«صوت الأمة» توثق تاريخا جديدا لقسم شرطة كرداسة بعد المذبحة بـ 4 أعوام (فيديو)

الإثنين، 24 أبريل 2017 09:13 م
«صوت الأمة» توثق تاريخا جديدا لقسم شرطة كرداسة بعد المذبحة بـ 4 أعوام (فيديو)
متهمين مذبحة كرداسة
تحقيق - إيمان محجوب - تصوير صلاح الرشيدى

قبل 4 سنوات وتحديدا في شهر أغسطس من عام 2013- وبالتزامن مع تعامل الأجهزة الأمنية مع الاعتصامات الإرهابية التي نظمتها جماعة الإخوان المسلمين، فى ميداني النهضة ورابعة العدوية، نفذ الجناح المسلح بالجماعة عملية إرهابية، وارتكبوا واحدة من أكبر المذابح الدموية بحق رجال الشرطة في مدينة كرداسة.

في يوم من أيام اغسطس شديدة الحرارة، اقتحمت عناصر مسلحة من الإخوان قسم الشرطة، وارتكبوا مذبحة عرفت إعلاميا بمذبحة كرداسة، إذ قتلوا عددا كبيرا من الضباط والأفراد، بعد أن ضربوا قسم الشرطة بقذيفة «آر.بى.جي».

لم تكتفى العناصر المسلحة بذلك بل مثلوا بجثث الشهداء من رجال الشرطة، انتهى الأمر بعدها إلى القبض على عدد كبير من المسلحين والمواطنين أبناء مدينة كرداسة، افرج عن عدد منهم فيما بعد لعدم ثبوت ادلة أدانة ضدهم، لكن مثل أمام القضاء 188 فردًا في القضية التي ظلت متداولة في القضاء حتى صدر حكم باعددام 183 شخصًا، لكن أكثر من 140 منهم قدموا طعنا على الحكم لتنظره محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، ليحكم فيها اليوم الإثنين، بإحالة أوراق 20 متهمًا منهم إلى فضيلة المفتي لابداء الرأي الشرعي في إعدامهم.

 

 

حالة من الارتياح والطمأنية المشوبتان بالحذر انتابت أهالى مدينة كرداسة بعد صدور الحكم اليوم، «صوت الأمة»، زارت المدينة التي شهدت تكثيفا أمنيا منذ عدة أيام قبل صدور الحكم، والتقت أهلها ودخلت قسم الشرطة الذي شهد المذبحة ووثقت جريمة الإخوان بعد 4 أعوام من تنفيذها عبر عدة مشاهد.

 تعاملت الجماعات المسلحة مع قسم شرطة كرداسة وكأنهم يقتحمون حصونا لدولة معادية، فقد بدأت الجماعات بضرب القسم بقذيفة صاروخية بعدها اقتحموا المقر وارتكبوا المذبحة، هذا ما ظهر ووثقته الفيديوهات والصور، لكن بعد 4 أعوام وبعد صدور حكم بإعدام عدد من مرتكبي الجريمة كان ابد من توثيق المشهد أيضا.

«صوت الأمة» دخلت القسم الذي ظل كما هو، إذ ما زال مهدما وجدرانه ملطخة بدماء شهداء الشرطة فيه، كما أن أثار اشتعال النيران باثاثة ما زالت موجودة، وكأن المشهد يحدث الآن.

سيظل قسم شرطة كرداسة شاهدا على عنف الإخوان، وستظل المذبحة  مطبوعة بذاكرة الكبار والصغار في المدينة حتى وإن عاد العمل بالقسم كما يطالب الأهالي.

الحاجة نور قالت إن ما حدث في القوة الأمنية بمركز شرطة كرداسة لايرضي الله، وأضافت أن عودة العمل بقسم شرطة كرداسة داخل المدينة سيجعل الأمن والطمانينة تعودان للجميع.

الحاج عرفات اعتبر أي أنسان يعتدى عللا فرد من الجيش أو الشرطة غير مصري، مطالبا بضرورة عودة القسم للعمل من جديد.

أما عبد الرحيم محمد فقال إن ماحدث في قسم كرداسة مجزرة إرتكبت في حق اناس مصريين كل مهمتهم حماية المواطينين والحفاظ على الأمن، مشيرا إلى أن ماحدث كان «من ناس» خارج منطقة كرداسة.

كما التقت «صوت الأمة»، بأحد المفرج عنهم من أحداث قسم كرداسة، وقال إنه تم القبض عليه وظل قيد الحبس الاحتياطي 6 أشهر ثم عرض على النيابة، وتم الأفراج عنه هم و96 شخصا آخرين، وأضاف أن ما حدث من اعتداء على القسم جعل كل فرد بمدينة كرادسة مشتبه به.

وكانت المجزرة وقعت في أغسطس من عام 2013- بعد فض اعتصام رابعة، حيث اقتحم عدد كبير من المواطنين مركز الشرطة بعد تديمره بقذائق صارويخة واعتدوا على أفراده واستشهد عدد كبير من الضباط وأفراد الشرطة آنذك، ومن تلك الفترة ما زال قسم شرطة كرداسة مهجورا.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق