فتاواهم تحرض على القتل.. 6 شيوخ سلفيين يتصدرون قائمة مشعلي الفتن ضد الأقباط.. «القرضاوي» أجاز الهجمات الانتحارية.. «برهامي» حرم تهنئة المسيحيين بأعيادهم.. و«أبو إسلام» دعا لحرق الإنجيل

الجمعة، 14 أبريل 2017 04:39 م
فتاواهم تحرض على القتل.. 6 شيوخ سلفيين يتصدرون قائمة مشعلي الفتن ضد الأقباط.. «القرضاوي» أجاز الهجمات الانتحارية.. «برهامي» حرم تهنئة المسيحيين بأعيادهم.. و«أبو إسلام» دعا لحرق الإنجيل
يوسف القرضاوي
كتبت- هناء قنديل

يخطئ من يتصور أن الآراء المتشددة والفتاوى التحريضية المثيرة للفتنة موجودة في بعض كتب السلف، وبين سطور المتشددين في فهم الفقه الإسلامي من العلماء القدامى، إذ إن حياتنا المعاصرة تضم عددا كبيرا من الشيوخ الذين يحملون في عقولهم تشددا أشد خطورة من السابقين.
 
ويتصدر 6 شيوخ سلفيين، قائمة مشعلي الفتنة على مختلف الأصعدة، فيما تقف وتقف على قدم المساواة ضدهم دار الإفتاء المصرية، من خلال بعض الآراء التي يصدرها رجالها.
 
يوسف القرضاوي
كان للأحداث الإرهابية الأخيرة، أثر في تجدد الهجوم على الشيخ القطري المصري يوسف القرضاوي، بعد نشر فيديو له يجيز الهجمات الانتحارية، إذا كانت في مصلحة الجماعة، على حد وصفه.
 
ويضع المراقبون والمحللون السياسيون، وعدد لا بأس به من رجال الدين المعتدلين بمختلف الدول الإسلامية، القرضاوي، على رأس قائمة الشيوخ مشعلي الفتنة، معتبرين أنه رمى بنفسه في أحضان الجماعات المتطرفة وبالأخص جماعة الإخوان الإرهابية، وطوع علمه الشرعي لإرضائها.
 
وجاءت تلك الفتوى الصادمة لـ«القرضاوي» لتحسم الجدل حول مصدر ومبررات الفكر الذي يعتنقه الانتحاريون، إذ يقول: «يجوز للفرد أن يقدم على تفجير نفسه بغرض استهداف تجمع تابع للنظام، أو مؤسسات الدولة التى يعيش فيها حتى لو نتج عنه ضحايا فى صفوف الناس شريطة أن يكون هذا العمل موافقا لما تراه الجماعة».
 
 وجاءت هذه الفتوى ردا على سؤال حول حكم التفجيرات الانتحارية التي يسقط على أثرها مدنيون، وقال أيضا في سياق الفتوى ذاتها: «لا يصح لفرد أن يتصرف بمفرده إذ لا بد له من التزام الجماعة والانقياد لها».

 

ياسر برهامي
يحتل المركز الثاني في قائمة مشعلي الفتن ضد الأقباط، منظر الدعوة السلفية ومفتيها الأكبر ياسر برهامي، الذي اعتاد كل عام على إطلاق فتاوى تكفر المسيحيين وتحرم تهنئتهم بأعيادهم، فضلا عن فتواه المتشددة فيما يتعلق بعلاقة المسلمين بهم.

 

عبدالمنعم الشحات
 
رغم أن المهندس عبد المنعم الشحات، أحد كبار شيوخ السلفية قليل الحديث إلى وسائل الإعلام، فإن فتاواه تنذر بخطر داهم على السلام الاجتماعي إذ أن أحدث ما أصدره من آراء يجيز الدعاء على المسيحيين بالقتل. 
 
خالد سعيد
 
يعد المتحدث باسم الجبهة السلفية الدكتور خالد السعيد، واحدا من أشد الشيوخ هجوما على المسيحيين، إذ إنه الوحيد بينهم تقريبا الذي طالب بفرض الجزية على الأقباط، كما اتفق مع باقي شيوخه وزملائه في ضرورة منع بناء أو ترميم الكنائس.
 
ويرى أيضا، أن كراهية المسيحيين فريضة واجبة على المسلم؛ لأنهم كفار حتى أنه أفتى بأن المسلم الذي يتزوج من مسيحية فإنه مطالب ببغضها على دينها، حتى تقبل الإسلام.  
 
أحمد أبوإسلام
 
رغم أنه ليس من شيوخ الصف الأول والشو الإعلامي، فإن الداعية أحمد عبدالله، المكنى بـ«أبو إسلام»، أطلق عددا من الفتاوى العدوانية المثيرة للفتن والمفجرة للغضب أيضا، بعدما دعا إلى حرق الإنجيل بل وأقدم على تمزيقه بيديه.
 
رفاعي سرور
 
يعد القيادي السلفي رفاعي سرور، الأكثر جرأة على الإطلاق بعدما أباح ذبح الأقباط بل ومؤيدي الرئيس عبدالفتاح السيسي، معتبرا هؤلا جميعا من «الكفار والمرتدين عن الدين»، حسب وصفه.
 
غطاء لـ«داعش»
 
من جانبه، أكد أستاذ الفقه، وعميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر فرع أسيوط السابق، الدكتور مختار مرزوق، أن فتاوى هؤلاء الشيوخ تمثل غطاءً مناسبا لتمرير الفكر الداعشي، مشيرا إلى أن هذه الأفكار المتطرفة هي التي تقف وراء انتشار الإرهاب واستهداف الأقباط.
 
وشدد «مرزوق» على تحريم استهداف النفس البشرية بالتفجيرات والاعتداءات والقتل دون سبب شرعي، لافتا إلى أن أسباب القتل وردت على سبيل التشديد في الإسلام فلا قتل إلا بالحق.
 
وأشار إلى ما ورد في السنة النبوية الشريفة من ضرورة حماية أهل الكتاب باعتبارهم أهل ذمة، لا سيما المصريون، الذي وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم، بأنهم أهل ذمة ورحم وأمر بحسن معاملتهم.
 
ودعا «مرزوق» إلى مواجهة الفكر الداعشي بمزيد من التنوير وتنظيم الفعاليات التي تستهدف الشباب، والحديث معهم بلغة سهلة يتيسر معها الوصول إلى عقولهم، مشددا على ضرورة تقديم الدين الصحيح للطلاب في المدارس وليس تهميش دراسة الدين أو منعها كما يطالب البعض.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق