رئيس «مستقبل وطن»: التطـرف السيـاسي أصبح لصيقا بالإسـلام وهذه مشكلتنا

الإثنين، 22 مايو 2017 08:48 م
رئيس «مستقبل وطن»: التطـرف السيـاسي أصبح لصيقا بالإسـلام وهذه مشكلتنا
المهندس أشرف رشاد، رئيس حزب مستقبل وطن
سامى سعيد

قال المهندس أشرف رشاد، رئيس حزب  مستقبل وطن، إن التطرف والإرهاب قد ضربا العام في مواطن عدة ولعل هذا ما كانت مصر تحذر منه على مر العقـود الثلاثـة الماضية، مؤكدا خلال كلمته في منتدى «آفاق جديدة ضد التطرف»، أن مصر طالبت بالأمس بمحاسبة الدول الراعية للإرهاب والداعمة له، وأن من يشعلون نيران الإرهاب والتشدد ستطـولهـم هـذه النيران يـوما ما لا محالة.

وأضاف رشاد، أن مشكلتنا الكبرى تكمن في أن هـذا التطـرف السيـاسي أصبح لصيقا بالإسـلام وصار تطـرفا إسـلاميا وإرهـابا دينيا، وبدلا من أن نقـدم الصـورة السمحةَ للإسلام ديـن المحبة والإنسـانية دين الـرفْـق بالآخـر وحسـن الجـوار و التعايش السلمي، حيث قال الله تعالى في كتابه (طعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم)، وقد قال تعالي (لكم دينـكم ولي ديـن)، وقال رسوله الكريم (من آذى ذميا فقـد آذاني)».

وتابع رئيس مستقبل وطن: «أصبح ديننـا يوصف بالإرهاب ويوسم أتباعه بالتطرف، بسبب قله باغيةٌ مأجورة اتبعت أفكارا مغلوطة، ووجدت بيئةٌ ممهدة من الجهل والفقر لتبث فيها سمومها، وتتلقي تمويـلا من أطراف مشبوهة لتحقق غاياتها الدنيئة، ومما لا شك فيه أن مواجهة هذا الفكر المتطرف الآن، أصبحت تتطلب منا رؤية شاملة، والعمل علي مسارات عدة في آن واحد».

وأضاف: «فعلينا الآن مسئولية السعي لإعادة الوجه المشرق لهذا الدين الحنيف، ورسالته السامية ومواجهة الفكر المتطرف بالفكر المستنير، ولا ريب أن السبيل للتنمية والحضارة، التي نسعى إليها ونرجو تحقيقها يعوقه هذا الإرهاب الكريه ولابد لنا من مواجهته، ومكافحته وواجبنا كأحزاب، ومسئوليتنا كمواطنين، أن نواجه هذا الفكر الهدام بالفكر البناء وأن نعيد بناء ما تهدمه أيادي الإرهاب الآثم، وأن نصل الجسور التي يحاول ذئاب الفكر المتطرف تقطيعها».

واستطرد: «هنا يأتي دور علمائنا الأجلاء لمراجعة تراثنا الإسلامي وإبرازه في الصورة التي لَا تحتمل التأويل ولدحض حجج المغرضين والمضللين، ولا ينفك ذلك عن الارتقاء بمناهجنا الدراسية، وتقديم جرعة كافية من الأخـلاق الكريمة والسلوك القويم والمواطنة، وأيضا الاهتمام بالرياضة التي تهذب النفوس وتسمو بالروح، وترسخ مفاهيم  التعاون والتشارك والعمل الجاد والرغبة في الانجاز، كذلك استثمار قُوتنا الناعمة بروافدها المختلفة كالثقافة والفن والإعلام، لنصل إلى أذهان وقلوب المتابعين في أبهى صورة  وأرقي فكر».

وتابع: «إننا نسعى من خلال هذا المنتدى إلى تقديم فكر ورؤية لمواجهة التطرف والإرهاب، وأن نقدم للحكومة والبرلمان ما يتم التوصل إليه من أفكار ومقترحات ومشروعات للقوانين، إن مستقبل وطن يمد يده للجميع طالبا العون ومقدما الدعم، لتصحيح المفاهيم الخاطئةُ وإعلاء القيم المثلي، وتنمية روح المحبة والإخاء، من أجل وطن عظيم.. وطن بلا تطرف».

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق