الرئيس السيسي في حواره مع رؤساء تحرير الصحف القومية: سأقدم للشعب في يناير أو فبراير المقبلين كشف حساب تفصيليا عن مصر يوم تسلمت الأمانة.. هذه مصر التي أقدمها لمن تختارونه للرئاسة

الثلاثاء، 16 مايو 2017 09:05 م
الرئيس السيسي في حواره مع رؤساء تحرير الصحف القومية: سأقدم للشعب في يناير أو فبراير المقبلين كشف حساب تفصيليا عن مصر يوم تسلمت الأمانة.. هذه مصر التي أقدمها لمن تختارونه للرئاسة
الرئيس عبد الفتاح السيسي
كتب - محمد الشرقاوي

أجري الرئيس عبدالفتاح السيسي حوارًا صحفيًا مع محمد عبد الهادي علام وياسر رزق وفهمي عنبة، رؤساء تحرير الأهرام والأخبار والجمهورية، نشرت الحلقة الأولى منه مساء اليوم الثلاثاء، حول أخر المستجدات علي الساحة الداخلية المصرية وأهم ما يشغل المواطن المصري خلال تلك الفترة، خاصة مشكلات الأسعار وجهود الحكومة في هذا الشأن.

وقال الرئيس خلال الحوار، إنه سيتم زيادة الإعفاءات الضريبية، ومضاعفة المقررات التموينية للمواطنين، إضافة إلى ترسيخ إجراءات حمائية جديدة لمصلحة الطبقة المتوسطة ومحدودي الدخل خلال أسابيع.

وأضاف أنه سيتم توفير 3.6 مليار دولار سنويًا مع بدء إنتاج حقول البترول الجديدة، مشيرًا أن قانون الطوارئ سيطبق بحزم فى مواجهة التعديات على الأراضى، وأن من سيرفع السلاح سيواجه بكل قوة.

وأشار الرئيس إلى أنه سيتم عقد مؤتمرًا موسعًا وعلنيًا بحضور وزيرى الدفاع والداخلية والمحافظين وقادة الجيوش والمناطق العسكرية ومديرى الأمن، نهاية الشهر الجارى، ليعلن كل منهم ماذا فعل لكى يعيد أراضى الدولة وحق الدولة، وسيكون المؤتمر على مرأى ومسمع من أبناء الشعب المصرى.

وأوضح أن كافة المحافظين ومديري أمن يعلم أماكن التعديات داخل محافظته، مؤكدًا على أن كل قائد فى نطاق الجيش أو المنطقة مسئول عن الدفاع عن نطاقه وحماية الشعب فى أمنه القومى، وأن الاستيلاء على أرض الشعب وحقوق فقرائه هو تهديد لأمن مصر، ومسئولية الدولة أن تنظم كيفية الحصول على الأراضى التى تعد أراضى كل المصريين، عن طريق احكام الدستور ومواد القانون.

وشدد الرئيس، على أن هناك خطوات جادة سيتم اتخاذها قريبًا، يعلن خلالها بعض الإجراءات الحاسمة والحازمة بشأن استعادة أراضى الدولة، مشيرًا إلى أن التعديات لم تسلم منها أراضى الزراعة أو السياحة وأملاك الدولة.

وأكد السيسى، على أن القوات المسلحة المصرية كانت طرفًا أصيلًا في مجابهة التحدى الكبير الذي واجه الدولة المصرية خلال الفترة الماضية، مضيفًا: «كنت أرى حجم المسئولية وأدرك قدر العبء.. بكل الصعوبة التي وجدتها منذ البداية.. ومنكم من جلس معي منذ عام 2011.. وسمعني أتحدث مثلما أتحدث الآن.. كنت أدرك القضية وأفهمها بكل عمقها أما عن الشعب فهو لا يطلب سوى أن نشعر بظروفه وأن نجعله يطمئن ويأمن لمأكله ومشربه.. والمعادلة الصعبة أن الشعب لا يريد أن يحملني تبعات الماضي.. هو يدرك أن التحدي كبير وأن الرئيس ليس سببًا فيه بل يحاول أن يغيره ونحن نحاول أن نساعد».

واستطرد «على كل حال الشعب يقدر وأظنه يرى الأمور تتحسن..التحدي ضخم.. فعندما يكون القصور في قطاع ما أو مرفق واحد.. فإنك تكثف جهودك لإزالته.. لكن عندما يكون في كل القطاعات معًا.. لا تستطيع أن تعمل في إصلاح قطاع وتترك الباقي.. وتقديري منذ البداية أن أعمل في كل القطاعات معًا.. فلم يكن ممكنا أن أركز في البنية الأساسية وأترك الكهرباء.. أو أن أركز فى التعليم وأترك الصحة.. أو أن أترك الطاقة وأكثف جهدي في شىء آخر.. فهناك ترابط بين كل القطاعات، ولا بد من استعادتها كلها حتى لا يحدث خلل يؤدي إلى انهيار المنظومة».

وأثنى الرئيس على رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، قائلًا: « إن المهندس شريف إسماعيل، شخصية قادرة على إدارة الحكومة المصرية بكفاءة، رغم صعوبة العمل التنفيذى، كاشفًا عن أن الوزراء يقومون بدورهم، وهو يتابع عملهم يوميا».

وكشف الرئيس، عما تم إنفاقه في أعمال البنية التحتية بالبلاد، موضحا أنه تم انفاق 100 مليار خلال السنوات الثلاثة الماضية، ومتابعا: «أنفقنا 100 مليار جنيه خلال 3 سنوات لإنشاء 7 آلاف كيلو متر من الطرق القومية التي تربط عواصم المحافظات والمدن الرئيسية بمدن أخرى.. وبمطارات هذا عمل ضخم تشارك فيه وزارات الدفاع والإسكان والنقل ولن ينتهي العمل بإنشاء هذه الطرق.. إنما هي أساس يمكن البناء عليه.. فقد قمنا خلال 3 سنوات بسد الفجوة بين الواقع وما يجب أن يكون لتأخذ الأمور بعد ذلك مسارها الطبيعي.. ونفس الشىء قمنا به في مناطق البنية الأساسية الأخرى.. ومدة 4 سنوات للانتهاء من هذه المشروعات الكبرى ليست مدة طويلة لأن التحدي كبير جدًا».

وانتهى الرئيس إلى أنه سيقدم كشف حساب تفصيلي للشعب في شهر يناير أو فبراير، منذ أن تسلم الأمانة وهذه هي مصر التي سأقدمها لمن تختارونه للرئاسة.

ودعا أنه يدعو المواطنين للسؤال عن منتجات الصوب الزراعية ذات الأسعار الأقل في السوق، لافتًا إلى أن المصرى لا يتخلى عن وطنه ولن يقبل أن تكون بلده دولة متواضعة أو هشة، والحكم على الأداء بالإنجاز وليس بمستوى الأسعار.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق