حتى لا ننسى.. جرائم الإخوان في مذبحة كرداسة

الإثنين، 24 أبريل 2017 02:18 م
حتى لا ننسى.. جرائم الإخوان في مذبحة كرداسة
المتهمون فى مذبحة كرداسة
كتب أحمد متولي

أصدرت الدائرة 11 بمحكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، اليوم الإثنين، حكما بإحالة 20 متهما في مذبحة كرداسة، لفضيلة المفتي لإبداء الرأي الشرعي في إعدامهم، وحددت جلسة 2 يوليو للحكم في القضية.

 

a975c608b178732b6fde66a91ff59e3c_920_420

مذبحة كرداسة تعود وقائعها إلى صباح يوم 14 أغسطس 2013، بالتزامن مع تحرك الجهات الأمنية لفض اعتصام أنصار الرئيس الأسبق محمد مرسى، بميداني رابعة والنهضة، حيث اقتحمت عناصر الإخوان المسلحة مركز الشرطة، وقاموا بقتل مأمور المركز، ونائبه، و12 ضابطا، وفرد شرطة.

 

Cp2zbclWgAA02on

القضية 12749 لسنة 2013 جنايات مركز كرداسة، المقيدة برقم 4804 لسنة 2013 كلى شمال الجيزة، المتهم فيها 188 العناصر التكفيرية، ستظل الشاهد الرئيسي على جرائم جماعة الإخوان، التى ارتكبوها ردا على تحرك الأجهزة الأمنية لفض اعتصامهم المسلح.

 

IMG_3283

أوراق القضية تضمنت أن الأجهزة الأمنية رصدت خلال شهر أغسطس 2013 قيام المتهم الثاني في القضية، القيادي بتنظيم الإخوان المسلمين، عبد السلام محمد بشندي وشهرته «عبد السلام بشندي» 56 عاما عضو بمجلس الشعب المنحل عن حزب الحرية والعدالة، بعقد اجتماع سرى داخل محل إقامته بمنطقة درب عمار التابعة لمركز كرداسة محافظة الجيزة، مع قيادات وعناصر تكفيرية من منطقتى ناهيا وكرداسة.

142582

وأكدت تحريات الأجهزة الأمنية أن الاجتماع السري الذي عقده القيادي الإخواني مع القيادات التكفيرية، وعلى رأسها المتهم الأول في ارتكاب مجزرة مركز شرطة كرداسة محمد نصر الدين فرج الغزلاني، وشهرته «محمد نصر الغزلاني» حاصل على ليسانس حقوق 45 عاما، ناقشوا خلاله وسائل التصدي للدولة حال اتخاذها إجراءات فض اعتصامي الإخوان بميداني رابعة العدوية ونهضة مصر.

 

مذبحة-كرداسة

وتوصلوا خلال الاجتماع على مخطط مواجهة الدولة حال فض الاعتصامين، حيث اتفقوا خلاله على الإجراءات الهجومية والتصعيدية ضد قوات الشرطة والمنشآت العامة، واستخدام عناصر مسلحة ومدربة على مهاجمة المنشآت ونشر الفوضى للحيلولة دون تنفيذ قرار فض الاعتصام، ونقل المتهم عبد السلام بشندي إلى القيادي التكفيري تعليمات قيادات الإخوان بتوفير الأموال والأسلحة اللازمة لتنفيذ المخطط المتفق عليه.

 

o-SHNN-facebook

وتبين من التحقيقات أنه صباح يوم 14 أغسطس 2013 عقب اتخاذ الدولة إجراءات فض الاعتصامين، وبالتزامن مع اشتباكات رابعة العدوية وميدان النهضة، قامت قيادات الإخوان ومواليهم من العناصر التكفيرية بالاحتشاد فى ببلدتى كرداسة وناهيا، واستخدموا مكبرات الصوت الخاصة بالمساجد فى تحريض عناصرهم والأهالي على الاحتشاد للتصدي إلى الدولة ومنع فض الاعتصامات.

 

IMG_3298

ودعوا عبر مكبرات الصوت عناصرهم لمحاصر مركز شرطة كرداسة وأعدوا سيارات ودرجات بخارية، وجميع الوسائل اللازمة لنقل المشاركين فى التجمهر، وفي هذه الأثناء كانت العناصر الإجرامية المسلحة تنتشر في أرجاء كرداسة لتقويضها، واستطاعوا إغلاق مداخل ومخارج البلدة استعداداً لمواجهة قوات الأمن حتى الانتهاء من تخريب مركز الشرطة وقتل من فيه من الضباط والأفراد.

وقاد المتهم محمد نصر الغزلاني، زعيم التكفيريين، مجموعة مسلحة كانت تستقل دراجات بخارية حاملين أسلحتهم الآلية، والمفرقعات، وقذائف «R B G» متوجهين نحو مركز الشرطة، وبحوزتهم «لودر» لاستخدامه فى عمليات هدم المنشآت والأسوار والحواجز الأمنية التى ربما يواجهونها، وفور وصولهم مقر مركز شرطة كرداسة أطلقوا القذائف الصاروخية تجاه المدرعة الخاصة بتأمين المركز والسور الخارجي، حتى دمروها وقتل خلال هذا الهجوم فردا شرطة.

وأثبتت التحقيقات أنهم استطاعوا تدمير مركز وسرقة الأسلحة الموجودة داخله بعد التعدى على الخدمات الأمنية، واقتادوا مأمور المركز ونائبه وعددا من الضباط والجنود خارجه، واحتجزوهم داخل ورشة لإصلاح الدراجات بجوار المركز، وقاموا بتعذيبهم وإذلالهم وتصويرهم عبر الهواتف المحمولة لنشر الرعب بين الناس، ثم قام المتهم الأول «محمد نصر الغزلاني» بإطلاق النيران على الرهائن من ضباط وأفراد الشرطة، وحاول بعضهم الهروب فاعترضهم المسلحون، وقتلوا ثلاثة عشر ضابطا وفرد شرطة منهم.

كما قاموا بالتعدي على نائب مأمور المركز بالضرب المبرح، وقطعوا شرايين يده اليسرى وعذبوه حتى قتلوه، ثم حملوا جثمانه بسيارة أحدهم وجابوا بها شوارع البلدة مبتهجين بفعلتهم، حتى ألقوها أمام بيت شخص سبق وأن وافته المنية في أحداث العنف السابقة على الواقعة، وقاموا بالتمثيل بجثث جميع الضحايا وتصويرها لبث الرعب في نفوس رجال الشرطة للحيلولة دون تنفيذ قرار فض الاعتصام.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق