروق بإن هناك أكثر من 40 شخص قد واجهوا نفس المصير عندما كانوا يحاولون الفرار والتخلص من الرعب والدمار الذي يشيعه «داعش» في المنطقة.

أما المدينة القديمة في حي الشهوان فقد شهدت مقتل وتعذيب 6 أشخاص من بينهم امرأة عجوز عندما تم ضبطهم.

ويشار إلى اقتراب تحرير مدينة الموصل العراقية بالكامل من سيطرة التنظيم الإرهابي «داعش»، الذي احتل المدينة عام 2014، قريبًا حيث استطاعت قوات التحرير من استرداد حوالي 70% من المدينة، حسب تصريحات لقائد في الحشد الشعبي، لوكالة «سبوتنيك» الروسية.

وكانت عمليات تحرير مدينة الموصل، بدأت في أكتوبر 2016، وتمكن الجيش العراقي من خلال الهجمات المتتالية التي شنها ضد «داعش» بمساعدة قوات التحالف الدولي التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية، من استعادة السيطرة على جزء كبير من الأماكن التي احتُلت.