بعد 4 عقود من العمل في الباطن.. «الصادعون بالحق» جماعة قطبية أعادها تكفيريون

الأربعاء، 12 أبريل 2017 11:55 م
بعد 4 عقود من العمل في الباطن.. «الصادعون بالحق» جماعة قطبية أعادها تكفيريون
اعضاء الاخوان - ارشيفية

الصادعون بالحق ...جماعة متشددة انطلقت منذ 40 عامًا بمسميات مختلفة ولكنها ظلت تعمل تحت الأرض وبعيدة عن أعين الأمن، إلا أنها ظهرت مؤخرًا عندما أعلن أميرها مصطفى كامل محمد إعادة تأسيسها من خلال بيان مصور بثه على موقع «يوتيوب»، وفي حضور عدد من قياداتها الذين لديهم جنسيات مختلفة في مقدمتها الصومال.

وأظهر بيان الجماعة منهجها التكفيري، حيث قال البيان إنهم قد آلمهم ما يرونه ويسمعونه في أنحاء العالم وما آلت إليه أحوال المسلمين، وطالب الأمة بأن تعود، وتُعلن إسلامها من جديد كما أعلنت إسلامها يوم بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم.

وجاء في بيانها: نحن جماعة من المسلمين ندعو الناس إلى رسالة التوحيد التي جاء بها الأنبياء جميعا عليهم السلام وإمامهم محمد صلى الله عليه وسلم، وهي اعبدوا الله ما لكم من إله غيره، وهذه الدعوة تُحرر الإنسان من الخضوع لغير الله رب العالمين، فتتحقق للإنسان كرامته ورفعته.

إشارات البيان أظهرت أن هذه الجماعة تعتنق الفكر التكفيري المتمثل في مبدأ الحاكمية، الذي تميز به التيار القطبي داخل الإخوان، حيث قالت إن أكبر خطأ ترتكبه الأمة يتمثل في إقصاء شرع الله وأتباع الطواغيت التي تضع التشريعات.

وبحسب صحيفة «العرب اللندنية»، فإن جذور جماعة «الصادعون بالحق» تعود إلى منتصف الستينات من القرن الماضي، عندما شهدت جماعة الإخوان انشقاقا ضخما أدى إلى تأثر الكثيرين بأفكار سيد قطب المرتكزة على أدبيات الجاهلية والحاكمية والعزلة الشعورية والطليعة المؤمنة، وجرت بين المنشقين وقادة الجماعة مناقشات أثناء السجن بعد إصدار رسالة «دعاة لا قضاة» التي أرادت بها الجماعة مواجهة ما رأت فيه خروجا فكريا على منهج الإخوان كما وضعه حسن البنا.

وقال البيان إن فكر الجماعة مبني على تكفير غالبية المسلمين كما هو واضح في بيانها الثاني، مشيرا إلى أن الجماعة تنطلق من فهم خاطئ حول مسائل في العقيدة والسيرة النبوية التي تفسرها بصورة منحرفة، مما يؤدي إلى عواقب غير محمودة.

وحث البيان الشعب الصومالي على الحذر من الفكر التكفيري الذي تتبناه جماعة «الصادعون بالحق» وأمثالها كجماعة التكفير بزعامة محمد نور عثمان المتواجدة في مناطق بالبلاد، كما دعا البيان جماعة الصادعون بالحق إلى التوبة من تكفير المسلمين.

وناشد البيان علماء المسلمين في العالم بشكل عام والصومال بشكل خاص تحذير المسلمين من كل ما يشكل خطرا على دينهم ومصالحهم العامة، ووقع على البيان كل من رئيس هيئة الصومال الشيخ بشير أحمد صلاد ورئيس مجمع علماء الصومال الشيخ يوسف علي عينتي والمتحدث باسم المجلس العام لعلماء الصومال الشيخ عبد القادر الشيخ محمد صومو.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق