الوجه الآخر لـ«القرضاوي».. محمد العريفي ذراع قطر الداعم لـ«الإرهابية»

الثلاثاء، 11 أبريل 2017 03:22 م
الوجه الآخر لـ«القرضاوي».. محمد العريفي ذراع قطر الداعم لـ«الإرهابية»
الداعية السعودي، محمد العريفي
شيريهان المنيري

حالة من السخرية واجهها الداعية السعودي، محمد العريفي، على مدار الأيام الماضية، عبر موقع التواصل الإجتماعي، تويتر، من خلال هاشتاج بعنوان «العريفي يسخر من خلق الله».

الداعية السعودي، في إحدى المحاضرات بحسب المقطع الصوتي المسرب، سخر من شخص، قائلًا: «خلقه الله بوجه يبطل الوضوء» ما يعني أنه قبيح، الأمر الذي وصفه المتابعون بغير اللائق من داعية يتبع التعاليم الدينية الصحيحة، وخاصة أنه في واقعة سابقة خلال العام الماضي، كان تلفظ بألفاظ خادشة للحياء على الهواء مباشرة، أثناء تقديمه لأحد البرامج الدعوية على أحد الفضائيات، ما تسبب في انتقاده على نطاق واسع، من خلال حملة عبر موقع تويتر، بعنوان «العريفي تهور».

ويُعد «العريفي» أحد المقربين من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثان، وهو ما كشفته مأدبة للإفطار أقامها «تميم» في عام 2015، جمعت عدد من الشيوخ والدعاة، ممن يعرفوا في الخليج بـ«دعاة الفتنة» و«شيوخ التحريض»، حيث نشرت مجلة «بيزنس إنسايدر» الأمريكية صورًا لها، ظهر من خلالها «العريفي»، والداعية يوسف القرضاوي، والشيخ ناصر العمر، وغيرهم.

تميم والعريفي 1
 
تميم والعريفي 2
 

وعلى نهج الداعية الهارب يوسف القرضاوي، وغيرهم ممن ينتقدون ويحرمون مشاركة المسلمين لإخوانهم المسيحيين بأعيادهم؛ كان «العريفي» في أحد خطبه لصلاة الجمعة بأحد المساجد بالمملكة العربية السعودية، خلال عام 2010؛ انتقد البلاد الإسلامية التي تضم الكنائس، لافتًا إلى ضرورة هدمها؛ وذلك تناقضًا مع تغريدته عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر، إثر حادثي كنيسة مارجرجس، والمرقسية، الأحد الماضي، والتي قال فيها: «مصر بلد العلم والقرآن، استفدت وغيري من قرائها وعلمائها ومعلميها وأطبائها.. رب اسبغ عليهم نعمتك ظاهرة وباطنة واعمر مصر بالخير والأمان».

 

وفي حوار له في فبراير من العام الماضي عبر جريدة «الشرق» القطرية، أبدى رفضه لثورة 30 يونيو، والنظام الحالي في القاهرة، واصفًا الرئيس الأسبق المخلوع، محمد مرسي، بسيدنا عثمان، حيث رفضه للتخلي عن السلطة. كما أكد في الحوار ذاته على موقفه من الأزمة السورية، والذي كان أفصح عنه خلال خطبته الشهيرة التي ألقاها في يونيو من عام 2013، بجامع عمرو بن العاص، داعيًا إلى الجهاد بجوار ثوار سوريا ضد نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، قائلًا: «جئت اليوم لمصر إلى الشعب البطل فيا أبطال العبور ويا من دمرتم خط بارليف ومن لايزال المسجد الأقصى يحكي قصصكم؛ فإن الأمة تعول عليكم في القيادة والريادة، وأنا أخصكم بخطابي أيها المصريين».

 

وكان «العريفي» تعرض للإعتقال في عهد العاهل السعودي الراحل، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في يوليو من عام 2013، بعد أن قدمت وزارة الخارجية المصرية شكوى فيه، بأنه يتدخل في السياسة المصرية وشأن البلاد الداخلي. وتم الإفراج عنه بعد ذلك بأيام قليلة، ولكن بعد أن تعهد كتابيًا بعدم التطرق للشأن المصري مرة أخرى.

 

وفي عام 2014 تم اعتقاله من قبل السلطات السعودية، مرة أخرى، بسبب بعض تصريحات له حول موسم الحج، لما مثلته من إهانة للمملكة، وتم الإفراج عنه حينها بعد شهرين.

 

يذكر أن الداعية السعودي الشيخ محمد بن عبدالرحمن العريفي، يشغل عضوية عدة أماكن، حيث رابطة علماء المسلمين، وعدد من المكاتب الدعوية والهيئات الإسلامية، كما أنه حاصلًا على دكتوراه في أصول الدين والعقيدة والمذاهب المعاصرة، ما يجعله مؤهلًا للتدريس في بعض الجامعات السعودية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق