السيسي يبحث أخر تطورات مواجهة داعش مع الرئيس العراقي بباريس
الأحد، 29 نوفمبر 2015 07:15 م
صرح السفيرعلاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية - بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد خلال لقائه اليوم، الأحد،بمقر إقامته في باريس بالرئيس العراقي فؤاد معصوم، متانة العلاقات الأخوية والمتميزة التي تجمع بين البلدين الشقيقين، وأهمية العمل على دفعها وتطويرها، والارتقاء بمختلف مجالات التعاون الثنائي خلال الفترة المقبلة.
ومن جانبه، أكد الرئيس العراقي اعتزازه وتقدير بلاده بدور مصر المحوري كركيزة للأمن والاستقرار في المنطقة، مشيدًا بما تبذله من جهود مُقدرة من أجل تعزيز العمل العربي المشترك.
وأشار الرئيس خلال اللقاء إلى اهتمامه بمتابعة الخطوات الإصلاحية التي تقوم بها الحكومة العراقية، معربًا عن أمله في المضي قدمًا على صعيد المصالحة الوطنية واستعادة اللُحمة بين أبناء الشعب العراقي، بما يحافظ على وحدة الدولة العراقية ويصون مؤسساتها الشرعية في مواجهة من يريد العبث بمقدراتها وأمنها واستقرارها.
وأضاف السفير يوسف أن اللقاء شهد استعراضًا لآخر التطورات الميدانية في مواجهة تنظيم "داعش " الإرهابي، لاسيما بعد النجاح في تحرير مدينة "سنجار" ذات الأهمية الاستراتيجية من أيادي التنظيم، حيث شدد الرئيس على التزام مصر بتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة للحكومة العراقية في جهودها المبذولة لمكافحة الإرهاب،واستعادة سيادتها على كافة أراضيها والتغلب على مختلف التهديدات والتحديات الداخلية والإقليمية الراهنة.
وأوضح أن اللقاء تناول أيضا استعراض آخر المستجدات في المنطقة، حيث اتفق الجانبان على أن الواقع الإقليمي المضطرب يتطلب تضافر كافة الجهود والتحرك العاجل والفعال من أجل نزع فتيل الأزمات التي تشهدها عدد من دول المنطقة، بما يحافظ على وحدتها وسلامتها، ويساعدها في التغلب على تحدى الإرهاب المتصاعد الذي يتسع نطاقه ويمتد على الساحة الإقليمية والدولية دون تفرقة بين دول وجنسيات وأديان.
ولفت إلى أن الرئيس أشار إلى أهمية دور الأزهر الشريف وغيره من المؤسسات الدينية في تفنيد ودحض البنية الأيديولوجية ل"داعش " ومختلف التنظيمات التكفيرية التي تروج لأفكار هدامة تستهدف النيل من الأمة العربية، ودفعها نحو هاوية الفوضى والانقسام.
وأشار السفير يوسف إلى أن الرئيسين أكدا في ختام اللقاء على أهمية استمرار الحوار والتشاور خلال الفترة المقبلة، في ظل الظروف بالغة الدقة التي تشهدها المنطقة، والتي تتطلب تعزيز مستوى التعاون والتنسيق، حفاظًا على أمن واستقرار الأمة العربية.