رائف تمراز «نصير الفلاحين».. وعصام الصافي«الهارب من الناخبين»

السبت، 06 مايو 2017 09:46 م
رائف تمراز «نصير الفلاحين».. وعصام الصافي«الهارب من الناخبين»
رائف تمراز
كتبت- أمل غريب

يعيش الفلاح المصري منذ عقود حالة يرثى لها بعد اختفاء المرشد الزراعي، وارتفاع سعر الأسمدة، وقلة المياه، وتدني أسعار محاصيلهم الزراعية، كما اختفت الأصوات المعبرة عن معاناته، إلا أنه مؤخرا بدأ يطفو على السطح من يشعر بمعاناة «الفلاح المصري»، والذي عبر عنه من منطلق أنه «فلاح أبن فلاح»، يشعر بما يعانيه الفلاحين من مصاعب تهدد معيشتهم، فقد شن النائب رائف تمراز وكيل لجنة الزراعة والري بمجلس النواب، هجوما حادا على وزير الزراعة بسبب عدم حضوره اجتماع اللجنة، وأتهمه بالترب من مسئولياته ويرفض مواجهة أعضاء اللجنة.

ويأتي هجوم «تمراز» بعد أن فشل الوزير في إدارة المنظومة الزراعية، وإلقائه العبء على كاهل الفلاحين، كما أنه منذ تولى منصبه لم يأت للجنة سوى مرات قليلة، وهناك توصيات تقررها اللجنة ولم تجد من ينفذها، الحد الذي أدي بوكيل اللجنة، إلى التهديد بتقديم إستقالته من من هيئة مكتب اللجنة، بسبب غياب الوزير أو أي من نوابه المتكرر عن حضور اجتماعات اللجنة، كما هدد بأنه في حالة أستمرار تجاهل الوزير لاجتماعات اللجنة سيتقدم ضده بطلب إحاطة يطالب فيه بإقالته من منصبه، ولم يكن موقفه هذا هو الأول، بينما يحسب له تحذيره من تفاقم أزمة ارتفاع سعر الأسمدة الزراعية، في أعقاب القارات الاقتصادية الأخيرة والتي أثرت بالسلب على أسعار المحروقات والطاقة، فضلا عن تصديه للحملة الشرسة التي تبنتها بعض الجهات الخارجية لتشويه سمعة المنتجات الزراعية المصرية التي تصدر للدول العربية والأوروية، وأثبت أنها خالية من أي من الأمراض التي نسبت لها، حتى تم إثبات ذلك وتم إعادة اتصدير مرة أخرى لتلك الدول.

في المقابل تقدم النائب عصام الصافي، عضو مجلس النواب، عن محافظة البحيرة، بطلب إحاطة لوزير الزراعة والري، بشأن إعادة توزيع الخريطة الخاصة بالمساحة المخصصة لزراعة الأرز بمحافظة البحيرة، مرة أخرى وفقا لنوع التربة، متعللا بأنه يوجد أراضي لا تصلح سوى لزراعة الأرز، كما أنه هناك مساحة أرض بجوار منطقة النوبارية لا تصلح لزراعة ايا من المحاصيل سوى الأرز، وعلى الرغم من ذلك تم استثنائها من ضمن الأراضي المراد زراعتها بالمحافظة، موضحا بأن وزارتي الزراعة والري قررت السماح بزراعة 175 ألف فدان بالبحيرة، ولكن هذه المساحة لم توزع بالشكل المناسب لطبيعة التربة.

وجاء طلب «الصافي»، من الحكومة بزيادة المساحات المخصصة لزراعة الأرز، على الرغم من معرغته أن قرار تقليل المساحة المنزرعة بالأرز جائت بسبب اتجاه الدولة لترشيد الاستهلاك من المياه في الزراعات الأكثر كثافة في استهلاك المياة، بسبب أزمة مياه الري التي تواجهها الدولة، ولم يكن هذا هو الموقف الأول من جانب عضو مجلس النواب، الذي دأب على أفتعال الأزمات داخل قاعة المجلس، فبعد أن أشتبك مع الدكتور علي عبد العال رئيس المجلس، داخل قاعات المجلس في إحدى الجلسات، قال نصا «أنا جالي الضغط من ساعة ما دخلت المجلس». 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق