زوجة قتيل الأقصر: "زوجي راح هدر.. والثورة جاية وحقه مش هيضيع"

الإثنين، 30 نوفمبر 2015 09:04 م
زوجة قتيل الأقصر: "زوجي راح هدر.. والثورة جاية وحقه مش هيضيع"
زوجة قتيل الأقصر

"عايزة اعرف غلطته إيه، والسبب اللى خدوه عشانه وعذبوه لغاية الموت، ويتيموا ولاده، زوجى راح غدر لكن الثورة جاية وحقه مش هيروح" هكذا بدأت حديثها معنا، وعيناها ممتلئة بالدموع، إنها زوجة قتيل الشرطة المواطن "طلعت شبيب " ابن العوامية بالاقصر، والذى لقى مصرعه بعد ساعة من القبض عليه بقسم شرطة البندر بعد تعرضه للتعذيب على يد ضباط المباحث " على حد قول أسرته".

وتروى أم محمد، ليلة القبض على زوجها قائلة" أنه بعد صلاة العشاء يوم الثلاثاء الماضى خرج طلعت من منزله كعادته ، حيث يجلس على قهوة الشهداء بمنطقة العوامية ليطلب رزقه حيث انه يتاجر ببيع أجهزة المحمول المستعملة ، وبهذا اليوم كان معه 4 أجهزة ومبلغ 250 جنيه و4 خواتم من الفضة ، بعدها تلقيت اتصالا هاتفيا منه يطلب أن يأتى إليه أحد أبناءه لتوصيل بعض مستلزمات للأسرة ، وبالفعل ذهب إليه ابنه الأوسط " محمود والذى يدرس بالمرحلة الاعدادية " جاء إلى المنزل ، وعاد على الفور لوالده مرة أخرى ولكنه لم يجده وعن سؤاله عليه كان رد المتواجدين بالقهوة بأنه الشرطة القت القبض عليه حيث جاءت 4 سيارات من الشرطة وضابط ومخبرين وعسكرى ، وبعد أن تشاجر معهم لرفضه ذهابه معهم حتى يعرف السبب ، غضب عليه ضابط الشرطة ليصفعه على وجه الآن. الذى لم يتحمله طلعت فرد له الصفعة ، بعدها دفعه الضباط بقوة إلى سيارة الشرطة ، حاملين اياه مباشرة الطابق الخاص بالمباحث دون تحرير محضر أو غير ذلك من الإجراءات.

وعندما حاول ابنه السؤال عنه وعن سبب اقتياده إلى مركز الشرطة لم يجبه أحد ، بعدها قام بالاتصال بعمته "أم أحمد" وهى الاخت الكبرى لطلعت، وروى لها ما حدث والتى إجابته بأن ذلك يدل يدل على أن طلعت سيتعرض للتعذيب بسبب صفعه للضابط " بعدها تجمعت العائلة وذهبوا لقسم الشرطة لمعرفة ما حدث ، وعند دخولهم للقسم وجدوا سيارة إسعاف فى طريقها للقسم ، وخرج بعدها ضابط وتم نقل طلعت للسيارة ، وتم نقله للمستشفى الدولى ، ونحن لانعرف ما حدث ، عندها تلقى ابن عمه الأكبر يوسف الرشيدى اتصالا من مركز الشرطة بأن طلعت توفى فجأه بعد القبض عليه وتم نقله للمستشفى ، وعندما ذهبنا للمستشفى وجدنا طلعت ملقى دون أى اهتمام وهناك لخلاف بين الطبيب على أن طلعت جثة هامدة لذى لا يمكنه استقباله ، والضابط يرد بأنه تعرض لحالة إغماء فقط ويحتاج اسعافات أولية ، ولكن أكد الطبيب انه جثة جامدة ، بعدها أمره بنقله " للمشرحة لحين التحقيق بالأمر " ونحن أمام كل هذا ولا ندرى ما حدث داخل قسم الشرطة وما الذى جعل طلعت يصل للمستشفى جثة هامدة وبين كل ذلك لم يمر حتى ساعة .

وتابعت ، أنه عندما رأينا طلعت كانت ملابسه قد تقطعت تماما وغير مرتدى حذاءه الذى خرج به من منزله ، وتظهر عليه علامات تعذيب برقبته وبطنه ، كما يظهر عليه أيضا تعرضه لصدمات كهرباء قوية والتى لم يتحملها وأدت إلى وفاته على الفور بعد نصف ساعة من القبض عليه .

وتستنكر أم محمد ماحدث ، قائلة " لماذا فعل ضباط المباحث ذلك مع طلعت ، بالرغم من عدم وجود عدءات بينه وبين أحد ، ولكنه كان مسالم ، لكن كان ذنبه هو عدم تقبله لصفعة الضابط على نفسه وراح غدر ، والتى كانت سببا فى حرمان أبناءه الصغار منه ، والبالغ عددهم 4 أكبرهم بالصف الأول بالمدرسة الفنية الصناعية ، والأصغر عمره عامين ، مشددة الثورة جاية وحقه مش هيروح .

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق