مراجعات الإخوان تكشف ديكتاتورية مكتب الإرشاد

السبت، 29 أبريل 2017 09:17 م
مراجعات الإخوان تكشف ديكتاتورية مكتب الإرشاد
محمود عزت
كتب- محمد أبو ليلة

نشر منذ قليل القيادي الإخواني الهارب إلى تركيا عز الدين دويدار الجزء الثاني من كُتيب المرجعات التي يقوم بإعدادها مجموعة من قيادات الصف الثاني للجماعة الهاربين لتركيا، تحت مسمى «تقييمات ما قبل الرؤية».
 
ومن خلال الكُتيب الذي نشره القيادي الإخواني عبر صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، يتضح أن عدد كبير من أعضاء الجماعة الهاربين لتركيا يحملون مكتب الإرشاد الفشل الذريع الذي أودى بجماعتهم إلى التهلكة.
 
من بين انتقادات الهاربين لقياداتهم داخل الجماعة هو عدم الفصل بين الموقف الشوري والتنفيذي داخل تنظيم الإخوان، بمعنى أنه كان للجماعة مجلس شورى كان يتخذ أمور تنفيذية وليست شورية، حيث ظل الرئيس التنفيذي هو نفسه الرئيس الشوري في لوائح الجماعة بدلاً من أعلى سلطة وهي مكتب الإرشاد لأصغر وحدة وهي الشعبة.
 
ووفقا للمراجعات فإنه اهتز الدور الرقابي والمحاسبي وفق نظرية الضرورة وانتقلت كل صلاحيات مجلس الشورى العام للجماعة إلى مكتب الإرشاد بما فيها اختيار أعضاء المكتب وأبرز فترات ذلك بين عامي 1995 و2010 فلم ينعقد مجلس الشورى ولو حتى بشكل جزئي طوال هذه الفترة برغم اعتبارها من أهم مراحل الجماعة.
 
بالإضافة لعدم التجانس الداخلي بين أعضاء مكتب الإرشاد ، بسبب وجود مجموعات متمايزة فكراً وسنا وأداء داخل التنظيم نفسه وزاد من عدم تجانسهم غياب الرغبة في حسم العديد من التناقضات الفكرية والتنظيمية بينهم إما خوفاً من تفجير التنظيم أو تعطيله عن الحركة الفعالة في أوقات حرجة مع عدم تطوير الماكينة الفكرية والشرعية.
 
وأصبحت بنية التنظيم تتكون من فريقين أساسيين غير متجانسين واحد منهم لديهم مرونة سياسية مع قابلية التعايش مع بنية النظام كمعارضة تعمل تحت سقف النظام وفق الأدوات الدستورية الطبيعية ولا تسعى لتعلية هذا السقف، وفريق أخر أكثر تشددا من الناحية التنظيمية يتوجس دائما من أصحاب التوجهات الغير إسلامية وبرغم من تشده يبدوا أنه أقل رغبة في إرضاء النظام.
 
وقال الكُتيب أنه كان واضح التناقض بين الفكريين داخل التنظيم في أزمة حزب الوسط في التسعينات عندما أردا الفريق الأول تأسيس حزب فرفض الفريق الأخر الذي ينتمي لجيل سنة 65 جيل سيد قطب. 
 
بالإضافة لـ غياب البنية المؤسسية للجماعة وغياب الدور الرقابي والمحاسبي وتداخل المهمتين الإدارية والتربوية لكون من يقوم بهما واحد في أغلب الأحيان  وضعف الاستفادة من الأقسام الفنية والتعامل وفق كونها مجرد لجان فنية لها أراء غير لازمة للخط الإداري ويتسبب ذلك في تهيش دورها رغم كونها تتحمل القسط الأكبر من دولاب العمل ومهامه.
 
أقرأ أيضا:
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق