«مستريح دولي».. ضبط مصري نصب على زملائه فى ليبيا

الأحد، 21 مايو 2017 09:27 م

ارشيفية

سوهاج – أيمن صابر

تخطت ظاهرة النصب عبر ادعاء استثمار الأموال الحدود المصرية، فبنفس طريقة «المستريح» التي انتشرت في مصر خلال الفترة الماضية، قام أحد شباب الصعيد، الذين كان يحلم منذ نعومة أظافره بالثراء السريع، ومن أجل تحقيقها سافر الى ليبيا للعمل واستطاع تكوين صداقات وارتبط بعلاقات مع بعض العمالة المصرية، بإقناع معارفه بتوظيف أموالهم ومدخراتهم، لديه مقابل أرباح شهرية يتعهد بتسليمها لذويهم وعائلاتهم فى مصر عن طريق شقيقه وواظب على ذلك لفترة ثم انقطع عن الوفاء بوعوده، ليكتشفوا نصبه عليهم.

بداية رحلة سقوط النصاب، كشفها تحريرعدة بلاغات نصب وإحتيال ضده من بعض أبناء قريته والقرى المجاورة بقسم شرطة الأصابعه و هم محمد عصام الدين أحمد، وعادل عبد العال محمد، و أحمد محمد عبد الراضي، وحمدي محمد السيد، من قرية الحمادية مركز سوهاج، و يعملون فى صناعة الخبز بالأفران الليبية بمحافظة «تيجي» غرب ليبيا يتهمونه بالحصول على 13 ألف دينار ليبي، من كل واحد منهم بغرض توظيفها وتسليمها لأقاربهم فى مصر، بأرباح شهرية لكن مؤخراَ، حصل على مبالغ كبيرة من بعض العمال المصريين، وامتنع عن تسليمها لذويهم كما كان يفعل من قبل عن طريق شقيقه ويدعى " زكى " بتسليمها لأقاربهم وحينما استحوذ على ثقة العمالة المصرية هناك جمع مبلغ مالى يقترب من 500 ألف دينار ليبى ( 2 مليون جنيه مصرى )، وتمكنت السلطات الليبية من القاء القبض عليه وقررت حبسه.

المتهم يدعى السيد ح ع من قرية غرب إدفا مركز سوهاج وتواجه عائلته مشاكل عديدة مع أقارب العاملين المصريين المتضررين لدرجة أن والده أعلن أمامهم " تبراؤه " منه ويقول لهم " لا أملك شيئا و ليس معى أموالا للسداد لكم " .

«صوت الأمة» التقت بعض أهالي العمالة المتضررة من النصاب، فى البداية يقول عبد المجيد عبد العال محمد، 35 سنة، تاجر ومقيم الحمادية،: « شقيقي عادل وبعض أبناء قريته سافروا للعمل فى ليبيا «خبازين» فى الأفران، وكان شقيقى يرسل لنا أموالا على فترات مع شقيق أحد المصريين هناك، ومنذ فترة حصل على بعض المبالغ المالية لإرسالها لنا فى مصر وتبلغ 13 الف دينار ليبي، من شقيقى ونفس المبلغ من زملائه وبعض المغتربين الآخرين من القرى المصرية هناك، وكان يحصل على الأموال منذ سنوات حينما كان الدينار الليبى يساوى 3 جنيه مصري، مقابل تشغيله ويقوم بتسليمه مقابل 5 جنيهات ».

يقول عصام الدين أحمد ، مدرس : « مدخرات نجلى محمد استولى عليها المتهم وذهبنا إلى محل اقامته والتقينا بعض أفراد عائلته الذين استنكروا ما فعل وقالوا لنا " ليس لنا شأن لما يطلع من السجن اتصرفوا معاه».