شرايين الاقتصاد تنتعش من جديد بين مصر والسعودية

الأحد، 23 أبريل 2017 07:10 م
شرايين الاقتصاد تنتعش من جديد بين مصر والسعودية
محمد سعد الدين رئيس جمعية مستثمري الغاز
محمد المسلمى

بعد توتر في العلاقات دام لما يقرب من عام بين مصر والسعودية، استجاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، لدعوة الملك سلمان بن عبد العزيز، لزيارة المملكة، إذ توجه، صباح اليوم إلى المملكة العربية السعودية، في زيارة تتضمن عقد قمة مصرية سعودية، تتناول سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، والتشاور حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب الذي بات يمثل تهديدا لأمن واستقرار الأمة العربية، والمجتمع الدولي بأكمل.

وفيما تتم الزيارة في إطار حرص الجانبين على استمرار التنسيق المشترك بما يسهم في تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، والتباحث بشأن سبل التعامل مع التحديات التي تواجه الأمة العربية.

ومن هنا أعرب عدد من المستثمرين المصريين ومجلس الأعمال السعودي المصري عن سعادتهم بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للسعودية اليوم الأحد تلبية لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. ورحب مجلس الأعمال السعودى المصرى بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للسعودية.

مؤكًدا حرصه على تفعيل الاتفاقيات الاقتصادية الحكومية والخاصة٬ التى وقعت بين البلدين بمبلغ 25 مليار دولار٬ حيث سيتم استثمارها وفق ما نصت عليها الـ24 اتفاقية٬ وذلك من خلال ثلاثة برامج تعاون وتسع مذكرات تفاهم تم توقيعها فى حينه.

وأكد نائب رئيس المجلس الدكتور عبد الله مرعى بن محفوظ فى بيان صادر عن المجلس اليوم٬ دور المجلس فى دعم الاستثمارات السعودية فى مصر٬ معلنا عن تدشين موقعا إلكترونيا لمتابعة أعمال المجلس٬ وقال: إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للمملكة العربية السعودية توافق مرور عام على الزيارة التاريخية للملك

سلمان لمصر عام 2016 .وإن هذه الزيارة تعد فرصة عظيمة لتفعيل جسور المحبة والتى أسسها رجل الأعمال الشيخ صالح كامل مع 32 من رجال الأعمال لتنمية مشاريع قناة السويس٬ وكذلك 8 مشروعات للتنمية العقارية فى الساحل الشمالى٬ وفى شرم الشيخ والغردقة إلى جانب مشاريع الطاقة بالمشاركة ما بين الحكومة المصرية وإحدى الشركات السعودية.

وشدد على أن إعلان المملكة العربية السعودية عن خطة التوازن المالى 2020 لن يؤثر على حجم الاستثمار السعودى فى مصر٬ وكذلك لن يؤثر على رؤية السعودية لـ٬2030 بل إن الرؤية تعتمد فى أحد أهم أهدافها على إنشاء مشروع جسر الملك سلمان٬ وقال إنه تم بذل جهود من مسئولين حكوميين فى البلدين لتنفيذ هذا الجسر العملاق الذى يبلغ طوله 30 كيلومترا٬ وعرضه 36 مت ًرا مع وجود مسار لخط سكة حديد مزدوج فى منتصف الجسر بعرض 30.11 متر يسمح بمرور قطارات بسرعة 250 كم/ ساعة.

وأشار إلى أنه سيبدأ مسار الجسر من شمال مدينة رأس نصرانى المصرية القريبة من شرم الشيخ ليصل إلى الشاطئ الشرقى لمنطقة رأس الشيخ حميد شمال ميناء ضباء مرورا بجزيرة تيران فى البحر الأحمر٬ وتستغرق مدة التنفيذ 3 سنوات٬ من تاريخ اعتماد إنشائه٬ بتكلفة مالية تقدر بـ3 مليارات دولار٬ وستحقق عائدات الجسر قيمة تكلفة إنشائه خلال مدة أقصاها عشر سنوات من تاريخ تشغيله.يمتاز الجسر بجعل السعودية ومصر مركزين إستراتيجيين هامين٬ قادرين على ربط التجارة بين قارتى آسيا وإفريقيا ويمكن القطاع الخاص بأن يكون قادرا ومؤثرا بشكل فعال فى المشروع الصينى العملاق "طريق الحرير".

وقرر المجلس برئاسة الشيخ صالح كامل عقد اجتماع تنفيذى هام للجانب السعودى فى مصر٬ وتحديد موعد إقامته فى مطلع مايو المقبل٬ وذلك لترتيب أوضاع استثمارات القطاع الخاص السعودى وإعادة تفعيلها فى مصر٬ والنظر فى الاستثمارات الجديدة والمرتكزة على مشاريع قناة السويس٬ والمشاريع الزراعية ومشاريع الطاقة.

وأكد أن مجلس الأعمال السعودى المصرى يسعى جاهدا لتحويل طموحنا الاقتصادى والاستثمارى إلى واقع٬ وأكد أننا نسعى لمعالجة تعثر المشاريع التى تعانى منها البلدين على أن تقوم الأجهزة والهيئات الرسمية بتسهيل الإجراءات الحكومية.

ومن جانبه قال سمير عارف رئيس جمعية مستثمري العاشر من رمضان: إن دعوة خادم الحرمين للرئيس السيسي لزيارة السعودية، هي تأكيد للعلاقات القوية بين البلدين، سواء السياسية أو الاقتصادية أو على مستوى التبادل التجاري.

وأشار عارف إلى أن الفترة الماضية شهدت نوع من الاختلاف في وجهات النظر بين البلدين، ولكن لقاء الملك سالمان والرئيس السيسي في القمة العربية في الأردن واللقاءات الثنائية التي تمت بينهما كانت بمثابة تقريب لوجهات النظر، وكان للملك عبد الله عاهل الأردن وأيضا لملك البحرين حمد بن عيسى دور كبير في ذلك.

ومن جانبه، قال الدكتور محمد سعد الدين رئيس جمعية مستثمري الغاز أن العلاقات المصرية السعودية تاريخية ولم تنقطع لكي تعود، لافتا الي أنه من وارد أن يكون هناك إختلاف في وجهات النظر، لكنها لم تتسبب في قطع أي علاقات، بدليل أن السعودية بها أكثر من 3 ملايين مصري عامل، ولم يعود عامل واحد فقط إلى مصر، اما توقف توريد المنتجات البترولية لمصر فكانت لظروف خاصة بالسعودية، ولم تتوقف عن مصر سوي شهر واحد فقط ثم استكمل التوريد مرة أخري.

وتابع سعد الدين: لقاء خادم الحرمين الملك سالمان الرئيس عبد الفتاح السيسي ستأتي بثمارها بمزيد من الاستثمارات بين البلدين، وأتوقع أن تشهد هذه الزيارة مزيد من زيادة التبادل التجاري والاقتصادي، وترسيخ للعلاقات السياسية بين البلدين

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق