قصة الجاسوسة «لؤلؤة الموساد» بعد وفاتها.. ابنها سفير إسرائيل الأسبق لدى القاهرة (بروفايل)

الإثنين، 22 مايو 2017 10:34 م
قصة الجاسوسة «لؤلؤة الموساد» بعد وفاتها.. ابنها سفير إسرائيل الأسبق لدى القاهرة (بروفايل)
شولا كوهين مع نجلها السفير الاسرائيلي اسحاق ليفانون
كتب-أحمد جودة

تغمر لبنان حالة من الارتياح والسعادة، بعد وفاة الجاسوسة الإسرائيلية «شولاميت كيشك كوهين» المعروفة بـ«شولا»، مساء أمس الأحد، ولقبت بــ«لؤلؤة الموساد»، وذلك لخبرتها الطويلة في مجال الاستخبارات وتجميع ورصد المعلومات السرية، وعملت علي زرع مخططات لتخريب الدول العربية، وفقا لما ذكرته الصحف اللبنانية.

لؤلؤة الموساد شولا كوهين خلال حفل تكريمها

حالة من الكراهية والعداء الواضح للعميلة «شولا» بلبنان، حيث تمكنت الأخيرة التجسس علي بيروت لأكثر من 10 سنوات، استهدفت أجهزة الدولة اللبنانية في اقتناص المعلومات السرية حول الاستعدادات العسكرية اللبنانية والعربية للحرب ضد إسرائيل، ونجحت في تهريب أموال طائلة استفادت منها إسرائيل في تجهيز البنية التحتية، وأعمار الأراضي المحتلة، بالإضافة إلي تهجير أنصار الدولة اليهودية من البلدان العربية إلي تل أبيب.

شولا كوهين مع نجلها السفير الاسرائيلي  اسحاق ليفانون

وأنجبت لؤلؤة الموساد «شولا كوهين»، رجلا دبلوماسيا يدعي اسحق ليفانون، تقلد منصب سفير إسرائيل لدي مصر الأسبق، ووصف والدته قائلا «كانت ساطعة التفكير حتى لحظاتها الأخيرة بصورة لا تصدق» جاء ذلك خلال ترحيله من القاهرة، وسفره لتل أبيب عام 2011 بعد حصار الآلاف المتظاهرين السفارة في القاهرة، علي هامش وقفة احتجاجية لرد العدوان الإسرائيلي ضد غزة.

السفير الاسرائيلي الأسبق اسحاق ليفانون

 

لم يقتصر دور الجاسوسة الإسرائيلية، علي جمع المعلومات فحسب، بل كانت شريكا رئيسا في الحروب، ونقلت الخطط العربية الموجهة ضد تل أبيب بشأن العمليات العسكرية، خاصة لدولتي سوريا ولبنان، خلال فترة عملها بجهاز الموساد خلال الفترة من «1947-1961»، وبحسب صحيفة «النهار» اللبنانية، فأن زوجها لم يعلم طوال الوقت عملها بالموساد وتهريبها اثنين من أولادها السبعة إلى تل أبيب، إلي جانب ألف يهودي إلي الدولة العبرية.

يذكر أن شولاميت كيشك كوهين ولدت في الأرجنتين عام 1917 لعائلة يهودية، هاجرت عائلتها إلى القدس، ودرست في مدرسة «إفلينا دي روتشيلد في القدس»، وأنهت دراستها الثانوية في سن السادسة عشرة بسبب تميزها الدراسي ونجاحها، بحسب ما قالت يوما في مقابلة تليفزيونية، وتوفت مساء أمس في وقت متاخر من الليل.

وتزوجت شولا كوهين من التاجر اللبناني اليهودي «جوزف كوهين» اوكان يكبرها بعشرين عاما، وانتقلت للعيش معه في بيروت في حي وادي أبو جميل، وتمكنت من الانخراط في الحياة الاجتماعية في لبنان ومن إقامة علاقات مع كبار المسئولين الحكوميين، واعتقلت كوهين عام 1961 في لبنان، وحكم عليها بالإعدام، قبل أن يخفف الحكم في الاستئناف.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق