أولى نتائج مؤتمر السلام العالمي: الأوقاف والأزهر والإفتاء يعلنون إنشاء مراكز دينية لمواجهة الإرهاب بالعالم

الأربعاء، 03 مايو 2017 10:30 م
أولى نتائج مؤتمر السلام العالمي: الأوقاف والأزهر والإفتاء يعلنون إنشاء مراكز دينية لمواجهة الإرهاب بالعالم
شيخ الازهر
منال القاضي

أفرز انعقاد مؤتمر السلام العالمي الذي عقده  الأزهر، وشارك في جلسته الختامية البابا فرانسيس الثاني بابا الفاتيكان، حراكا دينيا في جميع المؤسسات الدينية فى مصر من دار الإفتاء المصرية إلى  وزارة الأوقاف ومجمع البحوث الإسلامية حيث قرر الدكتور محمد مختار جمعه وزير الأوقاف إنشاء مركز السلام العالمي، ومركز مواجهة الإرهاب والتطرف.
 
وأصدر الوزير عددا من المؤلفات والكتب منها ثلاث كتب للائمة سيتم توزيعها قبل شهر رمضان كما أصدر الوزير كتاب «الضلال ودار الإفتاء» علاوة على قرار  بتاسيس مركز بحثي لدراسات التشدد في منتصف أكتوبر، وسيتم العمل في برنامج خاص لتشريح عقول الشباب الإرهابيين منذ بداية تأثرهم بالمنهج المتطرف حتى تفجير أنفسهم في عمليات انتحارية كما سيتم النظر في  تجارب الدول في مواجهة الإرهاب للاستفادة منها وقد حرصت كل مؤسسة دينية إلى تاسيس مراكز دينية وثقافية منها. 
 
أولا.. مراكز وزارة الأوقاف  
 
اجتمع وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، بالدكتور  أحمد عجيبة أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية والشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف وتمت مناقشة تشكيل «المركز العالمي للسلام» وسيكون مقره بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالقاهرة كما  يضم أعضاء من علماء الدين والفكر، والسياسة  من المسلمين وغير المسلمين من داخل مصر، وخارجها  لنشر ثقافة السلام وتعزيز السلم المجتمعي والإنساني في العالم كله يأتي ذلك تفعيلاً لوثيقة السلام الصادرة عن مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية السابع والعشرين الذي عقد بالقاهرة تحت عنوان: «دور القادة وصانعي القرار في نشر ثقافة السلام ومواجهة الإرهاب والتحديات» في الفترة 11 – 12 من مارس الماضي.
 
كما أعلن الوزير عن إنشاء مركز الإرهاب برئاسة الدكتور عبد الله النجار عضو مجلس الأعلى للشئون الإسلامية بغرض تصحيح المفاهيم المغلوطة من خلال انطلاق قوافل دعوية لعقد ندوات ولقاءات بمراكز الشباب والنوادي والمدارس والجامعات ضمن بروتوكول تعاون مع وزارة الشباب والرياضة ووزارة التربية والتعليم  والتعليم العالي. 
 
كما أنشأت الوزارة مركزا لتدريب الداعيات وأكاديمية تدريب الأئمة الجدد بمقر مسجد النور بالعباسية وإنشاء المركز الثقافي الإسلامي، والذي تم افتتاح أكبر فرع له بملحق مسجد الصحابة في جنوب سيناء.
 
كما أكد رئيس القطاع الديني الشيخ  جابر طايع يوسف بأن إجمالي ما تم اعتماده من مكاتب تحفيظ القرآن (1051) حتى تاريخه علاوة على 791 مكتبا تتبع وزارة الأوقاف منها 209 من المحفظين على درجة مالية، و349 محفظًا بالمكافأة و233 محفظا متطوعا، إضافة إلى 260 محفظًا تم تقنين أوضاعهم من محفظي المكاتب الكائنة بمقر الجمعيات الأهلية الرسمية التابعة والمسجلة بوزارة التضامن الاجتماعي، وذلك من خلال التنسيق الكامل مع وزارة التضامن الاجتماعي علما بأن جميع هذه الكتاتيب تحت إشراف ومتابعة وزارة الأوقاف، وجار تقنين أوضاع نحو 1600 مكتب تحفيظ أخرى، حيث أعلنت الوزارة أنها بصدد اعتماد 2000 كتاب على الأقل خلال هذا العام 2017م. 
 
