خمسينية هدها الفقر.. «نبوية» تنفق على نفسها وزوجها وأحفادها اليتامى بـ400 جنيه.. وتطلب معاش «تكافل وكرامة» (فيديو)

الأحد، 21 مايو 2017 04:20 م
خمسينية هدها الفقر.. «نبوية» تنفق على نفسها وزوجها وأحفادها اليتامى بـ400 جنيه.. وتطلب معاش «تكافل وكرامة» (فيديو)
ام عاشور
كتبت - هناء قنديل

«لو كان الفقر رجلا لقتلته».. عندما تنظر إلى حال المعدمين في مصر، تجد نفسك مقتنعا بصحة هذه المقولة، وبأن الفقر يستحق القتل، لأنه يحول حياة من يتشبث بهم إلى جحيم من الألم، والمرض، والحزن.

 وفي ذلك المنزل الريفي البسيط بإحدى قرى محافظة الشرقية، تقبع سيدة في آواخر الخمسينات، رقيقة الحال، تعاني فقرا جثم على أنفاسها، فجعلها تخرج متهدجة مشحونة بالألم، والخوف من المستقبل.

ملامحها الطيبة تشف عن شقاء طويل عايشته حتى صار جزءا من حياتها اليومية، أما دموعها المنسابة في صمت على وجنتيها فتؤكد أنه لم يعد لديها في حبال الصبر ما تربط به على قلبها المنهك.

«صوت الأمة» كانت حاضرة للتخفيف عنها، عبر نقل آمالها البسيطة، وصوتها المبحوح من التعب إلى آذان المسؤولين، لعلها تجد قلبا يعطف على حالها المتردي.

وتقول الست نبوية «أم عاشور»، بصوت لا يكاد يُسمع من فرط الضعف: أربي أولاد نجلي المتوفى، الـ4، بعدما تركتهم لي أمهم وذهبت للتزوج عقب وفاة عاشور، وأنفق على نفسي وعلى زوجي، وعليهم، بـ400 جنيه هم إجمالي المعاش الذي تركه زوجي اللي عنده دلوقتي 80 سنة.

وأضافت: الأولاد كلهم في مراحل تعليمية مختلفة، أصغرهم في الصف الثاني الابتدائي، كان نفسي يعيشوا أحسن من كده، لأنهم مالهومش ذنب في حاجة، لكن مافيش في إيدي حاجة أعملها، خصوصا بعد ما أولادي التانيين سابوني، ومابقوش يسألوا عني.

وتابعت: أمس كنت أشعر برغبة شديدة في شرب كوب من الشاي، ومع ذلك ماقدرتش لأني مش معايا اشتري باكو شاي، وبعدين ضغطي بقاله كتير من عايز ينزل، وخايفة أموت العيال دي ماتلقيش اللي يربيها.  

واستطردت: بيتنا قديم وبالطوب اللبن، وفي الشتاء بنغرق، والعيال غلابة دول بيمرضوا، ونفسي يعملولي معاش تكافل وكرامة.

وأنهت أم عاشور حديثها، بمناشدة وزيرة التضامن، أن تنظر إليها بعين الرأفة، وتعينها على تربية الأيتام المعلقين برقبتها.

 
 
 
SAM_8026 (1)
 
SAM_8021
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة