هل تقسيم ليبيا لثلاث دويلات بداية مخطط الشرق الأوسط الجديد؟

الإثنين، 10 أبريل 2017 07:28 م
هل تقسيم ليبيا لثلاث دويلات بداية مخطط الشرق الأوسط الجديد؟
دونالد ترامب ومليشيات ليبية مسلحة
كتب- أحمد جودة

لا تتعجب من دور أمريكا في حروبها بالوطن العربي، فكل بلد تدخله بدعوى حقوق الإنسان والدفاع عن المستضعفين، وتترك وراءها الانقسامات والاحتراب الداخلي، وللولايات المتحدة تاريخ وسجل من الدمار من خلال سلسلة حروب في المنطقة العربية سواء بشكل مباشر أو عن طريق الوكالة، وذلك في سعيها لتقسيم الشرق الأوسط الجديد.

بدأ مخططها بالعراق في العصر الحديث بعد غزوها بغداد عام 2003، وإسقاط نظام الراحل صدام حسين، وبعد مرور نحو 15 عاما تعاني العراق من ويلات الحروب، بل يحيط مستقبلها بالغيوم، تزامنا مع تقهقر تنظيم «داعش» الإرهابي في بلاد الشام، حيث أفرزت فصائل مسلحة تنازع على السلطة والاستيلاء على مناطق شاسعة في العراق وسوريا، ما بات مصير هذه الدول التقسيم بعد تصفية أفراد التنظيم.

يأتي الدور الآن على ليبيا، وهو ما يشكل خطرا كبيرا على القارة السمراء، حيث تعتزم الولايات المتحدة تقسيم الدولة النفطية إلى ثلاث دويلات صغيرة، بحسب ما كشفته صحيفة «ذا جارديان» البريطانية، بحصولها على خطة جديدة لدى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خططها مسئول كبير في البيت الأبيض لدبلوماسي أوروبي.

وتستند الخطة الأمريكية لتقسيم ليبيا على خريطة الدولة العثمانية القديمة، وذلك بتأسيس دويلة «برقة» في الشرق، و«طرابلس» في الغرب، و«فزان» في الجنوب، ما يسهل تكوين قواعد عسكرية لضرب باقي الدول الإفريقية وزعزعة الاستقرار في القارة، وفي مقدمتها مصر.

وأشارت صحيفة «ذا جارديان»، أن يكون ذلك المسئول هو مساعد الرئيس الأمريكي في العلاقات الخارجية، وهو سباستيان جوركا، ومن المحتمل تقلده منصب مبعوث ترامب الخاص إلى ليبيا، في محاولة لتطبيق الخطة المقترحة بتقسيم البلاد إلى 3 دويلات صغيرة، مشيرة إلى أن مقترح تقسيم ليبيا جاء قبل تنصيبه رسميا بأسابيع.

وتسعى أمريكا إلى تقسيم ليبيا في الوقت الحالي، بزعم أن ذلك سيسمح بالقضاء على الإسلام المتطرف، ومنع الإرهاب من التسلل إلى أوروبا والولايات المتحدة، تزامنا مع تزايد خطر «داعش» في البلدان الأوروبية وتنفيذ الهجمات الإرهابية.

وأوضحت الصحيفة، أن هناك سيناريو آخر ربما ينتظر ليبيا، ولكنه غير مألوف لدى إدارة ترامب، يكمن في منافسة ضابط المخابرات السابق، فيليب إسكرافاج، لمساعد ترامب «جوركا» في الحصول على منصب مبعوث ترامب الخاص إلى ليبيا.

وبدوره يسعى إسكرافاج الذي عمل في ليبيا لأكثر من 10 سنوات، إلى تنفيذ خطته لحل الأزمة في ليبيا، وذلك بضخ  مليارات الدولارات من خلال الدعم الأوروبي لتقريب وجهات النظر بين  الفصائل المتصارعة على السلطة، ودفع عجلة التنمية في البلاد، وحث جميع الأطراف على العمل معا من أجل إرساء الاستقرار، ومحاربة الكيانات الإرهابية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق