معارضة في مرمى الكلاشينكوف.. طهران تبدأ خطة التصفية

الأحد، 30 أبريل 2017 02:24 م
معارضة في مرمى الكلاشينكوف.. طهران تبدأ خطة التصفية
جدارية للحرس الثوري في إيران
كتب - محمد الشرقاوي:

بـ 27 رصاصة في الرأس، تم اغتيال مدير مجموعة «جيم تي في» الإعلامية الإيرانية المعارضة في مدينة اسطنبول التركية وحده، غير أن شريكه الكويتي تمت تصفيته هو الأخر، من قبل ملثمين استقلوا عربة دفع رباعية، حسب ما أعلنت وكالات أنباء تركية.

 

الشبكة المملوكة لسعيد كريميان، نشرت صورًا لمالكها، ووصفته قناة «العالم» الإيرانية الحكومية بأنه «مقرب من جماعة خلق الإرهابية».

 

تصريحات القناة الحكومية لإيران، فتحت الباب أمام كثير من التكهنات يصب أغلبها بأنها «عملية مخابراتية» نفذها «الحرس الثوري»، خاصة وأن كريميان ينتمى إلى عائلة معارضة للنظام الملالي، قتل والده في عمليات «مرصاد» لإسقاط النظام الإيراني، قادتها منظمة «مجاهدي خلق» بدعم جوي من القوات العراقية عام 1988، انتهت بانتصار إيران وتصفية كثير من المعارضين.

 

سعيد كريميان
 

كريميان يلحق بأبيه

بحسب مواقع دولية، فإن كريميان من مواليد 1969 في مدينة «قائن» الإيرانية، انتقل مع والدته إلى العراق بعد مقتل والده من العراق إلى سويسرا، وحصل على اللجوء السياسي هناك.

التحق بالعمل الإعلامي مع شقيقه «هادي» براديو «صوت إيران» وهي إذاعة تبث من لوس أنجلوس بأمريكا، لمدة عام وتسعة أشهر، انتقلا بعدها الاثنان إلى لندن، والتحقا بتلفزيون «سيماي ازادي» التابع لمنظمة «مجاهدي خلق»، انتقلا بعدها إلى إمارة «دبي» في الإمارات العربية المتحدة.

في 2006، أسس كريميان شبكة GEM TV الفارسية في لندن، بدعم من ضابط سابق بالحرس الثوري الإيراني يدعى غلام رضا فراهاني، يمتلك عدة شركات تجارية في دبي.

بعدها أصدرت محكمة الثورة الإيرانية برئاسة محمد مقيسة، قاضي الشعبة 28 حكمًا غيابيًا بحقه بالسجن ست سنوات؛ بتهمة الترويج ضد النظام الإيراني.


الحرس الثوري

المؤشرات الأولية تشير إلى أن عملية التصفية مخابراتية من الطراز الأول نفذتها عناصر تابعة للحرس الثوري، فهو لديه عناصر مخابراتية، يقودها الجنرال قاسم سليماني قائد «فيلق القدس»، وهو ما أكدت عليه المعارضة الإيرانية.

أكد ذلك الباحث في الشأن الإيراني محمود جابر، في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، يقول: «هناك ثلاث محددات تضع أصابع الاتهام نحو الحرس الأول، كونه يعمل بالإعلام الثانى كونه إنجليزى الجنسية الثانية، والثالثة كونه يعمل ضمن تعاون خليجي».

يضيف: «نظرًا لما تمر به إيران من تداعيات تغيير فى القيادة واحتمالات موت القائد الخامنئي فإن  الحرس يريد التخلص من كل خصم محتمل أن يقدم دعمًا لثورة محتملة في إيران، حيث ان المجتمع الإيراني يعيش فوق صفيح ساخن يوشك أن تندلع فيه النار».

المعارضة الإيرانية برئاسة مريم رجوي، أشارت في بيان لها - اطلعت عليه «صوت الأمة»، إلى أن النظام الإيراني هو المسئول عن العملية، مؤكدة أن نظام الملالي يسعى إلى إغلاق أفواه المعارضة التي لن تتراجع عن إسقاطه مهما كلفها الثمن.


تورط تركي

يتابع «جابر» أن هناك تورطا تركيا في العملية، ومن الممكن أن سهلت العملية للحرس الثوري، فالأتراك لا يعرفون أي أخلاق في أعمالهم السياسية والأمنية ويمكن أن تكون بتنسيق بين الحرس والأمن التركي، في مقابل حوافز أو رشاوي.

وعن نشاط الحرس الثوري في تركيا، يوضح: «هناك نشاط اقتصادي كبير يشمل النفط والسياحة والسلع وكل هذه الشركات المملوكة للحرس توفر غطاء كبير للتواجد داخل تركيا مما يجعل حركتهم سهلة وميسورة».


رد فعل

النائب الكويتي وليد الطبطبائي، كشف أن اسم رجل الأعمال الكويتي القتيل هو محمد متعب الشلاحي.

محمد متعب
 

قال على صفحته بتويتر: «اغتيال محمد متعب الشلاحي في اسطنبول جريمة سياسية وعلى الجهات الأمنية والدبلوماسية أن تتحرك على أعلى مستوى للمشاركة في التحقيق وكشف الجناة».

وليد الطبطبائي
 

أمين عام تجمع ثوابت الأمة بالكويت محمد هايف، كان له تعليق أخر على صفحته الرمسية بتويتر: «إغتيال الأخ العزيز محمد متعب غدرا أسأل الله له الشهادة وأطالب الإخوة بتركيا سرعة الكشف عن الجناة  كما أن واجب الخارجية االكويتية الاهتمام البالغ».

محمد هايف
 
 
 
اقرأ أيضًا:

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق