مستقبل فرنسا مع ماريان لوبان.. كيف ستكون؟

السبت، 06 مايو 2017 08:28 م
مستقبل فرنسا مع ماريان لوبان.. كيف ستكون؟
مرشحة اليمين المتطرف ماريان لوبان
كتب - أحمد جودة

«قلق، ترقب، توتر» حالة مختلطة تعيشها فرنسا، قبل بضع ساعات من الانتخابات الفرنسية، بين مرشحي للرئاسة، وتظهر استطلاعات الرأي فوز مرشحة اليمين المتطرف ماريان لوبان، في حالة واحدة إذا عزف الناخبين عن المشاركة بالانتخابات وأمتنعوا بالإدلاء بأصواتهم في الدورة الثانية، مما ستعطي الأولوية لصالح مرشحة اليمين، والسؤال الذي يطرح نفسه، كيف سيكون مستقبل فرنسا في حال صعود اليمين المتطرف والوصول إلي قصر الاليزيه؟.

 

ماريان لوبان

مرشحة حزب الجبهة الوطنية (48) عاما، ووالدها جان ماري لوبان، وهو مؤسس الحزب، وتخوض لوبان منافسة شرسة وقوية مع منافسها في السباق الرئاسي الأخير المقرر له صباح الغد، وفوزها بالانتخابات الفرنسية يعني تغيير السياسة العامة لفرنسا وهي عكس ماكرون تماما، ونستعرض أبرز هذه التغيرات في حال فوزها كالتالي:

 

تفكك الاتحاد الأوروبي

تعهدت ماريان لوبان، ومازالت تتمسك بالانفصال عن منطقة اليورو، خلال ستة أشهر من وصولها للحكم عبر الاستفتاء، للخروج من الاتحاد الأوروبي، وهددت بالاستقالة في حال عدم موافقة الشعب الفرنسي تجاه رغبتها، وتزعم فكرتها أن الانفتاح والعولمة أصبع عشوائية يهدد مصالح فرنسا، رغبة لوبان تأتي علي غرار بريطانيا للانفصال، وفوزها يمثل بداية تفكك الاتحاد الأوروبي كما تشير التقارير التحليلية.

 

انهيار اليورو والعودة إلي الفرنك السويسري

وعدت لوبان التخلي عن العملة الأوروبية الموحدة «اليورو»، والعودة إلى الفرنك الفرنسي، مضيفة «ستكون لدينا عملة وطنية مثل كل البلدان الأخرى، خصوصا أن العملة الموحدة باتت تشكل عبئًا، وكانت سبب لانتشار البطالة الواسعة، اليورو انتهى عصره، وعلينا السيطرة على العملة ومواءمتها مع الاقتصاد».

واعتبرت «لوبان» أن استعادة العملة الوطنية، لا يعني الاستغناء عن  اليورو، ولكن ستتحول العملة الموحدة إلى مشتركة، تقتصر في المعاملات التجارية الدولية لكبريات الشركات، ولكنها لا تخص المشتريات والمعاملات  اليومية للفرنسيين، بحسب وكالة الانباء الفرنسية.

 

5 مليون مسلم فرنسي

خسرت ماريان لوبان كتلة تصويتية لا بأس بها، وذلك بسبب تصريحاتها العدائية ونواياها غير الطيبة تجاه المسلمين الفرنسيين والجاليات المسلمة المقيمة في فرنسا، وكان أبرزها تجميد جميع مشاريع بناء المساجد في فرنسا حتى يتم التحقق من مصادر تمويلها، وإصدار قوانين إضافية لمنع ارتداء الزي الديني للرجال والنساء في المدارس ليشمل الأماكن العامة، ومنع الحجاب بشكل كامل.

 

 وأثارت لوبان مشاعر الكراهية واستثمارها لصالحها، حيث وصفت صلاة المسلمين في الشارع بـ«الاحتلال النازي» لفرنسا، وبحسب ما جاء علي موقع «فرانس 24»، تلوح لوبان إلي منع ذبح الحيوانات وفق الشريعة الإسلامية، وبيع اللحم أو تقديمه في المطاعم على أنه «حلال»، مما يثير مخاوف كثير من المسلمين هناك في حالة فوزها والذين سيتعرضون للمضايقات وتحجيم حركتهم بدعوي مقاومة الإرهاب الإسلامي علي حد وصفها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة