رؤساء سابقون مأجرون.. خطابات أوباما مدفوعة وساركوزي يدر دخلًا بالملايين من قطر

يبدو أن الرؤساء السابقون في الدول الغربية يجمعون ثرواتهم بعد الخروج من المنصب الرئاسي، فقد يكونوا أحيانًا وضعهم المادي بعد الحكم أفضل من ما قبله، فبالنظر إلى بعض الزعماء السابقون سنلاحظ أنهم يلقوا الخطابات ويحضروا الندوات ويشرفوا على المشاريع مدفوعي الأجر.. فمن هم وكيف هو حالهم بعد خروجهم من القصور الرئاسية؟

أوباما

عاد الرئيس الأمريكي السابق باراك اوباما للواجهة مرة أخرى بعد 5 شهور من مغادرته للبيت الأبيض، حيث من المقرر أن  يلقي أول خطاب عام، وبحسب صحيفة «ذا ديلي تليجراف» البريطانية، فإن أوباما ينوي في المرحلة المقبلة إدارة مشروع بنفسه يركز على الانخراط الاجتماعي والسياسي في إطار مبادرة يسميها مشروع التصويت.

وسيكون الحدث متلفزًا بحسب شبكة سكاي نيوز عربية، إلا أن الفعالية لن تكون متاحة للعامة، على الرغم من دعوة طلبة الجامعات الأخرى للمشاركة، ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، فإنه من المقرر أن يلقي أوباما عددا من الخطابات مدفوعة الأجر وأن يحضر حفل تكريم في بوسطن.

توني بلير

رئيس الوزراء البريطاني السابق هو من أكثر الزعماء الذي أجمعوا ثرواتهم بعد إنهاء مدته في رئاسة الحكومة، حيث اقترح البرلمان البريطاني في أكثر من مرة الكشف والتدقيق في ثروة بلير، ومعاملاته المالية، بعد أن كسب ملايين الدولارات من دول أجنبية، بحسب ما ذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، وطالب أعضاء البرلمان بلير بالكشف عن مصدر ثروته ودخله، وأعماله التي ظلت سرا، لكن بلير دافع بلير عن نفسه وحاول تأكيد أنه ليس مهتما بهذا النشاط بقدر ما هو مهتم بـ «مؤسسة بلير الخيرية».

وقال إن دوافعي ليست لتكديس الثروة الشخصية، لكن بعض الصحف والتقارير الأجنبية أفادت بأنه كون ثروة وصلت إلى 100 مليون جنيه إسترليني، ووصف ذلك بأنه مبالغ فيه بشدة.

كلينتون

لم يكن بلير هو الوحيد الذي أجمع ثروته من النشاط السياسي بعد رحيله عن السلطة، فبالرغم من ارتفاع أسعار خطاباته المأجورة إلا أنه لم يصل لمستوى أسعار الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، الذي تقاضى في 2013 ما يعادل 580 ألف يورو (812 ألف دولار) لإلقاء خطاب في هونج كونج.

وقالت في هذا الإطار المؤسسة العامة للضرائب الأمريكية، إن الرئيس الأمريكي السابق أجرى أكثر من  54 خطابا مدفوع الأجر في 2011، في مقابل 10.1 مليون يورو.

ساركوزي

الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي هو الأخر من ضمن رؤساء صاحبي مهنة الخطابات المأجورة، حيث ألقى في 2013، حوالي 6 محاضرات، يتراوح سعر الواحدة بين 75 ألف و200 ألف يورو، كما أن علاقته الاستشارية بدولة قطر تدر عليه موارد غير معروفة، لكن صحيفة فايننشال تايمز في 2013، أكد أنه يدر 3 ملايين يورو نظير إشرافه على صندوق استثمار سيادي ضخم في الدوحة.