كما ستطلق الوزارة الملتقى الفكري الإسلامي ويعقد بساحة مسجد الأمام الحسين ويبدأ 3 رمضان ويستمر  حتى 20 رمضان المقبل حيث تم اعتماد  68 إماما وقارئا لعدد من الدول الخارجية منها السنغال وماليزيا ونيجيريا والمملكة المتحدة والهند، وغيرها من الدول.

ثانيا.. مراكز دار الإفتاء
 
ومن جهة أخرى أنشأت دار الإفتاء مراكز تدريب رجال الإفتاء على الفتاوي ومراكز الدراسات والتشدد ويتركز على أساس بحثي وعلمي ليكون من اختصاصه معالجة مشكلات التشدد والتطرف الخاصة بالمسلمين في جميع أنحاء العالم.
 
وقال الدكتور إبراهيم نجم مستشار المفتى في تصريح خاص، بأن مواجهة التطرف والتشدد تكمن في العمل على إنشاء وتأسيس مركز بحثي لدراسات التشدد سيبدأ من  منتصف أكتوبر المقبل، وكذلك سيتم العمل في برنامج خاص لتشريح عقول الشباب والإرهابيين منذ بداية تأثرهم بالمنهج المتطرف حتى تفجير أنفسهم، وكذلك النظر في تجارب الدول في مواجهة الإرهاب للاستفادة منها.
 
وأضاف، أن دار الإفتاء تنوي تأسيس المركز الاستراتيجي لدراسات التشدد، ومركز بحثي وعلمي لإعداد الدراسات الإستراتيجية والمستقبلية، يرتكز على أسس علمية، ويعالج مشكلات التشدد والتطرف الخاصة بالمسلمين حول العالم، وسيتم إطلاقه في منتصف أكتوبر المقبل.
 
وقد أسست  دار الافتاء أكاديمية تدريب الفتوى في منطقة المقطم وتم تخريج أكثر من 180 مفتي من الطلاب الوافدين ليكون مفتيين في بلادهم كما تم تخريج الدفعة الثالثة خلال العام الماضي، بعد أن قضوا 3 سنوات هي مدة الدراسة بخلاف مراكز تدريب على الفتوى من خلال الوسائل الالكترونية ويطلق عليها مراكز التدريب عن بعد.
 
كما تأسست الأمانة العامة لهيئات دور الإفتاء بالعالم، وربطها بدار الإفتاء المصرية  للرد على الفتاوى، وتدريب المفتيين في الدول التي يوجد بها أقليات من المسلمين، وستعقد مؤتمر سنوي لمناقشة الفتاوى، والإطلاع على كل ما هو جديد  من أبحاث ودراسات وتضم أكثر من 80 دولة من جميع أنحاء العالم.
 
 
ثالثا.. مراكز مجمع البحوث الإسلامية
 
اما مجمع البحوث الإسلامية  فقد أطلق مركز تدريب الواعظات التابعين  للأزهر الشريف والوعظ  داخل مدينة البعوث الإسلامية.
 
وقرر الدكتور محي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية تعين واعظات جدد بالإضافة للواعظات القدامى، الذين يبلغ عددهم 350 واعظة ووجميعن من خريجات الكليات الشرعية بالأزهر الشريف.
 
وأشار عفيفي في تصريح خاص لـ «صوت الأمة»، بأن منطقة الوعظ تتكفل بجميع الدورات التدريبية للواعظ والواعظة حيث تم الاستعانة بأساتذة جامعة الأزهر لتدريبهم على العمل الدعوى الميداني بالإضافة إلى المتخصصين في علم النفس وعلم الاجتماع.
 
وبالفعل تم انطلاق قوافل دعوية على المقاهى والكافيهات في المناطق الشعبية والأحياء الراقية ولاقت قبولا كبيرا من الجمهور بخلاف القوافل الدعوية للواعظ فى المحافظات وخصوصا المحافظات الحدودية.


اقرأ أيضا:
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق